مكان يملكه الجميع ولا يملكه أحد: قصص مباني تمتلكها دول أجنبية في القدس
مع اتهام فرنسا لإسرائيل مؤخرًا بالإضرار بالعلاقات الثنائية بين البلدين بسبب دخول قوات أمن إسرائيلية موقعًا دينيًا يخضع للإدارة الفرنسية في القدس، وهو (كنيسة الإليونة) ظهرت بعض التساؤلات عن سبب وجود ممتلكات لها في القدس، ولكن بالبحث تبين أن فرنسا ليست هي الوحيدة، هناك عدة دول تملك أبنية ولكن أغلبها دينية في القدس، ماهي الدول وما الذي تمتلكه ومن يديرها؟
فرنسا
أولهم فرنسا التي تمتلك كنيسة سانت آن في البلدة القديمة، ومركز نوتردام في القدس ودير أبو غوش، وتدير دبلوماسيًا هذه المواقع، ومصر تمتلك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ودير السلطان الأثري الموجود في البلدة القديمة في القدس منذ عام 1680 ميلاديًا
روسيا
وبالنسبة لروسيا تعد المسكوبية أهم مبنى تمتلكه وقد بُني في القرن التاسع عشر، ويضم أربعة معالم رئيسية هي “كنيسة الثالوث المقدس”، و”قصر الحجاج” و”قصر سيرجيه” الذي حول إلى مقر لـ”جمعية حماية الطبيعة الإسرائيلية”، لكن روسيا استرجعته لاحقًا.
اليونان
أما عن اليونان فتمتلك الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية جزءًا كبيرًا من الأراضي في القدس وبلدتها القديمة، وتدير الكنيسة هذه الممتلكات وتؤجرها لعدد من المستأجرين، حيث تعتبر نفسها ثاني أكبر مالك للأراضي في القدس بعد إسرائيل.
ألمانيا
وحضرت ألمانيا أيضَا في القدس بشكل واضح من خلال الأبنية التابعة لها، وهما “الأوغستا فكتوري” الذي بني عام 1898 على جبل الزيتون وحول أواخر خمسينيات القرن الماضي إلى مستشفى سمي بالمطلع.
تركيا
أما عن تركيا فقدت امتيازات الامتلاك والإدارة بعد هزيمتها في الحرب العالمية الأولى، بعد أن كانت تملك 90% من مباني المدينة وأراضيها، وتملك حاليًا مبنى واحد في القدس هو المركز الثقافي التركي.
الأردن
أما عن الأردن فالوضع مختلف قليلًا، ففي 1924 تشكلت لجنة من القيادات السياسية والمجتمعية الفلسطينية ومنحت عبد الله الأول الأمير وقتها الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في القدس والوصاية الهاشمية استمرت حتى يومنا هذا، ودول أخرى مثل إيطاليا وأسبانيا والنمسا.
لكل مبنى في القدس قصة امتلاك تاريخية فعلى سبيل المثال بعد فتح صلاح الدين الأيوبي للقدس، وهب الأقباط دير السلطان تقديرًا لدورهم في محاربة الصليبيين، وفيما بعد استولت إسرائيل على الدير وقامت بدورها بتسليمه إلى الأحباش بعد طرد الرهبان المصريين منه عقب حرب 1967، وحينها رفضت إسرائيل حكم المحكمة العليا الإسرائيلية برد الدير إلى الكنيسة المصرية، أما عن الإدارة هناك دول لها وصاية معترف بها دوليًا على بعض الأماكن، أو حكومات أو “الإرساليات التبشيرية”
امتلاكك لمباني ومقتنيات في دولة محتلة يجعلك رغمًا عنك أن تدخل في القضية بمجرد أن يحدث اعتداء على شيء من ضمن مقتنياتك في بلد محتل، ولكن الغريب أن الجميع يمتلك وأصحاب الأرض لا.
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: الشاي وأم كلثوم: أبعاد فلسفية وراء أساسيات القهاوي المصرية