ليست دعوة للتكاسل: هل يجتمع مفهوم الراحة وإنجاز المهام معًا؟

الراحة أو بالمعنى المصري الدارج “الأنتخة” اتجاه عام في فصل الشتاء، يبقى السرير هو الملجأ والحبيب الأول والوحيد في أيام البرد القارسة، نستغنى به عن الخروجات وكل أوجه الترفيه وأحيانًا الشغل من أجل ساعة آخرى إضافية تنعم بها بين البطاطين، لسعة البرد تحولك وتصبح شخص بيتوتي، متعتك الوحيدة هي التنعم بلحظات على الوسادة، ولأن هذا اتجاه سائد وعام وفي تلك الأوقات ولإننا من مقدرين نعمة الراحة والجلوس لساعات على نفس الكنبة وفي نفس الوقت هناك بعض الالتزامات .. نقترح لك بعض الأنشطة حتى تجتمع الأنتخة مع إنجاز المهام.

ثقف نفسك

القراءة على كنبة مريحة أو حتى على السرير مع كوب شاي ساخن من أمتع الأشياء التي تشعرك بنوع من الألفة والطمأنينة والهدوء، فالبعض لا يفضل القراءة في المواصلات أو في أوقات فراغ العمل، أو من خلال الكتب الالكترونية في أي وقت، ولكن البعض منا يعتبرها “كيف” يقرأها للمتعة والأنسة ويتمزج بها، ويفضل مساحة آمنة كالبيت بما فيه الجلوس على الكنب أو السرير.. ننصحك بروايات دافئة مثل الأجواء ولكن إحذر من الإبحار في القراءة لإنها ستنتج معها إبحار النوم كما ترى.

انهي ذيول الشغل

ولإن الشغل مهما تحاول إنهاءه ينفجر من كل اتجاه، فمن الطبيعي أن يكون هناك ذيول بعد الانتهاء من ساعات العمل، أشياء بسيطة كالرد على الإيميلات أو إنهاء شيء عالق، فبدل من الجلوس على المكتب الكنبة أولى بك، كما أن هناك العديد من الدراسات التي أثبتت أن العمل من المنزل له فاعلية وإنتاجية.

تعلم مهارات جديدة

“صدق اللي قال اليوتيوب ماخلاش” قبل أن تظهر منصات التكنولوجيا أو يتم إنتاج محتويات للترفيه أو لتعليم المهارات ودورات تدريبية، كانت عملية تعلم المهارات أو الحصول على المعلومة بالأمر الصعب والشاق، ويستغرق مشاوير وأحيانًا للسفر، ولكن بموبايل ووصلة انترنت تستطيع تعلم آلاف من المهارات وأنت في لحظة آنتخة واسترخاء.

سلم على الحبايب

ولا تحلى قعدات الدردشة والنميمة بين الأهل والصحاب إلا في البيت، ” تلاقي نفسك التجمع العائلي بيتسرسب من الصالونات والقعدة المتخشبة لقعدات الأنتخة” مكالمات التليفون وهي بتمتتد بالساعات وأنت تستحضر بها ذكريات ومواقف من السنين لا تروق إلا بوضعيات الأنتخة.

تنشيط الذهن بالألعاب

هناك بعض الألعاب لا تحتاج أن تغادر من مجلسك المفضل، أو تستغنى عن البطانية، ومعظمها ألعاب لتنشيط الذهن مثل الشطرنج والدكومانا والكوتشينة،أو حتى كتابة خواطر في مفكرة.

إنهاء بعض مهام البيت

بعض الأشخاص يحولون أي مساحة للآنتخة لمساحة تحتوي على كل الإمكانيات والتسهيلات لإنجاز المهام حسابات للميزانية، خياطة بعض الملابس، كتابة مشتريات الشهر، وغيرها من الآمور التي يجبرك برودة الطقس على إنجازها على السرير.

احتفل بطقوس الشتاء حول السبرتاية

السبرتاية وشرب القهوة ومن بعدها قراءة الفنجان، ومعرفة العدو من الحبيب وقراءة الطالع، كلها أمور شتوية وطقوس مرتبطة بالطقس البارد ولا تحلوا إلا في لحظات الاسترخاء في البيوت وصفاء الذهن.. تلك القائمة لا تدعو للتكاسل ولكننا مقدرين لقيمة الانتخة.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: من تكسير الزجاج لرمي الأثاث.. عادات مصرية قديمة للاحتفال بالعام الجديد

تعليقات
Loading...