تمتلك دول الخليج العربي أوراق ضغط تمكنها من لعب دور قوي في التأثير على القوى الغربية لتحقيق مصالحها ومصالح المنطقة، ولعل أهم هذه الأوراق ورقة النفط أو البترول.
اكتشاف النفط في الدول العربية
تعتبر مملكة البحرين، أول دولة خليجية يتم اكتشاف النفط بها عام 1932 ثم توالت الاكتشافات في الدول المجاورة.
وتدفق أول بئر للنفط بالبحرين تزامنًا مع إنهيار سوق اللؤلؤ العالمي، وكما هو معروف البحرين كان تعتمد وبشكل كبير على هذه التجارة
اكتشاف النفط في السعودية
بالتزامن مع اكتشاف النفط في البحرين، ارتفع الأمل بإمكانية إكتشافه أيضًا في السعودية، فحاول الملك الحصول على دعم مالي من الحكومة البريطانية التي رفضت تقديمه لاكتشاف النفط ووافقت على جوانب أخرى.
وقتها تم التعاون مع الأمريكيين ومنح إمتياز التنقيب لشركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا في العام 1933. بعد ذلك بعامين تم حفر البئر الأول في الظهران في الدمام ولكن 3 سنوات من الحفر غير المثمر جعلت اليأس يتسلل إلى النفوس، وكان البئر رقم 7 يعتبر طريقاً مسدوداً آخر.
لكن الجيولوجي ماكس ستاينكي نصحهم بالإستمرار. وفي 4 مارس 1938 تدفق البترول من بئر الدمام رقم 7 بمعدل 1585 برميل في اليوم. وفي العام التالي إحتفلت البلاد بتصدير أول شحنة من الزيت الخام من رأس تنورة.
اكتشاف النفط في الكويت
وقعت الكويت إتفاقية منحت من خلالها إمتياز التنقيب عن النفط إلى شركة نفط الكويت المحدودة، وبعد مسح جيولوجي توجهت الأنظار الى منطقة برقان وبدأت عملية الحفر مع نهاية العام 1937 وبداية العام 1938.
وفي 22 فبراير 1938 كانت الكويت على موعد تاريخي حيث تم اكتشاف النفط في برقان وفي 30 يونيو 1946 إحتفلت البلاد بتصدير أول شحنة للنفظ الخام.
اكتشاف النفط في الإمارات
في 5 يناير عام 1936 ، حصل ويليام وليامسون الذي كان يعمل في شركة نفط العراق على حق التنقيب عن النفط في أبو ظبي لمدة عامين.
ولكن التنقيب كان بطيئاً ومحبطاً فتم بعد سنوات إستقدام المستكشف الفرنسي الشهير جاك كوستو الذي قام بوضع خطة جغرافية لقاع البحر. وفي العام 1958 بدأت عملية الحفر في حقل أم السيف باستخدام منصة حفر بحرية، وبالفعل تم الوصول إلى النفط على عمق 8755 قدما ولكن الانتاج الفعلي لم يبدأ حتى العام 1962.
وخلال تلك الفترة تم إكتشاف بئر على اليابسة في مربان رقم 3. وكانت أول شحنة نفط من المناطق البحرية كانت من جزيرة داس عام 1962 ثم تبعتها أول ناقلة نفط تحمل على متنها النفط من جبل الظنة في البر الرئيسي لأبو ظبي عام 1963.
وفي عام 1966 تم إكتشاف النفط في المنطقة البحرية في دبي في حقل الفاتح. أما الشارقة فتم إكتشاف النفط فيها عام 1972 على بعد 11 كلم من جزيرة أبو موسى. وفي عام 1976 وبعد 12 عاما من التنقيب تم إستخراج النفط من حقل بحري في رأس الخيمة.
اكتشاف النفط في سلطنة عمان
بدأت سلطنة عمان عمليات المسح الجيولوجي بحثا عن النفط في العام ١٩٢٥، وقام السلطان تيموز بن فيصل بمنح أول إمتياز لشركة دي أر سي للإستكشاف ولكنها فشلت في مهمتها بعد عامين من التنقيب.
بعدها تم منح الامتياز لشركة العراق للنفط التي اكتشفت النفط في شمال البلاد في منطقة جبال عام 1962، وفي نتيه عام 1963 وفي فهود في العام 1964. أما أول شحنة من البترول العماني فكانت في العام 1967.