مطاعم غزة في القاهرة: أكلات تحلم بالعودة ومشاعر عليك اختبارها
أتذكر مع بداية الحرب في سوريا التي تجاوزت 10 أعوام الآن، بدأت موجة من النزوح إلى العديد من الدول ومن بينها مصر، هربًا من أهوال الحروب والصراعات، فصنعوا حياة جديدة لهم وكانت بدايتها مع مطاعم الأكل، فكما تعلم أنه ثمة سر ما جعلت اقتراب الثقافات والاندماج وكسر الحواجز يبدأ مع الأكلة الحلوة ومع أول تجميعة على سفرة واحدة، ولولا هذا ما انتشرت الأمثلة التي تمدح في الأكل وقصصه وحكاياته.
فكنت تجد وقتها مطعمًا للكشري المصري بجانبه مطعمًا للشاورما السوري، حتى تكرر سيناريو آلام ترك الذكريات والأحلام مع الشعب الفلسطيني، وانضم بجانب المطاعم السورية والمصرية مطاعم بروح غزة السابقة وليست التي تنزف دمًا الآن، حيث فتح رجال أعمال فلسطينيون ما لا يقل عن 15 مطعمًا تنوعت بين الشاورما والحلويات والفلافل.
وعلى سبيل المثال ستجد الفلسطيني باسم أبو عون اهتم بتقديم فرشوحة شاورما الديك الرومي الغزاوية لزبائن مطعمه الصغير في القاهرة، وسمى مطعمه “حي الرمال”، تيمنًا بحيه في مدينة غزة وأجواءها، من زبائنه الذين اعتادو الحديث باللهجة الغزاوية أو عندما تشم رائحة سندوتشات خبز الفرشوحة الذي يقدم في ورقة على شكل الكوفية الفلسطينية.
أو مطعم العودة الذي سمى بهذا الاسم لتمسك صاحبه بحلم الـ”العودة”، وأكثر شيء ميزه هو الديكور الخاص به، فتجد علم فلسطين في كل مكان على الجدران، والموسيقى الغزاوية مع شكل الترابيزات والمفرش الموضوع عليها ورائحة الأكل.
ففي هذه المطاعم ستختبر أحاسيس مختلفة مع طبق السلطة الغزاوية المميزة، الذي يعتبر خليط من الصلصة وقطع البصل ومع الفرشوحة ورائحتها ومعهم مزيج من الأمل والآلم.
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: الحاجة فرحانة: شيخة المجاهدين في سيناء وعيون مصر أثناء الحرب