أنواع الشخصيات في ليلة رأس السنة: أي واحدة تشبهك؟

ليلة رأس السنة دي مش مجرد حفلة، دي فيلم كامل، وكل واحد فينا ليه دور خاص!

أحدهم يقعد يحسب الدقائق عشان يبعت أول تهنئة لأصدقائته وعائلته، ومنهم من يخطط ياخد السيلفي المثالي مع الألعاب النارية، وآخر بيخطط لبداية جديدة ويصحى تاني يوم ناسيها تمامًا!

كلنا شفنا الشخصيات دي أو كنا منهم مرة! تعالوا نتعرف عليهم مع بعض ونشوف.. يا ترى إنت مين فيهم السنة دي؟

“هكون إنسان جديد”: قرارات العام الجديد بنكهة شعبان عبد الرحيم

مع نهاية كل عام، يبدأ الكثير منا في رسم خطط وتحديد أهداف جديدة، تمامًا كما غنى الفنان الشعبي شعبان عبد الرحيم في أغنيته الشهيرة: “هبطل السجاير وأكون إنسان جديد، ومن أول يناير خلاص هشيل حديد.”

ورغم أن تلك القرارات قد لا تُنفذ بحذافيرها، إلا أننا نقوم بها لنُرضي ضميرنا ونشعر بأننا على أعتاب بداية مختلفة.

فهي ليست مجرد كلمات تُكتب على الورق، بل هي أحلام مؤجلة أو نوايا حسنة نأمل أن تتحول إلى واقع.

فما هو قرارك للعام الجديد؟ وهل ستكون “إنسان جديد” بالفعل؟

المُكتئب مع السنة الجديدة: مش لوحدك

فيه ناس بتشوف ليلة رأس السنة كفرصة للاحتفال والأمل، لكن في نفس الوقت فيه ناس تانية بتعاني من اكتئاب الأعياد، خصوصًا لما تبقى مرتبطة بنهاية سنة وبداية سنة جديدة.

الأسباب كتيرة، زي الخوف من المجهول، أو الشعور بالوحدة في يوم بيكون العالم فيه بيحتفل حواليهم.

وبالنسبة للبعض، ده كمان بيتزامن مع تأثيرات اكتئاب الشتاء، اللي بتخلي المزاج العام مش أحسن حاجة.

بس اللي لازم تعرفه، إنك مش لوحدك في ده. لو اليوم ده مش ألطف حاجة ليك، حاول تفكر إنه مجرد يوم هيعدي، وإن بداية جديدة ممكن تكون في أي وقت تختاره، مش شرط أول يناير.

أسطورة جلد الذات: محاسبة بلا رحمة

زي الشاطر يمسك ورقة وقلم في آخر يوم في السنة ويقرر إنه يراجع “تاريخه الأسود”، يقعد يحاسب نفسه على كل حاجة عملها أو ماعملهاش طول السنة.

يبدأ يحسب خسائره، من قرارات غلط، فرص ضاعت، أو ناس خرجت من حياته.

وكل ما يعدي الوقت، يقضي الليلة وهو غرقان في الحزن على اللبن اللي اتدلق، يبكي على الأطلال وكأن الدنيا وقفت عند السنة اللي فاتت.

المشكلة إنه مش بيبص لأي حاجة إيجابية أو أي أمل في اللي جاي، وكأن الحياة صفحة سودة لا يمكن تتغير.

يا صديقي، جلد الذات مش هو اللي هيغير اللي فات، لكن شوية رحمة بنفسك وإيمان بفرصة جديدة ممكن يعملوا المعجزة.

البيتوتي: ملك الراحة والسحلب

ده شخصية مش محتاجة تقنعها، صاحب مبدأ “البيت مملكتي”. لا هيخطط للخروج ولا التصوير جنب شجرة الكريسماس، ولا حتى يتعب نفسه بلف في الزحمة.

هيكتفي بشد البطانية الدافئة، يلبس الطربوش (حتى لو مش موجود)، ويمسك كوب السحلب المزين بالقرفة والمكسرات.

هيقضي الليلة متنقلًا بين قنوات التليفزيون يشوف الاحتفالات العالمية، أو ببساطة يسمع فيروز وهي بتغني “ليلة عيد الليلة ليلة عيد” ويكتفي بابتسامة دافية.

في النهاية، البيتوتي مش بيدور على بهرجة، هو عايش اللحظة بطريقته الخاصة، والدفء الحقيقي بالنسبة له هو بساطة الليلة.

الفرفوش المتفائل

ده النوع اللي بيتعامل مع آخر نص ساعة في السنة كأنها مباراة نهائية، ماسك الساعة، وعينه مش بتفارق عقاربها. بيعد الدقائق بحماس كأنها المفتاح السحري اللي هيغير حياته في لحظة.

في الثواني الأخيرة، حماسه بيبلغ الذروة. يبدأ العد التنازلي وكأن حياته بالكامل بتتحول مع دقات الساعة. ومع أول “طنين” للساعة 12، بيبتسم بثقة وكأن حاله هيتبدل فورًا، ويبدأ سنة جديدة بنفسية الشخص اللي “جاهز للتغيير”.

لكن الحقيقة؟ الدنيا دايمًا بتفضل زي ما هي، وأغلب قراراته بتفضل حبر على ورق. بس لحظة الحماس دي بالنسبة له كفاية عشان يحس إن العالم لسه عنده فرصة يتغير.

ملك السهرات

الشخص ده بيعيش ليلة رأس السنة وكأنها حفل العمر. مستني اليوم ده من السنة اللي فاتت، بيخطط لكل تفصيلة قبلها بأسابيع: هيخرج فين؟ هيحضر العد التنازلي في أي مكان؟ وهيتصور جنب كام شجرة؟

بتلاقيه أول واحد يحجز في المطاعم، وأول واحد يوصل للحفلات، متسلح بكاميرا الموبايل ومستعد لتوثيق كل لحظة.

كل مكان فيه ديكور احتفالي أو شجرة مضيئة لازم يكون عنده صورة معاها، بأوضاع مختلفة وكأنها لقطة من فيلم.

عكس البيتوتي تمامًا، هو عنوان الانطلاق والسهر والاحتفال. بالنسبة له، السنة الجديدة ما تبدأش إلا بضجيج وضحك، والأهم من كل ده: الصور اللي تثبت إنه استمتع بآخر ليلة في السنة على أكمل وجه!

صديق العيلة الودود

الشخصية دي بتشوف رأس السنة كفرصة ذهبية لاسترجاع الذكريات الحلوة واللحظات الدافئة مع العيلة. بالنسبة له، اليوم مش مجرد بداية سنة جديدة، بل ارتباط بذكريات طفولية جميلة، من تعليق الزينة لأغاني الاحتفالات اللي تربط بين الماضي والحاضر.

صديق العيلة الودود دايمًا موجود في قلب الأجواء، سواء كان هو اللي بيتولى تنظيم القعدة والاحتفال، من اختيار الأغاني، ترتيب الأكلات، وتحضير الهدايا الصغيرة، أو حتى لو كان مجرد ضيف بيضيف جو من البهجة والمرح.

ولو الظروف منعته إنه يكون موجود مع العيلة شخصيًا، هتلاقيه أول واحد يتصل قبل الساعة 12 علشان يشاركهم اللحظات الأخيرة، مهما كانت المسافات. هو باختصار حلقة الوصل بين الأجيال وروح الاحتفالات العائلية.

عاطف السنة الجديدة: صامت وسط الزحام

“عاطف السنة الجديدة” هو الشخص اللي مش فاهم أساسًا ليه الناس بتحب تحتفل برأس السنة، ولا شايف إنه فيه حاجة مميزة فيها. بالنسبة له، اليوم ده مش إلا وقت عادي زي أي وقت تاني، هيمر عادي جدًا بلا أي تأثير.

مش هيخرج، ولا هيتفاعل مع الناس، وكل ما يشوف الزينة والأضواء والاحتفالات حواليه، هيتعامل معاها كأنها مش موجودة.

هيبقى في عالمه الخاص، يتفرج على برنامج غرائب وطرائف، أو يتعشى في هدوء، مش فارق معاه ما يحدث في الخارج.

وبعد ما يمر اليوم، يصحى من نومه في الصباح، وكأنه ما حصلش حاجة، ولا فيه شيء تغير.

عاطف مش شايف أن العام الجديد يستحق كل هذا الاهتمام، هو بس عايش في فكرته، ودي فكرة لا تموت مهما كان.

ابن الشركة

شخصية “ابن الشركة”، لا يمتلك إجازات، هيقضي ليلة رأس السنة الجديدة في الشغل، كأنه يوم عادي، وممكن يقعد ساعات إضافية بدون أي تردد.

ولو سألته عن خطط السنة الجديدة، هيقولك: “أنا ابن الشركة”، وكأن عنده أسهم في الشركة ومن الصعب أن يترك عمله، حتى في هذا اليوم.

وفي النهاية تحبوا تقولوا إيه للسنة الجديدة؟

لا تفوّت قراءة: أغاني الشتاء: عندما يوقظ البرد ذكريات الحب والحنين إلى “الإكس”

تعليقات
Loading...