لم يعد عالم الموضة حكراً على دور الأزياء الكبرى أو المصممين المخضرمين، فجيل Z اليوم يكتب فصلاً جديدًا في كتاب الموضة العالمية.
جيل زد وُلد وسط الثورة الرقمية، لا يكتفي باتباع الصيحات، بل يعيد ابتكارها بأسلوبه الخاص، جامعًا بين الجرأة، التنوع، والوعي البيئي.
من إحياء صيحات التسعينيات وبداية الألفية، إلى تبني الأزياء المستدامة وابتكار إطلالات شخصية بأسلوب “اصنعها بنفسك”، يفرض جيل Z ذوقه الخاص ويغيّر قواعد اللعبة.
نستعرض أحدث اتجاهات الموضة التي تلهم الشباب حول العالم، وتكشف كيف أصبح جيل Z المحرّك الرئيسي لما هو “رائج” اليوم.
لا تفوّت قراءة: خواتم وأساور تناسبك على شاطئ البحر؟ هذه 9 ماركات محلية توفر لكِ الأفضل
الاستدامة.. مبدأ لا مجرد موضة لجيل Z

لم تعد الاستدامة خيارًا، بل أصبحت نهجًا أساسيًا في اختيارات جيل Z. مع تزايد القلق تجاه القضايا البيئية، يتجه كثير من الشباب نحو علامات تجارية تعتمد على المواد المعاد تدويرها، مثل القطن العضوي والبوليستر المعاد تصنيعه.
ولم يتوقف اهتمامهم عند نوع القماش، بل امتد إلى دعم الشركات التي تطبق ممارسات أخلاقية وتقلل من انبعاثاتها الكربونية. هذا الوعي الجماعي يؤثر تدريجيًا على صناعة الأزياء ويحمي الكوكب بأكمله!
إحياء أزياء التسعينيات وبداية الألفية (Y2K)

من أبرز صيحات الموضة المنتشرة وخاصة في عالمنا العربي هو عودة الحنين إلى الماضي بقوة، خصوصًا لحقبة التسعينيات وأوائل الألفينات.
وهذا الحنين انعكس حتى على الموضة ظهرت مجددًا صيحات مثل الجينز منخفض الخصر، الأحذية الرياضية الضخمة، القمصان القطنية القصيرة، والإكسسوارات المستوحاة من الثقافة الشعبية آنذاك. وكل هذا مع لمسة عصرية خاصة بهم.
لا تفوّت قراءة: من الرياض إلى العلا.. اكتشف الأماكن السياحية المفضلة لرونالدو وجورجينا في السعودي
الحنين إلى البساطة .. من خلال ستايل (Cottagecore)

مستوحى من الحياة الريفية والبساطة، يفضّل جيل زد هذا الأسلوب للهروب من ضغوط الحياة الرقمية ومن إيقاع الحياة السريع، يستلهم البعض أسلوب Cottagecore المستوحى من أجواء الريف.
وذلك من خلال الفساتين الفضفاضة والزهرية، والخامات الطبيعية التي تعكس جمالًا ناعمًا وعاطفيًا، وتمنح إحساسًا بالهدوء والرومانسية.

لا تفوّت قراءة: نكهات صيفية تنعشك.. دليلك لأشهى المشروبات من الآساي إلى البوبا اليابانية
أزياء الشارع (Streetwear)

مستوحى من ثقافة الراب المنتشرة والتزلج والرياضة، وتشمل ملابس واسعة، تيشيرتات ضخمة، قبعات، وسراويل وكل ما شابه.
يُعبّر هذا الاتجاه عن العفوية والانتماء لثقافات متنوعة، والأهم من هذا أن جيل Z يرى نفسه خلال هذه الصيحة أكثر تحررًا من القيود التي انفرضت على عالم الأزياء!
لا تفوّت قراءة: 8 أغانٍ عالمية تعبّر عن معاناة الفلسطينيين بصوت الفن
رياضة وأناقة معًا .. عندما يدمج جيل z أسلوب “Athletic Leisure”

يدمج أسلوب Athletic Leisure بين الراحة التي تمنحها الملابس الرياضية، والرقي الذي يناسب الخروج اليومي.
تُفضل الكثير من الفتيات تنسيقات مثل السراويل الضيقة مع قميص واسع أو سترة أنيقة، هذا المزج يعكس أسلوب حياة نشط، يهتم بالمظهر دون التنازل عن الراحة.
الإكسسوارات اللافتة (Statement Accessories)

يعتمدونها كأداة تعبير عن الذات، وغالبًا ما تكون كبيرة، لافتة للنظر، أو يدوية الصنع. النظارات، السلاسل، والحقائب، أصبحت عناصر لا تُستغنى عنها في إطلالاتهم.
حيث يرى في الإكسسوارات وسيلةً فعّالة للتعبير عن هويتهم. إضافةً إلى ذلك، يُمكن للإكسسوارات المميزة أن تحول أي إطلالة بسيطة لإطلالة مختلفة تمامًا في كل مرة.

لا تفوّت قراءة: كيف بدأ الساحل الشمالي؟ رحلة من مصايف العجمي ومارينا لمدن الجيل الرابع ورأس الحكمة
الأزياء التكنولوجية (Techwear)

تمثل دمجًا بين الموضة والوظيفة. يشمل هذا الأسلوب سترات مقاومة للماء، سراويل بجيوب متعددة، وملابس مصممة بأقمشة ذكية، ولوحات ألوان أحادية مثل الأسود والرمادي. بعض الملابس قد تتضمن مصابيح LED.
يُقدر الجيل زد هذه القطع لأنها عملية وأنيقة في الوقت ذاته، وتتماشى مع نمط حياتهم السريع، حيث تدمج التكنولوجيا مع الموضة من خلال مواد عالية التقنية.
جرأة الألوان في الـ Maximalism

على النقيض من الأساليب البسيطة، يتبنى جيل Z مبدأ الماكسمليزم، الذي يرحّب بالألوان القوية، والطبعات المتنوعة، وتنسيقات غير متوقعة.
هذا الأسلوب يعد احتفالًا بالفردية، حيث لا يتردد مرتدوه في مزج الأقمشة والمطبوعات، وتكديس الإكسسوارات، والتعبير عن الذات من خلال إطلالات لافتة وغير تقليدية.
جيل زد يتبنى مبدأ “اصنعها بنفسك” (DIY Fashion)

يعشق الجيل زد التفرد، ويبتكرون بأنفسهم ملابسهم من خلال إضافة رقع، تطريز، أو إعادة تصميم القطع الجاهزة، ما يمنحهم هوية خاصة ومظهرًا فريدًا.
موهبة فطرية تشكلت لديهم مع الحداثة وتوافر كل سبل ووسائل تطوير الذات وتعلم المهارات اليومية.