الدكتورة وسام شعيب تفضح أسرار مرضاها: ما العقوبة المنتظرة؟
من وقت لآخر، يقوم بعض الأطباء أو الطبيبات بمشاركة قصص شخصية تتعلق بمرضائهم. في هذه الحكايات تختلط الحقيقة بالخيال. آخر واقعة ما حدث مع الدكتورة وسام شعيب.
تثار الشكوك حول ما إذا كانت هذه القصص تُروى بهدف الحصول على الشهرة أو الثراء على منصات التواصل الاجتماعي.
لكن قليلون هم الذين يتساءلون عن الجانب الأخلاقي لهذا التصرف، وهل يحق للطبيب أن يشارك تجاربه الشخصية مع الآخرين مثل ما فعلت الدكتورة وسام شعيب؟
وسام شعيب: حمل غير شرعي
أثار فيديو للدكتورة وسام شعيب أخصائية النساء والتوليد بمستشفى كفر الدوار بالإسكندرية، عبر فيس بوك، تتحدث عن قصص للمريضات اللاتي حملن بشكل غير شرعي.
شاهد فيديو نحو 7 ملايين مستخدم على فيسبوك، مما أشعل موجة من الجدل، رغم أن صفحتها لا تتجاوز عدد 99.6 ألف متابع.
وأكدت الطبيبة وسام أن الهدف الأساسي من الفيديو لم يكن السعي وراء الشهرة، لكنها تريد أن تدق ناقوس الخطر وسط غياب التوعية الأسرية، وبدافع حماية الفتيات الصغيرات.
بداية القصة: حمل السفاح
بدأت القصة في الخامس من نوفمبر، حيث ذكرت في الفيديو أنها كانت متواجدة في عيادتها الخاصة، وفوجئت الدكتورة وسام شعيب بمجموعة من السيدات رفقة فتاة قاصرة عمرها 14 عاما.
وقالت إحدى السيدات “لا يا دكتورة وسام عندها 17 سنة، لكن هي متوترة بسبب إن والداها توفي منذ شهرين وهي من حزنها مش مدركة ولا مستوعبة”.
وأضافت طبيبة فيديوهات “الزنا وحمل السفاح” أن الأم طلبت منها التحدث على انفراد، لتخبرها الأم: “أنا بنتي متجوزة من شخص مش هينفع يفتح بيت أو يتحمل المسؤولية، وإحنا بصراحة عاوزين ننزل جنين 8 أشهر”، ولكن الطبيبة قابلت الأمر بالرفض.
الحالة الثانية: ولادة بلا أوراق
وفي قصة أخرى، تحدثت الدكتورة وسام شعيب عنها خلال بث مباشر، حيث أكدت أنها أثناء تواجدها في المستشفى الذي تعمل به، دخلت إليها حالة ولادة مفاجئة. وجرى التعامل مع الحالة بسرعة شديدة، دون الاطلاع على أي أوراق أو قسيمة زواج.
وبعد أن استمرت عملية الولادة من الساعة العاشرة صباحًا حتى الخامسة مساءً، لم يُتخذ أي إجراء رسمي متعلق بالعملية.
الحالة الثالثة: الزنا
ذكرت طبيبة فيديوهات “الزنا وحمل السفاح” أنه أثناء تواجدها في المستشفى، فوجئت بدخول ضابط شرطة برفقة قوة أمنية، ومعهم سيدة مكبلة بالكلبشات.
وعند سؤالهم عن حالتها، أخبرها رجال الشرطة أن السيدة تدعي أنها حامل، ولذلك يجب توقيع الكشف الطبي عليها. وبالفعل جرى الكشف عليها، وتبين أنها ليست حامل.
وعند سؤال الشرطة عن سبب حبس السيدة، أخبروا بأنها صدرت ضدها حكم بالسجن لمدة عامين بتهمة “الزنا”، بعد أن تقدم زوجها ببلاغ، إثر اكتشافه من الجيران أن زوجته تخونه مع رجل آخر داخل منزل الزوجية، وقد قضت 6 أشهر من العقوبة.
هل تعسى الطبيبة للشهرة؟
ردت الدكتور وسام شعيب على اتهامها بإفشاء أسرار مرضاها، قائلة: “أنا مش بتاعت تريند، والله الواحد ماشي جنب الحيط، وبستر ربنا”
ما العقوبة المنتظرة؟
وفقا لقانون العقوبات رقم 58 لسنة 1937، يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على 6 أشهر لمن يفشي أسرار المهنة.
ويعاقب بالسجن مدة لا تزيد على 5 سنوات كل من هدد بإفشاء أمر من الأمور التي تحصل عليها.
وقال المتحدث الرسمي باسم هيئة النيابة الإدارية محمد سمير، إن الحكم سيكون إما إحالة للمحاكمة التأديبية أو الفصل من الخدمة.
أحمد أبو الوفا: ماذا عن الأخلاقيات؟
هناك مثال يمكننا من خلاله طرح السؤال المعلق حول أخلاقيات هذا التصرف، وهو الدكتور أحمد أبو الوفا، صاحب جلسات الخميس.
كان صاحب فيديوهات جلسات الخميس يكتب ما يقوله المرضى النفسيون في عيادته، وعندما تعرض للهجوم، دافع عن نفسه قائلا “المريض موافق”.
ومع ذلك، انتقده بعض الأطباء النفسيين معتبرين أن هذا التصرف غير مهني.
ما رأي الجمهور؟
يمكن تحليل هذه القضية عبر ردود فعل الجمهور ، الذين وصفوا الطبيبة بأنها تسعى وراء الشهرة أو المال.
وأيضا الطبيب صاحب جلسات الخميس، الذي اعتبره البعض أيضا أنه يسعى للشهرة، وليس بهدف التوعية.
ومع ذلك، لا يمكننا الجزم بأن أغلب الردود ترفض هذا التصرف. يرى بعض الأشخاص أنه من المهم تسليط الضوء على هذه القضايا لأنها تتعلق بمشاكل اجتماعية متواجدة بالمجتمع. لكن هل يمكن حل هذه المشاكل عبر منصات التواصل الاجتماعي؟
القبض على طبيبة الإسكندرية
يبدو واضحا أن التعامل المنطقي مع هذه الأمور، هو رفضها حتى لو تعرض مشكلات اجتماعية.
وهذا ما قامت به نقابة الأطباء، التي أعلنت عن تلقيها شكاوى ضد وسام شعيب، بتهمة التشهير بالمرضى، تمثل اعتداءً على القيم الأسرية.
وأكدت النقابة أنها أحالت الشكاوى المقدمة ضد طبيبة فيديوهات “الزنا وحمل السفاح”، إلى لجنة آداب المهنة للتحقيق.
وشددت النقابة على استنكارها لأية أفعال فردية، من شأنها الإساءة للمريض والمهنة معا، وقد ألقت أجهزة الأمن القبض عليها. لذا يظل السؤال معلقًا هل يمكن إفشاء أسرار المرضى بحُجة رصد مشكلات اجتماعية؟
آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: حقنة البرد: هل تنقذنا من عدوى البرد أم من الممكن أن تتسبب في قتلنا؟