وزارة الآثار المصرية بتحتفي بعلمائها، وإحنا اختارنا نلقي الضوء على أربعة من أهم العلماء المصريين
أطلقت وزارة السياحة والآثار المصرية مؤخراً هاشتاج #علماء_ آثار _مصريون، علشان تسلط الضوء على أشهر علماء الآثار المصريين اللي ليهم إسهامات متتنسيش في مجال الأستكشافات الآثرية والحفاظ على الآثار المصرية. ولأن دايماً البعثات والعلماء الأجانب هما اللي بيتم التركيز على دورهم في المجال ده، قررنا إحنا كمان إننا نجمعلكم مجموعة من أكتر علماء الآثار المصريين تأثيراً في التاريخ المصري الحديث.
أحمد فخري
لُقب بشيخ الأثريين في مصر وسُمى أحد شوارع مدينة نصر باسمه تخليداً لذكراه. ولد فخري سنة 1905 في مدينة الفيوم وتوفي سنة 1973. بدأ حياته العملية كمدرس لمادة التاريخ القديم بكلية الآداب جامعة القاهرة، ومن ألقابه راهب الصحراء لدوره الكبير في إعادة اكتشاف واحة سيوة بالصحراء الغربية.
ففي مدينة القصر بالواحة أكتشف ثلاثة معابد في عين المفتلة، واكتشف منطقة سن العجوز اللي بتقع على حافة الجبانة الشرقية لهرم خوفو. وفي واحة الداخلة اكتشف مقابر المزوقة اللي بترجع للعصر الروماني. وهو كمان حاول لفترة طويلة اكتشاف مقبرة ومعبد حاكم الواحات البحرية في عهد الملك أمازيس من الأسرة 26، ولكنه مقدرش لحد ما اكتشفها بعده زاهي حواس.
الدكتور فخري سابلنا إنتاج علمي ضخم بين مؤلفات وكتب مُترجمة، ومن أشهر مؤلفاته دراسات في تاريخ الشرق القديم، بين آثار العالم العربي، اليمن ماضيها وحاضرها، ورحلة أثرية إلى اليمن.
كمال الملاخ
هو من مواليد محافظة أسيوط سنة 1918، درس في البداية الفنون الجميلة وتخرج من قسم عمارة سنة 1934، واتجه بعدها لدراسة الآثار في معهد الآثار، وحصل على ماجستير الآثار المصرية من جامعة القاهرة.
كمال الملاخ هو مكتشف مراكب الشمس الشهيرة أو مراكب خوفو اللي لقاها لما كان مفتش للآثار في منطقة أهرامات الجيزة عند قاعدة الهرم. المراكب دي كانت مفككة عند العثور عليها، وبلغ عدد قطعها وقتها 1224 قطعة، وهي تعد واحدة من أهم الاستكشافات الآثرية في مصر وده لأنه تم أكتشافها كاملة، وفهمنا منها كتير عن الحياة الصرية القديمة في عهد الملك خوفو.
كمال الملاخ مكنش آثري بس، هو كان صحفي كمان بجريدة الأهرام وفنان، وقدم للمكتبة العربية أكتر من 30 كتاب في مجالات مختلفة زي كتابه الآثار والأقدمية، ومجموعته القصصية حكايات صيف، وهو رحل عن عالمنا سنة 1987.
تحفة حندوسة
وُلدت الدكتورة تحفة حندوسة فى القاهرة سنة 1937، وحصلت على الدكتوراه في الآثار المصرية في 1973 من قسم الآثار المصرية القديمة بكلية الآداب جامعة القاهرة. كانت مهتمية بشكل كبير بأشكال الحياة المصرية القديمة خصوصاً الديانة المصرية القديمة والعلاقات الأسرية زي الزواج والطلاق. لقبت بأم الآثريين، وده لأنها كانت معروفة بعطاءها الكبير لتلاميذها وللعلم.
ليها العديد من الكتب والأبحاث العلمية المهمة، زي كتابها عن الزواج والطلاق في مصر القديمة. وترجمت كتاب مصر وبلاد النوبة لوالتر إيمري، وكانت عضواً بأغلب المعاهد والجمعيات والمؤسسات المختصة بالمصريات في مصر وخارجها.
توفيت الدكتورة حندوسة سنة 2017، وعلشان يتم تخليد زكراها، قام المجلس الأعلى للآثار في عهد الدكتور زاهي حواس بتخصيص كتاب تكريمي لها تقديراً لجهودها في العمل الأثري على مدار السنين اللي فاتت، وشارك في كتابة مقالات الكتاب ده كتير من علماء المصريات المصريين والأجانب.
زاهي حواس
هو واحد من أشهر علماء الآثار المصريين في العالم كله بقبعته الشهيرة وقدرته على الحكي وسرد التاريخ اللي خلته واجهة لمصر في عشرات الأفلام الوثائقية العالمية عن مصر القديمة. الدكتور زاهي حواس من مواليد محافظة دمياط سنة 1947، وبعد حصوله على بكالريوس في الآثار اليونانية والرومانية من جامعة الإسكندرية سنة 1967، اترقى في المراكز العلمية في الجامعات المصرية والأجنبية لحد ما حصل على الدكتوراه سنة 1987 في علم المصريات.
كشف حواس مع فريقه عن العديد من الآثار والكنوز المصرية زي مثلاً مقابر بناة الهرم في الجيزة، ووادي الموميات الذهبية في الواحات البحرية. وآخيراً بعد انقطاع سنين عن عمليات التنقيب، بيقود حالياً مجموعة من الاستكشافات في منطقة وادي القرود ووادي الملوك في الأقصر اللي لقوا فيها لأول مرة الورش الخاصة بتصنيع وتجهيز الأثاث الجنائزى الخاص بمقابر الملوك.
أصدر حواس العديد من الكتب المتعلقة بدراسة الآثار، ومن أهمها مغامراتي مع الموميات، الملك توت عنخ أمون، كنوز من القبر، ورحلتى .. 40 سنة حفائر اللي بيحكي فيه عن مغامراته مع الآثار المصرية.