يواجه فيلم ماري، المقرر عرضه على منصة نتفليكس في الأول من ديسمبر المقبل، انتقادات شديدة بسبب اختيار ممثلين إسرائيليين لأداء الأدوار الرئيسية فيه.
ما قصة فيلم ماري؟
الفيلم الذي يخرجه دي جي كاروسو يروي قصة السيدة مريم وولادة السيد المسيح، بداية من طردها بسبب حملها، مرورًا بهروبها لإنقاذ طفلها بعد أمر الملك هيرودس بقتله خوفًا على عرشه.
وتوضح منصة نتفليكس أن صناع الفيلم استشاروا مجموعة واسعة من العلماء والقادة الدينيين أثناء التحضير للعمل.
لماذا اختار المخرج ممثلين إسرائيليين؟
يضم فيلم ماري الممثلة الإسرائيلية ومدربة اليوغا نوح كوهين في دور مريم العذراء، والممثل الإسرائيلي آيدو تاكو في دور يوسف النجار.
بينما يلعب الممثل الأميركي الشهير أنتوني هوبكينز دور الملك هيرودس.
وفي مقابلة مع المخرج، صرح بأنه اختار الممثلين من إسرائيل “لضمان أصالة الفيلم”.
While Israel bombs churches and settlers harass christians in Jerusalem and Bethlehem, Netflix thought it would be a great idea to choose an Israeli with an Instagram face to portray Virgin Mary. https://t.co/D5JgyxGiGL
— Ghida (@ghidaarnaout) November 14, 2024
ماذا عن ردود الفعل؟
منذ ظهور الإعلان الترويجي لفيلم ماري، دعا العديد إلى مقاطعة منصة نتفليكس.
اتهم كثيرون المنصة بمحاولة محو جذور الشخصيات الفلسطينية عبر اختيار ممثلين إسرائيليين، وعلى رأسهم نوح كوهين.
وكتب أحد المستخدمين: “ظنت نتفليكس أنه من المناسب اختيار إسرائيلي لتمثيل دور السيدة مريم العذراء، وكأن الإسرائيليين لا يقصفون موطن يسوع نفسه وكل الكنائس”.
وقال آخر: “إسرائيل تقصف اليوم نفس الأرض التي ولد فيها يسوع، تعتقد نتفليكس أنني سأشاهد فيلمًا عن مريم مع أبطال إسرائيليين”.
وأضاف أحدهم: “في الوقت الذي قامت فيه إسرائيل بتفجير ثلاث كنائس في غزة وقتلت ما لا يقل عن 3% من سكان غزة المسيحيين، يعتقد مخرج هذا الفيلم أن اختيار الممثلين الرئيسيين يضمن أصالة الفيلم”.
Netflix stirs controversy again by tampering with the biography of the Virgin Mary and the Prophet Jesus, peace be upon them, in a failed film. What's even stranger is that the actors are Zionist Jews, and even the reference for the scenario is the writer, not the Bible. Why this…
— أبوهاشم الهاشمي🇪🇬🫡 (@Abohashem2222) November 13, 2024
الجدل الحالي: السيد العذراء من فلسطين
من جهة أخرى، قالت إحدى المستخدمات: “الناس مش فاهمة الفرق بين الدين والقومية أو الجنسية؟ يسوع المسيح والسيدة العذراء من أرض فلسطين، بغض النظر عن الدين أو القومية، فهذا لا يُلغي الانتماء للأرض. النبي يعقوب، الذي يُلقب بإسرائيل، كان من بلاد كنعان، وفلسطين هي أرض كنعان، يعني فلسطيني. ويوسف وإسحق كانا نفس الشيء، فما علاقة إسرائيل الحالية بهذا الموضوع؟”
فيما قالت مستخدمة أخرى: “أمنا مريم هي من أحفاد النبي يعقوب الملقب بإسرائيل، وهذا لا يتعارض مع كون الممثلة يهودية. على أي حال، لا يجوز الخلط بين اليهود في زمن أمنا مريم وبين الصهاينة الموجودين حاليًا.”
ماذا عن نتفليكس؟
مؤخرًا، تعرضت نتفليكس لانتقادات كبيرة بعد إزالة ما لا يقل عن 24 فيلمًا عن فلسطين من منصتها.
وهذا يثير تساؤلات حاليا حول تأثير الضغوط المؤيدة للاحتلال على هذا القرار.
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: هل “مهيب” في حب البنات كان مثالي ولا السيء في رواية أحدهم؟