كليشيهات درامية يا ريت مانشوفهاش في رمضان
سنين وسنين رمضان مسلسلاته بيشوفها ملايين، ومن زمان متعودين على كام حاجة كده تعتبر بديهيات في المسلسلات العربية، خصوصًا في رمضان لحد ما بقت كليشيه، ومنهم كليشيهات خلاص تعبنا منها ونفسنا نخرج من دايرتها ويبطلوا صناع المسلسلات يعتمدوا عليها في نمط الدراما.
المط والتطويل
من أكتر الحاجات اللي معظم الناس بتشتكي منها في المسلسلات، وخصوصًا مسلسلات رمضان، إن المسلسل بشكله الحالي كان ممكن يخلص في 15 حلقة بالكتير، لكنهم وصلوه لـ 30 بطريقة الحشو والمط الممل. ومهما كانت قصة المسلسل حلوة وأداء الممثلين جميل والإخراج مالوش مثيل، كل ده مش بيشفع للمسلسل عند الجمهور في حالة المط والتطويل، وبيزهقوا من المسلسل كله ويفقدوا الشغف في مشاهدته.
مؤخرًا انتشرت فكرة المسلسلات المكونة من 15 حلقة، وتم الاعتراف بها في المجتمع وفي رمضان، مش هنقول عليك حاجة لو عملت مسلسلك 15 حلقة بس وحافظت على تسلسل الأحداث بشكل شيق وممتع.
البلوت تويست الكليشيه
الحمد لله مافيش أكتر من البلوت تويست في مسلسلاتنا، والاعتماد عليها بشكل بيكون هو المفاجأة الممتعة اللي بتقلب موازين المسلسل عند المشاهد وتخليه يرجع يفتكر تفاصيل المسلسل من تاني ويبقى مبسوط بالمفاجأة اللي حصلت في وسط الأحداث.
لكن من البديهيات إن البلوت تويست دي تكون غير متوقعة، فلما أنت تعملها بشكل كليشيه هي كده مابقتش بلوت تويست خلاص وفقدت معناها، يا نعمل الحاجة صح يا مانعملهاش خالص.
النهايات السعيدة أوي
أكيد كمشاهدين بنحب النهايات السعيدة، ومابنحبش تنكدوا علينا في دخلة العيد، بس الشيء لما يزيد عن حده بيقلب لضده، واحنا خلاص نفسنا موّعت من النهايات الحلوة السعيدة المثالية، ماعندناش مشكلة نشوف نهاية مختلفة عن المعتاد، زي مثلًا نهاية مسلسل بـ 100 وش.
لو تفتكروا، نهايته كانت ماسكة العصاية من النص، ولا خلّى الشر ينتصر ولا الخير يتنتصر، بس خلّتنا مبسوطين ومن غير نهاية سعيدة بشكل زيادة عن اللزوم، ولا نكدوا علينا واتقبض على العصابة اللي حبيناها طول رمضان، مفيش مانع تفكروا في نهايات جديدة بدل نهايات الحواديت اللي متعودين نسمعها قبل ما ننام من واحنا أطفال.
الظلم في أول ٢٠ حلقة والانتقام آخر ١٠ حلقات
حاسين إن في النقطة دي بالذات مش محتاجين شرح، علشان الناس اتكلمت عن الموضوع ده بما فيه الكفاية، ويمكن شافوا إن محمد رمضان هو أكتر فنان اعتمد الخطة دي أكتر من مسلسل في السنين اللي فاتت.
بنقضي معاهم 20 حلقة ظلم وقهر والبطل بيتداس عليه وياخدوا ورثه ويقتلوا عياله ويجربوا فيه أحدث طرق التعذيب، وبعد ما يفضل يتعذب كده ويحرق قلبنا عليه نص رمضان، يقوي قلبه في آخر 10 حلقات ويتفنن في رد الأذى والانتقام من كل اللي أذوه، حتى البقال اللي تحت بيته اللي كان بيتنمر عليه وهو صغير علشان ماكانش بيخلص أكله.
موت الشخصية المحبوبة
مش عايزين نكرر مأساة موت ماما نونا علشان الأحداث تتظبط، ممكن نظبط الأحداث من غير ما تنكدوا علينا في الشهر الكريم وتموتوا الشخص الطيب المحبوب في المسلسل، إيه رأيكم تموتوا الشرير وتفرحونا كلنا؟
بلاش، ابنوا الأحداث على حاجة غير موت الراجل الطيب اللي اتعلقنا بيه، خلوه يكمل معانا رمضان.
قصص الحب اللي بتبتدي بعداوة
اللي بيتخانقوا ويعلّوا على بعض بالخناق، وبعدها يقعوا في الحب والفراشات تبتدي تطير وتخرج من الشاشة وتبقى أجمد قصة حب في رمضان، ممكن يحبوا بعض بطرق تانية كتير قوي.
وبالمناسبة، في رمضان الجاي ناس كتير مستنية السيناريو ده في مسلسل ياسمين عبد العزيز وأحمد العوضي، ودي نبذة من اللي الناس متوقعاه:
يدخل الفنان احمد العوصي ويركل بقدمه فرشة خضار في السوق صارخاً:
– مين فرش مكاني هنايتجمع الناس وتخرج البائعة ياسمين…
Posted by Ahmed Dahy on Monday, March 6, 2023
بعد مواسم رمضانية كتير، في اختراعات ممكن ننهي بها المسلسل ونغير السياق الدرامي وكل حاجة، وبرضه نبعد عن الكليشيهات اللي المشاهد بيبقى متوقعها من أول حلقتين.