كيف نجح مصطفى غريب في التسلل إلى قلوب الجماهير؟ السر في خلطة الكوميديا
من أول ظهور له، قدر مصطفى غريب يثبت إنه مش مجرد ممثل عابر أو دور كوميدي سريع بيتقال فيه إفيه ويعدي.. لا، هو اختار يكون مختلف!
بخطوات هادية وواثقة، بدأ يبني مشواره، واحدة واحدة، لحد ما بقى من الأسماء اللي الجمهور مستني يشوفها في كل عمل.
بشخصيات طبيعية، تلقائية، وقريبة من الناس، قدر يتسلل لقلوب الجماهير من غير استئذان، وعمل شعبية في وقت قياسي.. والنتيجة؟ “عربي” بقى تريند، وحديث كل بيت عربي!
لا تفوّت قراءة: كيف أصبح “أشغال شقة جدًا” واحدًا من أنجح المسلسلات الكوميدية؟
مصطفى غريب.. موهبة استثنائية تسللت للقلوب بدون استئذان
مش غريب على مصطفى غريب إنه يخطف قلوب الجمهور بالسرعة دي، قدرته على الإضحاك والإقناع خلت اسمه في المقدمة وسط جيله.
فيه ناس نجحوا بإفيه وراحوا في طي النسيان، لكن “عربي” بقى جزء من كل بيت، مش بس بسبب الكوميديا، لكن عشان شغفه اللي وصل للناس بهدوء.
ودرس في المعهد العالي للفنون المسرحية، وحصل على جائزة أفضل ممثل عالميًا سنة 2018 عن مسرحية “دراما الشحاذين”.
وشارك في أعمال زي “أرض النفاق” و”قوت القلوب”، وكمان اشتغل مع الزعيم عادل إمام في مسلسل “فالنتينو”، وبيعتبره محطة مهمة في مشواره.
لكن الانطلاقة الحقيقية كانت بدور “الرويعي” في مسلسل “موسى” مع محمد رمضان، ومن ساعتها اسمه بقى على كل لسان.
لا تفوت قراءة: رحلة “الكوماندا”: كيف صنع أحمد العوضي نجوميته؟
مصطفى غريب وأحمد مكي.. تثبيت الجذور في الكوميديا
لو كان “موسى” هو البداية، فـ”الكبير أوي” كان التثبيت الحقيقي لشعبية مصطفى غريب، خاصة في سكة الكوميديا.
وبدور “العترة” اللي كبر فجأة بسبب اختراع “الدكتور ربيع”، قدر غريب يثبت نفسه وسط عمالقة الكوميديا، بعد ترشيحه من أحمد مكي وأحمد الجندي.
مسلسل “الكبير أوي” أيقونة في كل بيت مصري، ونجاحه ساعد مصطفى غريب في عرض موهبته بهدوء وثقة، ليحفر اسمه وسط نجوم الكوميديا.
وتعاونه مع مكي استمر في مسرحية “حزلقوم” بموسم الرياض، وكمان في إعلان “ميزة”، وكونوا مع بعض ثنائي لافت.
مش بس ممثل، لكنه كمان خاض تجربة التأليف، وكتب بعض حلقات “اللوكاندة” لأشرف عبد الباقي، ودخل عالم الإخراج بمسرحية “موضوع حساس” في المهرجان العربي.
لا تفوّت قراءة: أحمد سعد يهيمن على إعلانات ودراما رمضان 2025.. 7 إعلانات وتتر مسلسل في جعبته!
أبواب الرزق تفتح لمصطفى غريب بعد “الكبير أوي”
بعد نجاحه في “الكبير أوي”، بقى مصطفى غريب واحد من الأسماء المطلوبة في الكوميديا، والعروض بدأت تنهال عليه بسرعة.
تعاقد على 4 أفلام مرة واحدة، منهم “ضرب نار”، و”ابن الحاج أحمد” مع شيكو، و”رهبة” مع أحمد الفيشاوي، وكمان دوره في “المطاريد” بشخصية سيد دكة اللي حققت نجاح كبير.
ولسه في أعمال منتظرة، زي “شمس الزناتي” مع محمد إمام، اللي بيعتبر إعادة تقديم لواحد من أهم أفلام السينما المصرية.
مؤمن أن التمثيل لا يعتمد فقط على الدراسة، بل يحتاج إلى اجتهاد مستمر، وحرص على التنوع، وخبرة تُكتسب مع مرور الوقت
مصطفى غريب
“عربي” في أشغال شاقة .. المحطة الأهم في مشوار مصطفى غريب والسر في الخلطة!
عربي نجاحه ليس وليد الصدفة، مصطفى غريب بالإضافة لموهبته الكبيرة تعب ودرس فنون مسرحية ليصبح ممثلا دراميًا ممتازًا ثم وظف كل ذلك لصالح الكوميديا
المخرج خالد دياب
سر نجاح مصطفى غريب في دور “عربي” مش مجرد إفيهات عابرة، دي خلطة كوميدية متكاملة خطفت الأضواء وخلته نجم المشهد الكوميدي.
العفوية والتلقائية كانت مفتاح نجاحه، خلت كل مشاهده طبيعية ومليانة مفاجآت، تخليك مستني المصيبة الجديدة اللي هيعملها!
كمان لعبه على المفارقات اللغوية والإفيهات الساخرة خلّى كوميديته مختلفة، لأن كل ردوده كانت غير متوقعة، وده اللي ميّز شخصيته وسط باقي الأدوار.
وده مش بس تمثيل، دي موهبة بتعتمد على ذكاء لغوي وحس فكاهي عالي، وده اللي خلّى “عربي” حديث كل بيت!
“جان بول سارتر مخترع تحليل البول، هو أول واحد سارتر في الكوباية”
مصطفى غريب
“القرش ماله عامل كده ليه يا عربي؟.. مش عارف، يمكن بيعوم back
مصطفى غريب
أنت خطير، مصطفى غريب وأسماء وكل صناع العمل من زمان مضحكتش من قلبي كده، كل مشهد قصة.. خالد دياب مبروك يا حبيبي إخراج وقصة وخفة دم
الفنانة نيللي كريم
وجود مصطفى غريب جنب نجم زي هشام ماجد كان عامل مهم في نجاحه، لأن هشام ما احتكرش الإفيهات، بالعكس، فتح له مساحة يثبت نفسه كمحرك أساسي للكوميديا، مش مجرد دور ثانوي.
المفاجأة؟ شخصية “عربي” أصلًا ما كانتش مكتوبة في السيناريو الأصلي! لكن المخرج خالد دياب كشف إنها اتضافت بناءً على اقتراح من هشام ماجد، وده اللي سمح لمصطفى غريب يبدع بحرية وارتجال، ويخلق لحظات كوميدية عفوية خلت “عربي” حديث الجمهور.
سبب نجاح الإفيهات في المشاهد لأننا نجلس سويًا لعمل البروفات قبل المشهد، لحد ما يعجبنا وبعدين نقدمه للجمهور
مصطفى غريب
“عربي” مش مجرد مساعد كوميدي.. ده حالة!
الشخصية طلعت من إطار “الكومبارس المساعد” وبقت أقرب للجمهور، لأنه جسد شخصية “الغلبان” بشكل مختلف، بعيد عن الكليشيهات المكررة.
ملابسه؟ كانت بتعكس روح الموظف القديم اللي لسه ماسك في عادات زمان، بيقرأ الجرايد، راجع البيت ببطيخة، وكل يوم يجيب مصيبة جديدة!
هو شخصية عايشة بلا هدف.. وهدفه الحقيقي هو الـ”لاهدف”! بيتعامل مع العشوائية براحة تامة، وكأن الفوضى أسلوب حياة!
والنتيجة؟ “عربي” بقى فكرة، والفكرة لا تموت!