9 دراسات حديثة تزيد الغموض: أهرامات مصر تُفاجئ العالم بأسرارها المذهلة

ما زالت أهرامات الحضارة المصرية القديمة تثير الفضول وتكشف أسرارها عبر العصور. هذا الارتباط العميق يجعلها محط أنظار الباحثين والدارسين المستمرين.

في كل دراسة جديدة، يسعى العلماء لفك رموز هذه المعالم الأثرية، مما يزيد من غموضها. هذه الاكتشافات تؤكد دائمًا مدى عظمة المصريين القدماء في صنع حضارتهم.

مع كل كشف، تتضح لنا المزيد من التفاصيل التي تبرز مهاراتهم وإبداعهم. تظل الأهرامات رمزًا لقوة الفكر البشري وقدرة الإنسان على الإبداع والتفوق.

تجويف داخل هرم خوفو

في عام 2017، أظهرت دراسة نشرتها مجلة “نيتشر” العلمية اكتشافًا مثيرًا في الهرم الأكبر “خوفو”. جرى العثور على تجويف ضخم بطول 30 مترًا داخل الهرم.

قامت بعثة مشتركة من علماء مصريين وفرنسيين وكنديين ويابانيين بإجراء هذا الاكتشاف باستخدام تقنيات متطورة.

هذه التكنولوجيا قادرة على اختراق الأجسام الصلبة لتسليط الضوء على الهيكل الداخلي دون الحاجة للحفر.

هذا الكشف ساعد في فهم كيفية بناء الهرم، لكنه أضاف أيضًا مزيدًا من الغموض حول تقنيات المصريين القدماء. كل دراسة جديدة تقدم المزيد من الأسئلة حول سر البناء العظيم.

خوفو قادر على توليد طاقة كهرومغناطيسية

أجريت دراسة مثيرة في جامعة “إتمو” الروسية، كشفت أن هرم خوفو يمكنه توليد طاقة كهرومغناطيسية من خلال غرفه الداخلية.

حاول الباحثون الروس اختبار استجابة الهرم للإشعاعات اللاسلكية، وتفاجؤوا عندما لاحظوا أن الهرم يستجيب لتلك الإشعاعات بطرق غير متوقعة.

أكدت الدراسة أن حجرات الأهرامات التي تولد الطاقة الكهرومغناطيسية قد تُستخدم لتوليد الطاقة عبر موجات طويلة المدى. هذا الاكتشاف يفتح بابًا جديدًا لفهم الوظائف الخفية للأهرامات وأسرار بنائها المدهش.

فرع مدفون من نهر النيل

في دراسة حديثة، اكتشف العلماء فرعًا مدفونًا منذ آلاف السنين من نهر النيل، بطول 64 كيلومترًا، كان يتدفق بجانب أكثر من 30 هرمًا في مصر.

هذا الفرع كان مخفيًا تحت الصحراء والأراضي الزراعية، مما يفتح المجال لفهم كيفية نقل المصريين القدماء الكتل الحجرية الضخمة لبناء الأهرامات.

الدراسة تشير إلى أن هذا الفرع قد ساهم في تسهيل عملية النقل عبر سلسلة صحراوية على طول وادي النيل قبل حوالي 4700 إلى 3700 عام، مما يلقي الضوء على تطور الطرق المستخدمة في تلك الفترة لبناء أعظم الآثار.

أبو هول آخر؟

وفقًا للمؤرخين جيري كانون ومالكولم هوتون، يستعدان لإصدار كتاب يكشفان فيه عن شكوكهما بشأن وجود تمثال لأبو الهول الثاني.

وقد استندت هذه الشكوك إلى دراسة متعمقة لصور أبو الهول في الفن المصري القديم، حيث يُظهر الفن في كثير من الأحيان تمثالين متشابهين، أحدهما ذكر والآخر أنثى.

ومع ذلك، يعتقد المؤرخان أن العثور على تمثال أنثى أبو الهول سيكون أمرًا صعبًا، لأن هذا التمثال قد يكون دفن منذ آلاف السنين، مما يزيد من صعوبة الكشف عنه.

أهرامات الحضارة المصرية 8 أضلاع وليس 4؟

أثارت دراسة يابانية حديثة الجدل بخصوص شكل الأهرامات، حيث كشفت أن الأهرامات ليست رباعية الأضلاع كما كان يُعتقد، بل ثمانية الأوجه.

أوضح الباحث أكيو كاتو أن أهرامات الجيزة الشهيرة تتميز بتكوين مقعر، ما يجعلها تبدو بثمانية أوجه بدلًا من أربعة.

وقال كاتو إن هذا الشكل يتضح فقط عند النظر إليها من الأعلى، حيث يظهر كل وجه مقسمًا بخط مركزي ينحدر من القمة إلى القاعدة.

وأضاف أن كل وجه يلتقي مع الجانب الآخر عند تقعر طفيف، مما يساهم في إظهار الشكل النهائي للأهرامات كهرم بثمانية أوجه.

لماذا اختار المصريين القدماء هضبة الهرم؟

في دراسة جديدة، جرى الكشف عن سبب اختيار موقع هضبة الجيزة لبناء الأهرامات، حيث تبين أن الموقع تم اختياره بعناية فائقة.

المنطقة تحتوي على طبقة سميكة من الحجر الجيري، مما يجعلها قادرة على تحمل الوزن الثقيل للأهرامات.

بالمقارنة، أهرامات أخرى بنيت على الرمل انهارت مع مرور الوقت بسبب عدم قدرة الطبقات الرملية على دعم هذا الوزن.

هرم خوفو، على سبيل المثال، يتكون من حوالي 2.3 إلى 2.6 مليون كتلة حجرية، جرى اختيارها بعناية من أنواع مختلفة من الصخور.

ويظهر أن كل جانب من اختيار الموقع كان مبنيًا على دراسات وتحليلات متعمقة لضمان بقاء هذه المعالم صامدة عبر القرون.

ماذا عن التراصف الهندسي الدقيق؟

ظهرت العديد من النظريات التي حاولت تفسير التراصف غير المألوف للأهرامات، ولكن لم يتمكن أحد من إثبات كيفية إنجازه بدقة.

في دراسة حديثة لعالم الآثار والمهندس جلين داشفي، نشرت في مجلة “The Journal of Ancient Egyptian Architecture”، أشار إلى أن المصريين القدماء قد استخدموا ظاهرة الاعتدال الخريفي لتحقيق التراصف التام للأهرامات قبل حوالي 4500 سنة.

تحدث ظاهرة الاعتدال الخريفي مرتين سنويًا، حين ينطبق خط الاستواء مع الخط المركزي للشمس، مما يؤدي إلى تساوي طول النهار والليل بشكل كبير. هذه الظاهرة ربما كانت المفتاح لتحقيق الدقة الهندسية التي تُعتبر من أسرار بناء الأهرامات.

كيف رفعت الحجارة؟

قام فريق من المهندسين الفرنسيين وعلماء المياه باستخدام مزيج من صور الرادار الفضائية وتقرير لأكثر من قرن من الأعمال الأثرية.

وقد توصلوا من خلال دراسة نشرت أول نسخة منها على موقع ResearchGate إلى طريقة جديدة تمامًا قد يكون المصريون قد استخدموها لبناء أهراماتهم.

بحسب الدراسة، اعتمد المصريون على نظام معقد لإدارة المياه يتضمن مصعدًا هيدروليكيًا، مما سمح برفع كتل الحجر الجيري من داخل الهرم. هذا النظام قد يكون أحد الأسرار التي ساعدت في تسهيل البناء الضخم والمعقد للأهرامات.

السر في خوفو؟

دراسة جديدة ساعدت في إعادة بناء تاريخ فرع خوفو الذي جف من نهر النيل على مدار 8 آلاف عام مضت.

وقد أظهرت الدراسة أن فرع خوفو كان قد وصل، منذ حوالي 4000 عام، إلى الجيزة على بعد أكثر من أربعة أميال من النهر.

وذكرت الدراسة: “ظل فرع خوفو عند مستوى مرتفع من المياه – حوالي 40% من الحد الأقصى له في الهولوسين – خلال عهود خوفو وخفرع ومنقرع”.

هذا يعني أن فرع خوفو كان سيسهل نقل مواد البناء إلى مجمع أهرامات الجيزة. قد يكون هذا أحد الأسرار وراء بناء هرم خوفو المذهل.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: أيهما أفضل: شريحة eSIM الذكية أم SIM التقليدية؟

تعليقات
Loading...