في إحدى شوارع مدينة الإسكندرية وبالتحديد في محطة الرمل، ستجد منزل الشاعر اليونانى الأصل ومصري الروح قسطنطين كفافيس، المنزل الذي كان جوهرة أثرية وتحول لمتحف مهجور لا يعرف الكثيرون حكايته حيث عاش معظم حياته بهذا المنزل، وعقب وفاته جرى تأجير المنزل ثلاث مرات وآخر مستأجر حوله إلى “بنسيون “.
إلى أن وصل الى الإسكندرية المستشار الثقافي للسفارة اليونانية وقام بتشكيل جمعية لمحبي كفافيس، ونجحوا في استرداد المنزل ثم تحويله لمتحف كفافيس، وبعد غلقه لمدة عامين لتطويره وترميمه تم افتتاحه لاستقبال الزوار والسياح.
الشاعر قسطنطين كفافيس من أعظم شعراء اليونان الحديثين، عاش معظم حياته بالإسكندرية وتوفى فيها، كما أنه رفض الجنسية البريطانية والسفر حبًا في الإسكندرية حيث ولد فيها بعد أن هاجر والداه من تركيا إليها في1850 بدعوة من محمد علي باشا إلى اليونانيين لإقامة نهضة في مصر، وكان والده من أوائل أبناء الجالية اليونانية في مصر بل من مؤسسيها ومؤسسي النهضة الثقافية والتجارية في مصر.
فعمل كفافيس مترجمًا وأحيانًا عمل في مجال إخوته وأبيه سمسارًا في بورصة القطن المصرية بالإسكندرية، والتي كانت تتحكم آنذاك في أسعار القطن بالعالم كله بجانب هوايته في كتابة الشعر حيث بلغت 70 قصيدة في العام ولكن نشر 174 قصيدة فقط على مدار حياته، ولقب بشاعر المهجر عند اليونانيين وظل في الاسكندرية حتى توفى.
ظلت الإسكندرية لسنوات طويلة جاذبة للجنسيات المختلفة فاحتضنت عروس البحر المتوسط العديد من الشخصيات التاريخية الهامة إلا أن كثير من أبناء المدينة الساحلية لا يعلمون شيئًا عن ذلك العاشق لمدينتهم الذي اشتهر بعد وفاته .. قسطنطين كفافيس.
العنوان: 3 شارع كفافيس (شارع ليسبوس وشرم الشيخ سابقًا)، العطارين، الإسكندرية.
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: خرافات كبرنا عليها لحد ما بقت جزء من كتالوجنا الشعبي