معلمة الغربية تثير الغضب: ضربت طفلة بالعصا لعدم قدرتها على القراءة
في حادثة أثارت جدلًا واسعًا، وثّق مقطع فيديو معلمة الغربية في حضانة “دار الرحاب” بمحافظة الغربية وهي تعتدي بالضرب على طفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها 3 سنوات.
أظهر الفيديو معلمة الغربية وهي تعنف الطفلة بشدة باستخدام عصا خشبية، بسبب “عدم قدرتها على قراءة ما هو مكتوب على السبورة”.
ولم تكتفِ المعلمة بالتوبيخ، بل استمرت بضربها على رأسها، بينما كانت طفلة الغربية منهارة بالبكاء وتمسك رأسها من شدة الألم، مما أثار حالة من الغضب والاستياء بين متابعي الواقعة.
ما موقف أهل طفلة الغربية؟
صرحت حسناء أحمد إبراهيم، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بمحافظة الغربية، أنه فور انتشار الفيديو الذي يوثق الواقعة، جرى التواصل مع مدير الإدارة والتأكد من السجلات والأوراق الخاصة بالحضانة التي شهدت الحادثة.
وأوضحت خلال مداخلة هاتفية في أحد البرامج أن الواقعة حدثت قبل أكثر من شهر، وفور اكتشافها جرى اتخاذ إجراءات حازمة بفصل المعلمة المتورطة.
وأكدت أن أهل الطفلة لم يتقدموا بأي شكوى رسمية، رغم علمهم بالحادثة.
وأضافت وكيلة الوزارة: “مديرة الحضانة أنهت خدمة المعلمة المسؤولة عن الواقعة، لكن المفاجأة أن أهل الطفلة التي تعرضت للضرب يطالبون بعودة المعلمة إلى عملها”.
مدرس تحت التمرين
كشفت التحقيقات أن المعلمة التي ظهرت في واقعة الاعتداء على الطفلة بحضانة “دار الرحاب” ليست معلمة أساسية، بل تعمل كمدرسة تحت التمرين.
وأوضح مدير فريق التدخل السريع ومدير العلاقات العامة بمديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الغربية، أن المعلمة لم توقّع حضورًا منذ 3 أكتوبر الماضي.
كما أظهرت التحقيقات أن الحضانة تعمل بشكل مخالف للترخيص، حيث تضم 83 طفلًا رغم أن الترخيص يسمح باستيعاب 35 طفلًا فقط.
بناءً على ذلك، أصدرت وزيرة التضامن الاجتماعي قرارًا بإغلاق الحضانة بشكل نهائي.
ما عقوبة معلمة الغربية؟
نصت المادة 24 بموجب قانون الطفل 186 لسنة 2023، على أن يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر ولا تزيد على سنة، وبغرامة لا تقل عن 2000 جنيه، من يعرض طفلاً للخطر، حتى لو لم يبلغ أحدًا.
كما نصت المادة 114 من قانون الطفل 186 لسنة 2023، على إن كل من تسلم طفلاً وأهمل في أداء واجباته إذا ترتب على ذلك أن الطفل ارتكب جريمة، أو تعرّض للخطر.
شدّد العقوبة بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر ولا تجاوز سنة، إذا كان فعلاً تعريض الطفل للخطر ناتج إخلال جسيم.
بالرغم من انتشار أخبار عن تصالح أهل الطفلة وتنازلهم، إلا أن الصلح لا يمنع من تقديمها إلى المحكمةً واستمرارية التحريات!
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: عصابات سرقة المساعدات في غزة: حرب فوق الحرب تزيد المعاناة والألم