كوسكو الصينية تعلق رحلاتها لإسرائيل: ما تبعات ذلك على الاقتصاد؟
هي رابع أكبر خط ملاحي للحاويات في العالم، وتساهم بحوالي 11% من التجارة العالمية، قررت تعليق رحلاتها إلى إسرائيل، حيث أعلنت شركة “كوسكو” للشحن البحري المملوكة للحكومة الصينية عن تعليق رحلاتها إلى الموانئ الإسرائيلية.
وذكر موقع “جلوبس” إنه ، وإلى جانب التأثير على التجارة بين الشرق الأقصى وإسرائيل، فإن خطورة قرار شركة “كوسكو” يكمن في أن الشركة تتعاون مع خط الشحن الإسرائيلي “ZIM”، الذي سيتعين عليه تشغيل المزيد من السفن على طرق الشرق الأقصى، الأمر الذي قد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الشحن.
أما التأثير المباشر الثاني فسيكون على ميناء حيفا، الذي تديره شركة صينية أخرى مملوكة للدولة، وهي “SIPG”، إذ يعتمد الميناء على العديد من سفن “كوسكو” التي تزوره.
ووفقًا لمصادر قد تتخذ بعض شركات الشحن قرارًا بتقديم خدمة سيئة لإسرائيل، وفي محاولة لتجنب تهديد الحوثيين، ستُفرغ البضائع المتجهة إلى إسرائيل في موانئ أوروبية، ما يعني أن البضائع المتجهة إلى إسرائيل ستضطر لاستخدام طريق اتصال ما، ما يزيد من التكاليف ويطول وقت الإبحار.
وتستحوذ التجارة البحرية على 70% من واردات إسرائيل، ويمر 98% من تجارتها الخارجية عبر البحرين الأحمر والمتوسط، وتساهم التجارة عبر البحر الأحمر بـ34.6% من اقتصاد إسرائيل.
وفي وقت سابق فُرضت عقوبات صينية على إسرائيل حيث كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن الشركات الإسرائيلية تجد نفسها عاجزة عن الحصول على بعض المكونات التكنولوجية الصينية، إثر قيود تفرضها بكين على الشركات الإسرائيلية، بسبب العدوان على قطاع غزة.
وتحدثت مصادر بالشركات الإسرائيلية وكذلك الحكومة عن تأخير الشحنات القادمة من الصين عن عمد بسبب حرب غزة، لا سيما أن تلك المكونات تستخدم لأغراض عسكرية.
ومنذ العدوان الذي وقع في السابع من أكتوبر المنصرم تدعو بكين إلى وقف إطلاق النار، كما أعربت مرارًا عن رفضها ما يجري بحق الأبرياء الفلسطينيين، وهو الموقف الذي يلقى ترحيباً من الفلسطينيين.