بدأ رجل الأعمال المصري الملياردير نجيب ساويرس تجارته بقيمة مالية لا تُصدق، حيث انطلق من خمسة آلاف جنيه فقط، ليحولها في غضون عامين إلى 250 ألف دولار، فما نصائح نجيب ساويرس للثراء؟
هذه البداية المتواضعة كانت نقطة انطلاق نحو بناء إمبراطورية تجارية ضخمة جعلت من نجيب أحد كبار رجال الأعمال في العالم العربي، وتقدر ثروته الآن بنحو 6.94 مليار دولار.
لم تكن رحلة نجيب ساويرس سهلة، بل مليئة بالتحديات والتعلم المستمر. إلا أن النجاح الذي حققه لم يأتِ صدفة، بل كان نتيجة إرادة قوية، رؤية استراتيجية، وإصرار على التميز.
هذه التجربة تجعله مصدر إلهام للملايين، خاصة للشباب الذين يطمحون إلى النجاح، حيث يقدم لهم خلاصة تجربته في مقابلاته العامة، مانحًا إياهم نصائح ذهبية تضمن لهم طريقًا نحو النجاح.
في معظم لقاءاته، لا يتوانى نجيب ساويرس عن تقديم نصائح ذهبية للشباب تحت عنوان “كيف تصبح مليارديرًا”.
يؤمن بأن الاستثمار في المستقبل هو الطريق الوحيد لتحقيق الثراء، وأن التكنولوجيا والاتصالات والإعلام هي القطاعات التي تضمن النجاح في العصر الحديث.
بل إنه يرى أن التعلم المستمر والإقدام على الفرص الجديدة هما المفاتيح الرئيسية التي يمكن أن تُفتح بها أبواب النجاح في عالم الأعمال.
يوجه الشباب إلى التركيز على الفرص وعدم الخوف من الفشل، لأنه – كما يقول – الفشل هو الخطوة الأولى نحو النجاح.
كما يشجعهم على الابتكار والتفكير خارج الصندوق، وعدم التوقف عند حدود ما هو مألوف.
ما أبرز نصائح نجيب ساويرس الذهبية لجني المال وتحقيق ثروات طائلة؟
التعليم: اعتمد على نفسك لتطوير مواهبك
يُؤكد نجيب ساويرس على أهمية التعليم كأحد الأسس الرئيسية للنجاح، حيث يرى أن التعلم المستمر هو الطريق الأمثل لتحسين الحياة المهنية والشخصية.
في أحد تصريحاته، قال: “نصيحتي هي أن تبدأ من الصغر، وأن تهتم بأهم عنصر وهو التعليم”.
التعلم الذاتي: مفتاح تطوير المهارات الشخصية
لكن ساويرس يشير إلى أنه في حال كانت الفرصة للحصول على تعليم جيد محدودة، يجب أن يكون لدى الفرد القدرة على الاعتماد على نفسه في تطوير مهاراته وقدراته.
لذلك، ينصح بالبحث المستمر عن طرق التعلم الذاتي، سواء من خلال القراءة أو الدورات التعليمية الخارجية.
تعلم اللغات والسفر: أدوات لتوسيع الآفاق
ينصح نجيب ساويرس أيضًا بتركيز الجهود على تعلم اللغات الأجنبية، حيث يرى أن ذلك يُفتح آفاقًا جديدة ويسهم في فهم الثقافات المختلفة.
إضافة إلى ذلك، يعتبر السفر تجربة أساسية في تعزيز التفكير وتوسيع المدارك.
فهو يتيح للفرد الفرصة للتعرف على ثقافات متنوعة وأفكار جديدة، ما يُساعد في تعزيز القدرات الإبداعية.
لا تفوّت قراءة: القصر الرئاسي في العاصمة الإدارية: تحفة معمارية تدهش زعماء العالم
السمعة الطيبة: أساسيات العمل الحر
يكشف نجيب ساويرس عن بعض العادات اليومية التي يجب أن يتحلى بها رجل الأعمال الناجح، مؤكدًا أن السمعة الطيبة تعد واحدة من الركائز الأساسية التي يقوم عليها العمل الحر.
في عالم ريادة الأعمال، حيث يعتمد النجاح على الثقة والتعامل مع العملاء والشركاء، يُعتبر سمعة الشخص أساسًا لا يمكن تجاهله.
الاستيقاظ المبكر والانضباط الشخصي
من العادات التي يؤكد عليها ساويرس، الاستيقاظ المبكر، حيث يرى أنه يعزز الانضباط الشخصي ويمنح الفرد فرصة لبدء يومه بطاقة وحيوية.
ذلك إضافة إلى ضرورة الالتزام التام بـ القيم الأخلاقية، وهي المعيار الذي يبني الثقة بين رجل الأعمال والمجتمع الذي يحيط به.
السمعة الطيبة: مفتاح النجاح في العمل الحر
في النهاية، يرى ساويرس أن السمعة الطيبة هي من أساسيات العمل الحر التي لا يمكن الاستغناء عنها.
فلا يمكن أن تحقق النجاح في بيئة العمل التنافسية دون أن تكون قد بنيت سمعة جيدة بفضل التزامك بالقيم الأخلاقية.
ابتعد عن مارك زوكربيرج!
أشار نجيب ساويرس إلى أهمية توسيع آفاق التفكير بعيدًا عن التقليد الأعمى لنجاحات الأفراد البارزين مثل مارك زوكربيرج، مؤسس فيسبوك.
بينما يُعتبر زوكربيرج من أبرز الشخصيات في عالم التكنولوجيا، يرى ساويرس أن التركيز على تقليده أو ابتكار تطبيق لتحقيق الثراء السريع هو تفكير قصير النظر.
البحث عن مسارات شاملة
بدلاً من الانشغال بتقليد الأفكار الناجحة لأشخاص آخرين، دعا ساويرس الشباب إلى البحث عن مسارات أكثر شمولاً في مجالات متعددة.
بناء مستقبل مهني مستدام يتطلب التفكير بعيدًا عن الاستراتيجيات المحدودة والتركيز على إبداع أفكار جديدة تلبي احتياجات السوق بشكل مستدام.
لا تفوّت قراءة: وزارات الإمارات غير التقليدية: بوخالد وبوراشد يقودان مسيرة الابتكار الحكومي
عدم الاستعجال على النجاح: نصيحة نجيب ساويرس
خلال أحد لقاءاته، نصح نجيب ساويرس الشباب بعدم الاستعجال في سعيهم وراء النجاح أو الثراء.
وقال: “متستعجلش على النجاح أو على الرزق، خاصة وأن الشباب كلها باصين على فيسبوك وإزاي شاب عنده 20 سنة وعمل كام مليار”.
التريث والصبر
يرى ساويرس أن النجاح الكبير لا يأتي بين ليلة وضحاها، بل يتطلب صبرًا طويلًا واستمرارية في العمل.
حتى لو كانت قصص النجاح السريعة في مجال التكنولوجيا مثيرة، فإن الطريق إليها غالبًا ما يكون طويلًا ويحتاج إلى تخطيط دقيق واستثمار مستمر في التعلم و التطوير الشخصي.
الذكاء ليس كافيًا: نصيحة نجيب ساويرس
في أحد تصريحاته، أوضح نجيب ساويرس أن الذكاء وحده لا يكفي لتحقيق النجاح.
وقال بكل صراحة: “لو فاكر أنك ذكي والذكاء هيوصلك مش هيحصل. والذكاء غير المقرون بالعمل والاجتهاد”.
العمل الجاد هو الأساس
أكد ساويرس أن الذكاء مهما كان لا يمكنه أن يحل محل العمل الجاد والإصرار. ويتطلب الطريق إلى النجاح التفاني في العمل والمثابرة.
ويضيف أن الشخص الذي يظن أن ذكاءه فقط سيقوده إلى النجاح سيواجه تحديات كبيرة، لأن الاجتهاد هو ما يصنع الفرق في النهاية.
@abudhabitv نصائح #نجيب_ساويرس لشباب اليوم! #المغرد
لا تخالف ضميرك
رغم التحديات والصعوبات التي قد يواجهها الشباب في رحلتهم نحو النجاح، شدد نجيب ساويرس على أهمية الالتزام بالأخلاق وعدم مخالفة الضمير.
لو عايز تنجح ماتستسلمش عند العوائق، لأن وأنت بتنجح هتلاقي كتير، ولازم يكون في خيال وطريقة للتغلب على الصعاب، وما تخالفش ضميرك لإنك لو خالفت ضميرك ربنا مش هيساعدك
تعتبر هذه النصيحة بمثابة تذكير للشباب أن النجاح ليس فقط في تحقيق الأهداف المادية، بل في الحفاظ على النزاهة والتمسك بالقيم الشخصية في جميع الأوقات.
لكل وقت فرص نجاح مختلفة
طرح أحد متابعي نجيب ساويرس سؤالًا عن إمكانية الوصول إلى النجاح الذي حققه، حيث قال: “سمعت قصة حياتك كذا مرة وشوفت إن حاجات كتير جدًا كانت في صالحك علشان توصل، ما بين الدراسة وتوقيت الظروف الدولية والصناعية وغيرها. هل تتوقع إن وقتنا الحالي وظروفنا دي نقدر نوصل لربع اللي حضرتك عملته؟”
أجاب ساويرس برؤيته المتفائلة قائلاً: “كل وقت وليه فرصه المختلفة. لكن أعتقد دلوقت أصعب لأن أفكار كتير اتنفذت. لكن مازال هناك فرص جديدة كتير وظروف جديدة تخلق فرصًا”.
دروس في الاستفادة من الفرص
تكشف إجابة ساويرس عن إيمانه بأن كل فترة زمنية تحمل فرصًا مميزة، رغم التحديات التي قد تواجهها الأجيال الجديدة.
ورغم أن الكثير من الأفكار قد نُفذت بالفعل، إلا أن الفرص الجديدة ما تزال قائمة إذا ما جرى استغلال الظروف المتجددة بشكل صحيح.