لكل اسم قصة.. حكايات ما وراء السجل المدني
عنوانه وجزء من هويته، ربما تلمح صفات من شخصيته من خلاله، وربما يكون بعيد كافة البعد عنه، وأحيانًا يكون الشخص له حظ منه، ولكن ماذا عن عملية اختيار الأسماء نفسها لحظة الميلاد؟ ماذا عن القصة التي وراء اختيار الاسم؟
الدجالة سلمى لجلب الرزق
آخر ما كانت تتصوره سلمى أن يكون تم تسميتها على اسم دجالة، معروفة بـ”وشوشة الودع ورد المطلقات وجلب الرزق” علمت هذا بالصدفة من خلال جلسة صفاء بينها وبين والدتها، فتحكي سلمى “ماما كانت بتعاني من مشاكل في الخلفة لمدة 5 سنين بعد الجواز، وبعد ما لفت على دكاترة وعملت التحاليل قررت تسلك طريق تاني ولإنها كانت دقة قديمة شويتين تلاثة سلكت طريق الدجل والشعوزة .. وطبعًا عارفين الباقي .. بس كان عندي استغراب هما الدجالات من امتى بيسموا سلمى؟”
أم سلمى عاهدت الدجالة أو نذرت نذرًا ” لو نولت المراد وحصل الحمل.. هسمي بنتي على اسمك” وفعلًا بعد سنتين شرفت سلمى وعلي وهناء كمان”.
صمود شمعة
قصة أخرى ترويها لنا حورية وراء اسمها، “عيلة ماما كلها كان عندهم عادة غريبة دايمًا بيتوارثوها في اختيار الأسماء، وهي إنهم يجيبوا شمع كتير ويكتبوا كل حرف من حروف الأبجدية جنب كل واحدة، ومع آخر شمعة تنطفي يشوفوا الحرف اللي جنبها إيه وعلى أساسه أسماء العلية كلها تبدأ بالحرف ده، وكان الحظ إن آخر شمعة تنطفي معها حرف الـ”ح” فاتسميت أنا وأخواتي كلهم بأسماء تبدأ بنفس الحرف، في اعتقاد منهم أن آخر شمعة هتنطفي يبقى الشخص هيعيش ويعمر “.
حلم نومة العصر
يحكي لنا عمر عن قصة تسميته والتي كان لوالده دور أساسي بها، فيقول ” والدي معروف طول عمره بقوة أحلامه “ماتنزلش الأرض أبدًا” مربوطة بحياته بشكل غريب، دائمًا ما كان بيحلم بأسماء أشخاص معينة ومن بعدها يقابلهم بشكل أو بآخر خلال رحلته في الحياة، وفي الغالب الشخصيات دي بيكون لهم التأثير الأكبر في حياته، ولما كان على وشك أنه يستقبل مولود جديد، الحلم ماستناش ولمحله بالحروف الأولى من اسمي، بس ماكانش واضح أوي، فقرر إنه ينام بعدها على العصرية علشان يظهر الاسم واضح .. وكانت النومة”
دقيقة يا جماعة نفهم
كليشيه من كليشهات الأفلام القديمة، عندما يقرر طرفين الافتراق وكلًا منهم يسلك طريقه، يظل شخص ما متعلق بالآخر حتى بعد زواجه من آخرى يحاول أن يتخيلها حوله، ويستغل كل فرصة حتى يصل به الأمر أن يسمي ابنته على اسمها، وهذا ما حدث مع صديقتنا سهى عندما علمت هي ووالدتها بالصدفة البحتة أن والدها اختار اسمها على اسم حبيبته السابقة أو كما يقولون بلغة السوشيال ميديا “الاكس”، فتحول رد فعل الأم شبيه بـجملة “دقيقة يا جماعة نفهم بس”
الفضل لمدام عفاف
مدام عفاف كان لها حظ ونصيب أن تقوم هي بتسمية الاسم، ما تمتلكه من قوة شخصية في المصالح الحكومية وتطورها عبر الزمن بشكل سبب رعب للكثير من مرتادي المصالح الحكومية، فبيحكي سامي ” والدي كان متفق إني أول ما اتولد يسميني اسم مركب بس موظفة السجل المدني قررت تفرض رأيها وتقول له بلاش مركب وقررت هي اللي تختار له الاسم .. معرفش العشم ده جالها منين ”