“وصلنا إلى القاع” جزء من بعض ردود الفعل التي طالت واقعة طبيبة تونسية معروفة إعلاميًا التي صورت بث مباشر على التيك توك شاهده الآلاف، تضمن طاقمًا طبيًا داخل غرفة العمليات بإحدى المصحات الخاصة، وهو بصدد القيام بعملية جراحية لمريض لا يعرف إن كان على علم بالتصوير أم لا.
مما أثار غضب كل من سمع أو شاهد الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين نددوا بعدم احترام ضوابط وأخلاق المهنة وحرمة المريض الذي ائتمنهم على نفسه، فتصوير مريض بعد تخديره وتسريب تفاصيل عمليته تعارض مع أخلاق الطب ومع السر المهني والقسم الذي يؤديه الأطباء”فمنهم من علق “لقد وصلنا إلى القاع، ما يحدث من تجاوزات على تيك توك يفوق التوقعات” ، وآخرين وصفوه بالسقوط الأخلاقي من أشخاص يصنفون على أنهم من مثقفي وعلماء البلاد” ودعوا لتطبيق القانون.
فيما أعلن رئيس المجلس الجمهوري لهيئة الأطباء بوسط تونس، فؤاد بوزواش، فتح تحقيق بالواقعة، وأوضح أنه تم تحديد هوية الطبيبة وستتم دعوتها للمثول أمام المجلس وسماع إفادتها على أن تتخذ العمادة الوطنية ما تراه مناسبًا بحقها واعتبر أن هذا التصرف فيه حط من قيمة الأطباء ونبل المهنة.
وقبل فترة قصيرة الأمر تكرر بعد قيام طبيبتين في أحد المستشفيات الخاصة ببث عملية ولادة لسيدة تونسية مباشرة وكانت أيضَا على منصة تيك توك.
تصوير المرضى بث مباشر في العمليات جزء من دوامة دخلت فيها السوشيال ميديا ودخلنا معها فيها عن تصوير حياتنا الشخصية حتى تطور الأمر لحد تصوير المرضى في قلب العمليات الجراحية.
تصوير المرضى ونشر العمليات الجراحية والإجراءات العلاجية بشكل عام في العمليات يجب أن يتوافر فيه مجموعة من الشروط تتمثل في موافقة خطية من المريض، وموافقة المنشأة الطبية، وأن تكون لأغراض علمية معتمدة، وأن لا تخالف الآداب العامة وأخلاقيات المهنة، فهذه هي أضيق الحدود التي تسمح فيها.
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: كيف روج كلب الأهرامات للسياحة والحضارة المصرية؟