انضم النجم المصري محمد صلاح، مهاجم ليفربول الإنجليزي، إلى قائمة لاعبي كرة القدم الذين أجروا عمليات زرع شعر.
في الموسم الحالي 2025/2024، لاحظ الجميع التغيير الواضح في مظهر “الفرعون المصري“، حيث ظهرت مناطق جديدة في شعره بعدما كانت خالية من الشعر سابقًا.
قبل نهاية الموسم الماضي 2024/2023، قرر صلاح حلاقة شعره بشكل كامل، وهو ما فسره البعض بأنه استعداد لإجراء عملية زراعة شعر.
ومن خلال هذه العملية، تمكن صلاح من استعادة مظهره الشبابي والمميز، على غرار العديد من الرياضيين والمشاهير الذين لجؤوا إلى هذه التقنية لتحسين مظهرهم الشخصي.
كم تكلفة العملية؟
تتراوح تكلفة جراحة زراعة الشعر بين 5000 و9000 جنيه إسترليني للعملية التي تتطلب زراعة ما بين 1200 إلى 3000 بصيلة.
أما إذا كانت العملية تتطلب زراعة عدد أكبر، ما بين 3000 و7000 بصيلة، فقد تصل التكلفة إلى 8000-15000 جنيه إسترليني.
تختلف الأسعار حسب عدد البصيلات المزروعة وحالة الشخص، مما يجعل العملية استثمارًا جادًا في استعادة المظهر والثقة بالنفس.
زراعة الشعر: استعادة المظهر الشبابي
أثار هذا التغيير في مظهر صلاح اهتماما واسعا من الجمهور ووسائل الإعلام، حيث قوبل بتعليقات متباينة.
وقال أحد المتابعين: “صلاح لو أعلن عن المكان الذي قام بزراعة شعره فيه من الممكن في يوم واحد أن تكون أشهر عيادة في العالم”.
البعض عبر عن إعجابه بالتغيير وأثنى على اختياره لتحسين مظهره، بينما سخر آخرون منه، معتبرين أن الحلول التجميلية ليست ضرورية.
تساقط الشعر تعد من الظواهر الشائعة التي تؤثر على العديد من الأفراد، بما فيهم المشاهير والرياضيين الذين لا ينجون من هذه المشكلة.
ورغم أن البعض يفضل القبول بالمظهر الطبيعي أو اللجوء إلى حلاقة الشعر بالكامل، إلا أن آخرين يختارون الحلول الطبية مثل زراعة الشعر لاستعادة مظهرهم الشبابي مثلما فعل محمد صلاح وتامر حسني ومحمد فؤاد وصابر الرباعي.
صلاح ليس الأول: موضة نجوم الرياضة
صلاح، مثل غيره من هؤلاء المشاهير، يواجه تحديات تتعلق بالصورة العامة في عالم كرة القدم، حيث تلعب ملامح اللاعبين وأشكالهم جزءًا مهمًا في تحديد مكانتهم الاجتماعية والإعلامية.
وقد شهدنا في السنوات الأخيرة العديد من النجوم الرياضيين الذين لجأوا إلى زراعة الشعر، منهم روني الهداف التاريخي لمانشستر يونايتد وزين الدين زيدان من أصل جزائري، والإنجليزي ديفيد بيكهام ويورجن كلوب.
سارع هؤلاء النجوم إلى البحث عن حلول للتعامل مع تساقط الشعر، وهو ما فتح باب النقاش حول هذا الموضوع في أوساط الإعلام والجماهير.
تركيا: وجهة عالمية لزراعة الشعر
أصبح البرتغالي كريستيانو رونالدو أحد أبرز الشخصيات التي ساهمت في ربط زراعة الشعر بموضة نجوم كرة القدم، خاصة من خلال استثماره في هذا المجال.
قام رونالدو بفتح عيادة خاصة بزراعة الشعر في تركيا، ليكون جزءًا من هذا الاتجاه المتزايد بين الرياضيين والمشاهير.
تعتبر تركيا اليوم واحدة من أبرز الوجهات العالمية لإجراء عمليات زراعة الشعر، وذلك بفضل التقدم الطبي الكبير والتكاليف المعقولة مقارنة بباقي الدول.
العيادة التي افتتحها في تركيا أصبحت مع الوقت مركزًا جذب للكثير من الرياضيين والمشاهير الذين يبحثون عن حلول لهذه المشكلة.
ظاهرة تتحول إلى موضة
ومع تزايد الاهتمام بهذا المجال، تحول الأمر إلى “موضة” ضمن أوساط اللاعبين، الذين يسعون للحفاظ على مظهرهم الشبابي والمتميز، سواء عبر الزراعة أو تقنيات أخرى.
رونالدو بفضل هذا الاستثمار أصبح أحد الأسماء البارزة التي ارتبطت بتحقيق هذه الظاهرة.
ويساهم هذا في زيادة شعبية تركيا كوجهة رئيسية لعمليات زراعة الشعر، ويشجع المزيد من النجوم على اتباع هذا الاتجاه.
ما أسباب الصلع؟
أسباب الصلع متعددة وتختلف من شخص لآخر، لكنها تعود في الغالب إلى عوامل وراثية، حيث تلعب الجينات دورًا كبيرًا في تحديد مدى تساقط الشعر أو إمكانية الإصابة بالصلع.
إلى جانب ذلك، هناك التغيرات الهرمونية التي تؤثر على نمو الشعر، خاصة عند الرجال الذين يعانون من زيادة حساسية بصيلات الشعر لهرمون ديهدروتستوستيرون (DHT)، مما يؤدي إلى انكماشها وتساقط الشعر تدريجيًا.
الضغوط النفسية أيضًا تُعد من الأسباب الشائعة لتساقط الشعر، حيث يؤثر التوتر المزمن على دورة حياة الشعر ويزيد من فرص تساقطه بشكل أسرع.
وعلاوة على ذلك، يمكن لعوامل أخرى مثل سوء التغذية، ونقص الفيتامينات والمعادن الأساسية، واستخدام منتجات كيميائية ضارة أن تسهم في تدهور صحة الشعر.
ماذا عن الآثار الطبية؟
بالنسبة للرياضيين، فإن ظهور الصلع قد يشكل ضغطًا إضافيًا نظرًا لكونهم تحت الأضواء دائمًا، مما يدفع العديد منهم إلى البحث عن حلول طبية لتحسين مظهرهم واستعادة ثقتهم بالنفس.
عمليات زراعة الشعر أصبحت الخيار المفضل للعديد من هؤلاء النجوم، حيث تقدم نتائج فعالة ودائمة في معظم الحالات.
لكن على الرغم من نجاح الزراعة في تحسين المظهر، فإنها ليست خالية من التحديات.
قد تواجه بعض الحالات آثارًا جانبية مثل الألم المؤقت، والتورم، والاحمرار، أو حتى احتمالية الإصابة بعدوى إذا لم يتم اتباع تعليمات الرعاية بعد العملية بدقة.
فترة التعافي
كما أن فترة التعافي تتطلب عناية خاصة للحفاظ على النتائج، مثل تجنب الأنشطة البدنية الشاقة لفترة محددة، وهي نقطة حساسة بالنسبة للرياضيين الذين يعتمدون على اللياقة البدنية في عملهم.
لذلك، على الرغم من كون زراعة الشعر حلاً جذابًا وفعالاً، إلا أنها تتطلب استشارة طبية دقيقة وتخطيطًا جيدًا لضمان أفضل النتائج وتجنب أي مشاكل مستقبلية.
آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: أشهر معلقين رياضيين في الوطن العربي: كيف جعلوا المباريات أكثر إثارة؟