ماذا لو أتيحت لك الفرصة للدخول إلى أماكن لم تطأها قدم من قبل؟ هذا ما حدث مع اليوتيوبر العالمي مستر بيست، الذي قضى 100 ساعة كاملة في أعماق أهرامات الجيزة، داخل ممرات سرية وغرف غامضة لم يكن يسمح للعامة برؤيتها.
في مغامرة لم يسبق لها مثيل، واجه مستر بيست وفريقه اختبارات ذهنية وبدنية قاسية، ليصلوا إلى اكتشافات مذهلة قلبت كل ما نعرفه عن أحد أعظم ألغاز التاريخ.
هل كانت الأهرامات فعلًا من صنع البشر؟ أم أن هناك سرًا ظل مخفيًا لآلاف السنين؟ ما شاهده مستر بيست خلال تلك الساعات المئة جعله يصف هذه الرحلة بأنها الأعظم في حياته على الإطلاق!
إن كان بوسعك بناء هرم فيمكنك بناء أي شيء
“رامي” مرافق مصري لرحلة مستر بيست
لا تفوّت قراءة: أهرامات الجيزة من نافذة غرفتك: 10 فنادق تقدم لك تجربة لا تنسى
أبرز لقطات مستر بيست خلال 100 ساعة في قلب أهرامات الجيزة.. أسرار تذاع لأول مرة في العالم
لدينا 124 هرمًا منتشرًا في مختلف أنحاء مصر، فهل يعقل أنه في كل مرة كنت أستدعي الكائنات الفضائية لتبني لي هرمًا جديدًا؟ هذا غير منطقي!
أشرف محيي الدين
مدير عام منطقة آثار الهرم
مقبرة الملك خوفو.. 30 مترًا تحت سطح الأرض نادرًا ما وصل شخصًا لهذا العمق
في أعماق أهرامات الجيزة، وعلى عمق 30 مترًا تحت سطح الأرض، دخل مستر بيست وفريقه إلى موقع نادر الوصول إليه، وهو ما يعتقد أنه المثوى الأخير للفرعون خوفو، الملك الذي أمر ببناء الهرم الأكبر قبل 4600 عام.
وفقًا لعلماء المصريات، تشير الأدلة إلى أن هذه الغرفة كانت مقبرة الملك خوفو، لكن البحث لم ينتهِ بعد، فهناك احتمال بوجود غرفة أخرى مخفية لم يتم اكتشافها، ربما تحتوي على مومياء الملك.
هذه الاحتمالات زادت من غموض الأهرامات وأثارت المزيد من التساؤلات حول الأسرار التي لم تكشف بعد.
عند رؤية التصميم المعماري المتقدم رغم مرور آلاف السنين، لم يتمالك مستر بيست انبهاره، قائلاً: “هذا أروع شيء رأيته في حياتي!”، في إشارة إلى الدقة المذهلة للبناء الذي ما يزال يدهش العلماء حتى اليوم.
وفي لحظة طريفة ولكن تحمل بعض الترقب، تساءل أحد أعضاء الفريق: “هل يعد الاستلقاء هنا قلة احترام؟”، فجاء رد المرشد السياحي ساخرًا: “لست قلقًا من قلة الاحترام… بقدر ما أقلق من اللعنة!”.
هل تحمل مقبرة خوفو أسرارًا جديدة؟
رغم مرور آلاف السنين، ما تزال أهرامات الجيزة تخفي أسرارها، ومع كل استكشاف جديد، يزداد الغموض حول أعظم عجائب العالم القديم. ترى، هل يحمل المستقبل اكتشافات جديدة عن الفرعون العظيم؟
مقبرة الإله أوزوريس.. رحلة غامضة إلى العالم السفلي
في واحدة من أكثر المغامرات إثارة، وثّق مستر بيست وفريقه زيارتهم لمقبرة الإله أوزوريس، وهي موقع نادر لم تطأه سوى أقدام قليلة عبر التاريخ، حيث عثر بداخلها على رفات بشرية تعود إلى 3,000 عام.
لكن ما جعل هذه الرحلة أكثر غموضًا وإثارة هو التابوت الحجري الضخم، الذي يقال إنه يحتوي على بوابة إلى العالم السفلي، وهو مكان لم يسبق لأي إنسان دخوله من قبل، ليزيد بذلك من ألغاز الحضارة المصرية القديمة.
وأثناء استكشافهم للمقبرة، عثر الفريق على ممر عمودي شديد الضيق، يزداد انحسارًا كلما توغلوا داخله، ولم يكن أحد يعلم إلى أين يؤدي.
ورغم التحذيرات من المخاطر المحفوفة بالمجهول، قرر أحد أفراد فريق مستر بيست خوض التحدي والدخول عبر الممر، ليواجه منعطفًا داخل الكهف يزداد ضيقًا مع كل خطوة.
لكن اللحظة الأكثر توترًا وخطورة جاءت عندما علق المستكشف في هذا الممر، ليقرر العودة فورًا قبل أن يتفاقم الخطر.
وما كان من المرشد إلا أن قال له بكل حماس: “أنت صنعت التاريخ بهذا العبور!”.
هل تخفي المقبرة أسرارًا أخرى؟
تظل مقبرة أوزوريس من أكثر المواقع غموضًا وإثارة للجدل، فهل تخفي أسرارًا مجهولة؟ وهل يمكن أن تكون بوابة للعالم السفلي؟
الأسئلة ما تزال مفتوحة، ولكن المؤكد أن هذه الرحلة كانت أحد أعظم المغامرات التي وثقها مستر بيست على الإطلاق!
لا تفوّت قراءة: اكتشف برج جدة في السعودية: أطول برج في العالم بإطلالة على البحر الأحمر
رحلة أبو الهول مع زاهي حواس.. ورسالة إلى المستقبل تدوم لآلاف السنين
في مغامرة فريدة من نوعها، دخل مستر بيست برفقة عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس إلى منطقة ضيقة للغاية أسفل تمثال أبو الهول، بحثًا عن حقيقة ما يشاع على الإنترنت حول وجود معبد مدفون مليء بالذهب.
لكن بمجرد وصوله، اكتشف أن كل ما قيل لم يكن سوى خرافات لا أساس لها من الصحة، ما يثبت أن الإنترنت قد يكون مليئًا بالمعلومات المضللة حول الآثار المصرية.
ولكن هنا جاء الاقتراح المفاجئ من الدكتور زاهي حواس: لماذا لا يترك مستر بيست رسالة إلى المستقبل، رسالة قد تبقى محفوظة لمئات أو حتى آلاف السنين؟
وعند سؤاله عن المدة التي قد تصمد فيها هذه الورقة، أجاب بثقة: “لآلاف الأعوام.. أنت تصنع التاريخ!”.
وفي لقطة غير متوقعة، طلب مستر بيست طلبًا غريبًا، إذ أراد دفن شيء ثمين مع الرسالة، قائلًا: “أيمكننا دفن هذه اللعبة “سوارم” من الذهب؟ إنها تساوي 10,000 دولار”.
أبو الهول.. هل ما يزال يخفي أسرارًا؟
بعد آلاف السنين، يظل تمثال أبو الهول لغزًا يثير النظريات والتكهنات، فهل تكشف الاكتشافات المستقبلية أسرارًا تغيّر التاريخ؟
مقبرة إيمري.. نافذة تكشف أسرار الحياة اليومية للمصريين القدماء
في مغامرة نادرة، دخل مستر بيست وفريقه إلى مقبرة إيمري، أحد المواقع الأثرية التي نادرًا ما يسمح بزيارتها، حيث كشف لهم المرشد رامي عن تفاصيل مذهلة حول حياة المصريين القدماء لم تكن معروفة للكثيرين.
قبل الدخول، حذرهم المرشد قائلاً: “لا تلمسوا هذه الجدران، فالألوان قد تتأذى بعد أن صمدت 4600 عام!”، في إشارة إلى الرسومات والنقوش التي ما تزال تحافظ على دقتها وألوانها الزاهية رغم مرور آلاف السنين.
لكن المفاجأة الكبرى كانت في أهمية هذه المقبرة، حيث وصفها المرشد قائلاً: “بالنسبة لنا، هذه المقبرة قد تكون أهم من الأهرامات، لأنها تشرح لنا تفاصيل الحياة اليومية للمصريين القدماء”.
ومن خلال النقوش والرسومات المحفورة على الجدران، اكتشف علماء الآثار كيف كان المصريون القدماء يصنعون النبيذ، حيث وثقت الجدران مشاهد تفصيلية تظهر عملية دهس العنب ومن ثم تعبئته في زجاجات، مما يكشف جانبًا جديدًا من الابتكار المصري القديم.
رحلة عبر الزمن.. ماذا تخبئ مقبرة إيمري من أسرار أخرى؟
وسط انبهار فريق مستر بيست، تظل مقبرة إيمري شاهدًا على تطور الحضارة المصرية، فهل تكشف الأبحاث القادمة أسرارها المخفية؟
مقابر بناة الأهرامات.. الدليل القاطع ضد خرافة الكائنات الفضائية
في رحلة استثنائية مع عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس، جرى الكشف لأول مرة عن مقابر العمال الذين بنوا الأهرامات، وهو اكتشاف يفنّد تمامًا الخرافات القائلة بأن الكائنات الفضائية هي من شيدت هذه العجائب.
وخلال الجولة، أوضح زاهي حواس الفرق بين هذه المقابر وغيرها قائلاً: “في العديد من المقابر الأخرى ترى رسومات جميلة، لكن هؤلاء العمال كانوا فقراء، لذلك كانت رسوماتهم بسيطة”.
لكن الاكتشاف الأكثر أهمية كان في الهياكل العظمية التي عُثر عليها داخل المقابر، حيث كشف العلماء أنها تعاني من إجهاد واضح في الظهر، مما يشير إلى مجهود بدني شاق.
وعندها تساءل مستر بيست بحماس: “لأنهم كانوا ينقلون كتلًا تزن طنين؟”، فجاءه الرد الحاسم من زاهي: “نعم، وهذا هو الدليل الذي يجعلك تتوقف عن تكرار أن الكائنات الفضائية هي من بنت الأهرامات، لأن أجساد العمال الحقيقيين موجودة هنا”.
الحقيقة التاريخية.. من بناة الأهرامات الحقيقيون؟
لا تزال الأهرامات تدهش العالم، لكن بات واضحًا أن بناة هذه العجائب هم العمال المصريون القدماء، وليس نظريات عن حضارات فضائية!
لا تفوّت قراءة: اعرف الحقيقة: مستر بيست يستأجر الأهرامات المصرية 100 ساعة؟
أعلى نقطة داخل الهرم الأكبر.. مغامرة لم يصل إليها سوى 50 شخصًا في التاريخ الحديث
في نهاية رحلتهم داخل الهرم الأكبر، صعد مستر بيست وفريقه لأعلى نقطة، وهو إنجاز نادر حققه 50 شخصًا فقط.
قبل بلوغ القمة، كان عليهم أولًا النزول إلى أدنى نقطة داخل الهرم، ليبدأوا رحلتهم في أعماق مئات الأقدام تحت الأرض.
عبر نفق ضيق يبلغ طوله 91 مترًا، وبعد ساعة كاملة من الزحف والاستكشاف، وصلوا أخيرًا إلى غرفة ضخمة.
لكن المفاجأة كانت اكتشافهم أنها غرفة خداعية، مما يثير احتمالًا بأن جثة الملك خوفو لا تزال مخبأة داخل الهرم.
هل ما يزال سر خوفو مدفونًا داخل الهرم؟
يدعم هذا الاكتشاف فكرة أن الأهرامات كانت مقابر لملوك مصر، وقد يخفي الهرم الأكبر ممرات سرية لم تُكتشف بعد!