وفاة عائشة الشنا أشهر حاضنة للأمهات العازبات في المغرب

أيقونة الدفاع عن حقوق المرأة سابت وراها تاريخ من النضال المجتمعي وكسر التابوهات المجتمعية؛ عائشة الشنا أو الأم تيريزا المغرب أو أم النضال أو الصادقة الخلوقة، زيّ ما يعرفها الشعب المغربي وبيحب يناديها، اتوفت امبارح عن عمر 85 سنة بعد صراع مع المرض. الصحف المغربية اتقلبت على وفاتها، ويمكن ناس كتير ماسمعتش عنها، بس لما دورنا وراها لقينا إن عندها تاريخ وانجازات يستحق إننا نتكلم عنها والناس تعرفها.

“الشنا مكنت العالم من رؤية الوجه الإنساني وكرامة النساء واحترام الأمومة؛ بغض النظر إن كانت في إطار شرعي أو اغتصاب أو غيرها، كسرت تابو الأمهات العازبات وجعلت المجتمع ينظر إليهن بنظرة إنسانية.”

فوزية العسولي

المناضلة عائشة عاشت طفولة قاسية بعد ما جربت مرارة اليتم؛ وهي عندها تلات سنين والدها سابها هي ووالدتها وأختها الصغيرة، اللي هتتوفى هي كمان بعد 6 شهور، وده اللي دفعها إنها تنزل الحياة العملية وهي عندها 16 سنة علشان تعيل والدتها. اشتغلت عائشة كمساعدة في الجمعية المغربية لمحاربة مرض السل، وبعدها حصلت على دبلومة الممرضات واتعينت موظفة في وزارة الصحة، وأول مرتب أخدته قالت عليه في لقاء تلفزيوني إنه كان بيكفيها علشان تدفع فواتير الكهرباء والمياه بس.

اشتغلت كمتطوعة في العصبة المغربية لحماية الطفولة والتربية الصحية، وبعدها انضمت للجمعية المغربية للتخطيط العائلي، واشتغلت في الإذاعة المغربية، وبعدها اشتغلت في تنشيط برامج تربوية في إذاعة الدار البيضاء.

محطة بارزة في تاريخها

عن:m2

ومن أهم إنجازاتها إنها عملت جمعية التضامن النسوي في 1985، وكانت جمعية غير ربحية كل تخصصاتها هي إنها تهتم بالأمهات العازبات أو النساء العازبات اللي وقعوا ضحايا للاغتصاب أو العنف الأسري أو بقوا أمهات بطرق غير شرعية. الجمعية كمان بتساعدهم إن يتم دمجهم تاني في المجتمع، ويعيشوا حياة طبيعية من خلال تعليمهم مهارات زيّ الخياطة والطبخ، وتأهيلهم نفسيًا، بجانب توفير جو آمن للأطفال، ومساعدتهم في الإجراءات القانوية علشان يتسجلوا.

“ظاهرة الأمهات العازبات في تزايد مستمر، ليس فقط في صفوف الفتيات الفقيرات أو المنحدرات من البوادي، بل أيضًا في صفوف الفتيات الجامعيات”، “لا يمر يوم دون أن ألاقي فتاة في وضعية حمل غير مرغوب فيه أو تريد التخلي عن مولودها.”

عائشة الشنا

بسبب الجمعية دي اتعرضت عائشة لهجوم كبير وناس كتير اتهمتها إنها عايزة تحول الأفعال الغير الشرعية لشيء عادي ومقبول في المجتمع، بس اللي عملته بعد كده ونجحت فيه إنها خلت الناس تبص للفئات دي بنظرة إنسانية على إنهم ضحايا. ومش بس كده، دي كان ليها دور كبير في توعية البنات بخطورة العلاقات الغير الشرعية، وبتحاول إنها تعمل حلول جذرية، وده مش معناه إنها بتدعم فكرة العلاقات الغير شرعية، بس بتحاول تتعامل مع المشكلة اللي حصلت. ومن خلال كل ده، قدرت عائشة إنها تاخد اعتراف رسمي من الحكومة بالجمعية، وأشهروها في 2002، وأخدت تبرع من الملك محمد السادس، ده غير إنها نجحت إنها تخلي أبهات يعترفوا بأولادهم ويسجلوهم، وفي 2005 اعترف 68 أب بأولاده.

وعن إنجازاتها، خدت عائشة الشنا وسام الشرف من الملك محمد السادس سنة 2000، ووسام جوقة الشرف من درجة فارس من الجمهورية الفرنسية في 2013، وجائزة حقوق الإنسان من الجمهورية الفرنسية سنة 1995 في باريس، وجائزة إليزابيت نوركال، وجائزة نادي النساء العالمي بفرانكفورت سنة 2005. وعملت كتاب اسمه “البؤس: شهادات”، وكان تأريخ لحوالي 20 قصة لحالات تعاملت معها عائشة في الجمعية، وحكت قصصهم اللي كانت مأساوية. 

أخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: مطاردة على الطريق السريع شغلت مصر.. إيه اللي حصل؟

تعليقات
Loading...