مصورات عربيات ناقشوا قضايا ومشاعر مختلفة من خلال عدساتهن
للصورة قصة وحكاية تروى من خلالها، بتختلف من مصور لأخر، حسب منظوره ورسالته وشغفه وفي وطننا العربي هناك مجموعة من المصورات قرروا أن يقدموا خلال صورتهم قصة ومشاعر وقضايا ومعاني مختلفة.
سما الشيبي – العراق
ولدت في مدينة البصرة العراقية، لأب عراقي وأم فلسطينية تمزج في أعمالها بين مجموعة من الوسائط الفنية المختلفة، كالفوتوغرافيا والفيديو، تتناول في أعمالها مواضيع كالحرب والمنفى، السيطرة والهوية الوطنية، تتقاطع مع تجربتها الشخصية المليئة بالحروب والنكبات التي ضربت موطني والديها الأصليين في فلسطين والعراق.
حيث أجبرتها عائلتها على الفرار من العراق في الثمانينيات، وأحيانًا تستخدم ما تسميه “ممارسة تجسيدية” لترمز إلى القضايا، والأشخاص، وتوظف جسدها كاستعارة للتداعيات الجسدية المستمرة عن الحرب.
بشرى المتوكل – اليمن
أول امرأة يمنية مارست مهنة التصوير في اليمن. تركز في صورها على قضايا عديدة من حقوق المرأة والإضاءة على مواضيع متعلقة بالتمييز بين الجنسين وتوعية النساء بحقوقهن ومن أشهر أعمالها المتعلقة بالحجاب والنقاب فتقول: “يمكن للحجاب أن يعطي إحساسًا بالقوة، والحماية، والخصوصية، وأن يكون شكلاً من أشكال المقاومة، والهوية، ورمزًا ثقافيًا ودينيًا جميلًا وعصريًا. كما يمكنه أن يكون مُقيدًا، وخانقًا، وساخنًا، وغير مريح، أو عادل، وخطير”.
نويل جبور – فلسطين
فلسطينية من مدينة الناصرة شغوفة ومحبة لمهنتها ما عاصره جدودها وأهلها قادها لإبراز التعابير والملامح على وجوه الناس، حيث عرضت نويل في عمل لها امتد بين عامي 2000 و2001 تصوير عائلات فلسطينية خسرت أبناءها خلال الحروب الإسرائيلية عليهم.
هبة خميس – مصر
مصورة مصرية مهتمة بالقضايا المعاصرة، فازت بالجائزة الأولى في مسابقة “world press photo”، في فئة القصص المصورة، وذلك عن قصتها التي حملت عنوان “الجمال الممنوع” عن عادة “كي الثدي” المنتشرة في الكاميرون.
حيث قضت ثلاثون يومًا في بلد إفريقي لتجسد حلهن الغريب للقضاء على التحرش والاغتصاب، وهو “كي ثديي الفتيات”، ورغم رفضهن للتصوير، إلا أنها غادرت الكاميرون ومعها قصة مصورة لتكون أول مصرية تفوز بها عن فئة القصة المصورة.
لمياء قرقاش – الإمارات
كانت تطارد الأمكنة بناظريها من وراء النافذة، تراقب البنايات والبيوت القديمة، التي كانت تتفرد في ثقافتها الصحراوية المميزة، وتؤرشف في ذاكرة عينيها صورًا سريعة تحكي نمط حياة اجتماعية، تركز في أعمالها على مراحل تطور دولة الإمارات، كما تنقل التقاليد والعادات، والأهم من ذلك هو توثيق المساحات المنسية في المنزل والشارع والتي حملت الكثير من الحميمية والإنسانية في العمل من دون وجود البشر.
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: لذكريات على الرصيف: ما قصة بيع مقتنيات سمير صبري في الشارع؟