كافيه لمة العيلة: آخر ابتكارات العائلات المصرية في زمن الكورونا
كتير من المصريين بيتعاملوا مع أسطح بيوتهم على إنها مخزن للكراكيب، والحاجات اللي ملهاش مكان جوا البيوت. وعيلة الحاج عبد الغني المليجي في منطقة العباسية واحدة من العائلات المصرية اللي عمرهم ما فكروا في استغلال أسطح بيوتهم في أنشطة تجمعهم، بس لما طلعوا يتفرجوا على الكسوف الحلقي للشمس اللي حصل الشهر اللي فات في المنطقة العربية، مقدروش يستمتعوا بوقتهم خالص من زحمة الكراكيب والحشرات. وعلشان كده قرروا ينضفوا السطح بنفسهم ويوفروا مكان واسع وآمن ليهم يجمعهم كلهم بعيد عن خطر الإصابة بفيروس الكورونا.
كل أفراد العيلة المقيمين في البيت من أبناء وأحفاد قرروا يشاركوا في عملية تنضيف السطح وتطويره، وده إداهم الفرصة إنهم يقدوا وقت ممتع، ويتعلموا مهارات جديدة، ويلعبوا سوا بعد فترة طويلة من القعدة في البيت في جو من القلق والاضطراب.
وبعد تنضيف لمدة ثلاثة أيام متواصلة والتخلص من كل الحاجات اللي ملهاش لازمة على السطح، قررت العيلة إنها تستفيد من كل اللي موجود وينفع إعادة تدويره زي كاوتشات أو إطارات العربيات القديمة، والأثاث القديم، ومجموعة من الرخام والبلاطات.
أطفال العيلة رسموا على أكثر من 20 فردة كاوتش، وبعد ما تم دهان حوائط السطح وتطويره، قدرت الأسرة إنها تصلح مجموعة من الكراسي والترابيزات القديمة، وتعمل كراسي من فرد الكاوتش، ومصطبة، وكمان زرعوا نباتات لحد ما بقى السطح مكان جميل يجذب الكل ليه.
محدش من أفراد العيلة دي عنده خبرة في مجال الدهانات والبناء، بس هما قرروا يرجعوا بإيديهم لمتهم من تاني في مكان جديد مبهج بيعبر عنهم باختلاف أعمارهم واهتمامتهم، وده بدل قعدتهم في البيت متفرقين في جو مليان بالأخبار المُحبطة والكئيبة.