تم استهداف إسماعيل هنية زعيم حركة حماس في طهران، واستهداف طهران نفسها وقنصليتها في سوريا، إلا أن إيران لم ترد حتى الآن على الاستهداف، وتزيد عليها الآن الضربات الإسرائيلية المتواصلة ضد حزب الله وضد جنوب لبنان وآلاف المدنيين، وعندما طلبت حزب الله من إيران أن ترد قالت أن “الوقت غير مناسب”.
وفقًا للمصادر قال مسؤولان إسرائيليان ودبلوماسي غربي، إن حزب الله حث إيران على شن هجوم ضد إسرائيل مع تصاعد القتال مع الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة، لكن إيران امتنعت حتى الآن، بحسب موقع “أكسيوس“، وأن المسؤولين الإيرانيين أبلغوا نظراءهم في حزب الله أن “التوقيت ليس مناسبًا” لشن هجوم ضد إسرائيل لأن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان موجود حاليًا في نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة.
هل المسألة مجرد وقت، أم أنها تخلت؟
كانت طهران قد تعهدت بالرد على اغتيال هنية ولكن بعد فترة لم يرد الإيرانيون بعد، وقبل أيام أكد محسن رضائي عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، أن المرشد الأعلى علي خامنئي لا يريد إشعال حرب مع تل أبيب في الظروف الحالية، على الرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يسعى لإشعال حرب ضد إيران، لكن الحكومة الإيرانية لن تمنح نتنياهو هذه الذريعة، وتترقب وستتصرف في الوقت المناسب حسبما قال رضائي.
وفي تصريحات سابقة قال الرئيس الإيراني أن حزب الله “لا يمكنه البقاء بمفرده” في وجه إسرائيل، وفي مؤتمر صحفي آخر عقده في نيويورك، قال إن إسرائيل هي الطرف الذي يسعى إلى حرب أوسع في المنطقة، وشدد على أن إيران لا تريد الوقوع في هذا “الفخ”.
فهل إيران تتصرف بذكاء وتدرس خطواتها أم كما قالت الباحثة في الاقتصاد السياسي الدكتورة زينة منصور” أن إيران تخلت عن حزب الله، خوفًا من خسارة وفرض عقوبات على إيران بسبب الملف النووي” أو بمعنى آخر تراجعت بشكل غير مباشر؟
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: لبنان: بين التكاتف في النزوح وصواريخ حزب الله على إسرائيل