كل تفاصل أزمة مسلسل منى زكي الجديد واستجابة المصنفات الفنية لضغوط المنع
ظهرت الفنانة منى زكي في بوستر مسلسلها القادم خلال موسم رمضان (تحت الوصاية)، بملامح ست بسيطة لابسة الحجاب، ووش مرهق وحواجب تقيلة، وهو الظهور اللي سبب جدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وفتح الباب التوقعات بخصوص طبيعة الشخصية اللي بتقدمها منى.
انتقد مستخدمين وسائل التواصل الاجتماعي بوستر المسلسل، وقالوا إنه بيعيد تقديم النموذج المتكرر للمرأة المقهورة اللي لابسة الحجاب بسبب ظروفها الاجتماعية الصعبة.
وهاجم البعض تقديم الأعمال الدرامية والسينمائية للست المحجبة التقليدية على إنها نموذج ضعيف الشخصية ومقهورة اجتماعيًا ودينيًا، وماينفعش تعتبر قدوة أو نموذج.
بعض المستخدمين اللي شاركوا في الجدلية دي وضحوا إن معظم الانتقادات بتطلق أحكام على المسلسل قبل ما يتفرجوا عليه، في الوقت اللي اعتبر البعض إن الهجوم على المسلسل هو جزء من حملة ممنهجة.
دخل الممثل المصري، خالد سرحان، على الخط وقدم دعمه للفنانة منى زكي بعد ما اتعرضت للنقد، ونشر سرحان بوستر المسلسل على حسابه في موقع فيسبوك، ووصف منى بالموهبة والرمز.
أحداث المسلسل بتدور حوالين شخصية حنان، واحدة ست عندها حاجة وتلاتين سنة، بيموت زوجها وبتبقى مسؤولة عن أولادها الاتنين القاصرين، وفي محاكم الأسرة بتحاول حنان تجيب حق أولادها.
تحت وصاية البرلمان
خلال شهر يناير الماضي، اتقدمت النائبة المصرية رحاب موسى، عضو مجلس النواب عن محافظة دمياط، بطلب إحاطة للمستشار حنفي جبالي، رئيس المجلس، بخصوص مسلسل تحت الوصاية، وطالبت بوقف تصويره.
جيه طلب الإحاطة بعد ظهور صور منى زكي خلال التصوير في عزبة البرج، في محافظة دمياط، واللي سببت غضب الأهالي اللي أكدوا إن الشخصية اللي بتقدمها منى زكي بتسيء لهم، والقصة بشكل عام مش بتمثل عاداتهم من قريب أو بعيد.
استنكرت الناقدة ماجدة موريس، موقف النائبة رحاب موسى، وقالت: “هل قرأت السيناريو كاملًا من أجل الحكم عليه بأنه يسيء لأهالي دمياط؟ بالتأكيد لا، فهذا أمر عبثي ومرفوض، لأنه حديث في المطلق دون دليل”.
وقبل طلب الإحاطة ده بشهرين، سبب المسلسل جدل كبير بعد دخول الست الحقيقية اللي منى زكي بتلعب شخصيتها في المسلسل، وهي (الحاجة صيصة)، الست الصعيدية المكافحة، واللي أكدت إن أسرة عمل المسلسل ما تواصلوش معاها وماخدوش موافقتها.
وأكدت إنها عرفت من الأخبار إن قصة حياتها بتتناقش في مسلسل تليفزيوني، وعلشان كده اتضايقت وطالبت بالحصول على تعويض مادي.
بين النقد الجماهيري والفني
قال الناقد طارق الشناوي خلال لقائه مع الإعلامية إنجي أنور، في برنامج (مصر جديدة) على قناة (etc) يوم الاتنين، إن الهجوم على الفنانة منى زكي غريب وفي ناس بتتربص بها، وأكد إنها بتمتلك موهبة كبيرة، خلاها تقدر على تقديم شخصية الراجل (الست القوية المسترجلة) في مسلسل تحت الوصاية.
وأضاف: “منى زكي ممثلة موهوبة وعملت أدوار مختلفة كتير، ولها أفلام زي خالتي فرنسا مختلفة، ولا يجب وضعها في قالب واحد، ممكن تكون ماخرجتش عن الفتاة الكيوت أو الرومانسية في أعمالها السابقة، ولكن هذا لا يعني أنها غير قادرة على تقديم كل الأنماط”، وقال: “كل دي تفاصيل لها علاقة بالنص المكتوب والمخرج الذي يقود العمل”.
المصنفات الفنية بين القيل والقال
اتواصلنا مع المصنفات الفنية، وردت علينا الأستاذة شيماء مصطفى، سكرتير المدير العام، ووضحت لنا إن منع أي عمل فني هو مسؤولية المصنفات الفنية فقط، ولما سألناها عن أزمة مسلسل (تحت الوصاية) قال: “لحد دلوقتي معندناش أي طلب رسمي أو تحرك داخل لجان المصنفات الفنية بخصوص المسلسل”.
وأشارت شيماء مصطفى إن المصنفات الفنية بتحاول طول الوقت ترضي جميع الأطراف، سواء صناع الأعمال الفنية أو الجماهير، والاستماع لوجهة نظر الكل، ولكن في النهاية في مسار رسمي بتمشي فيه المصنفات علشان تقرر منع عمل معين.
بتضيف شيماء: “المدير العام بيعمل لجنة مشاهدة من متخصصين في قوانين المصنفات، واللجنة دي بتقرر المنع أو السماح على حسب العمل انتهك مواد المصنفات ولا لا، لكن أي مطالبات بالمنع لعمل ملتزم بالقوانين مش هيتم الالتفات لها”.
بتوضح شيماء إن شغل المصنفات الفنية الأساسي هو حماية الملكية الفكرية والحفاظ على حقوق المبدعين والفنانين في إنتاجهم الأدبي.
أعمال فنية اتعرضت للهجوم ومطالب بالمنع
الهجوم على الأعمال الفنية مش حاجة جديدة، غالبًا بتمر بعض الأعامل التليفزيونية للأنواع دي من الهجوم كل سنة، وخلال موسم رمضان السنة اللي فاتت 2022، اتعرض مسلسل بطلوع الروح من بطولة الفنانة منة شلبي، لهجوم شديد وطالبت ناس كتير بمنع عرض المسلسل، من قبل ما يشوفوا أي حلقة منه.
كان سبب الهجوم على المسلسل وقتها إنه بيعرض قضية المتطرفين في المنظمة الإرهابية داعش، والجدل الكبير اللي بتثيره القضايا دي في الأوساط العربية.
ونجح الضغط والهجوم الكبير خلال الموسم الرمضاني الماضي في إجبار شركة عقارية على حذف إعلانها اللي ظهرت فيه الفنانة اللبنانية مريام فارس بترقص، واللي وصفه البعض بالـ “مثير”، واتهموها بإبطال صيام 100 مليون مصري.
كمان اتلغى إعلان لواحدة من شركات إنتاج الملابس الداخلية، بسبب اعتراض البعض على محتوى الإعلان اللي بيظهر المريض بملابس داخلية مقطعة والطبيب بيرفض الكشف عليه، اتدخلت نقابة الأطباء واعتبرت الإعلان مهين للأطباء والمهنة.