قوة الصورة.. كيف يمكنها تغيير سلوكنا وتشكيل وعينا؟
“الصورة تساوي ألف كلمة”.. هذا هو المثل الأشهر عن الصورة، وما لها من تأثير على إدراكنا بشكل أسرع وأسهل، كما أنها تخاطب الجميع؛ المتعلم والأمي، وتكسر حاجز اللغات ، لذلك فهي الأوسع انتشارًا.
وفي عديد من الأحداث، كانت الصوة هي أقوى سبيل للتعبير ع الحدث بمشاعر وروح، وهي الوحيدة القادرة على توصيل العديد من الرسائل بدون ولا كلمة.
تأثير الصورة على حياتنا
جميعنا يتأثر بالصورة، فمن منا لم يشاهد صوره له في طفولته يسترجع بها ذكريات جميلة، ومن منا لم يشاهد صورة لشخص يعرفه أو مكان عاش أو تربى فيه، إلا وفاضت مشاعره بأحلى وأجمل الذكريات.
وهناك صورة قد تغير في حياتك بمجرد رؤيتها، فقد يرى أحدهم نفسه في صورة فيشعر بأنه بحاجة إلى تغيير شيء ما في حياته، فيقرر أن ينف ذلك ليكون أكثر ثقة بنفسه. وهناك من يرى صوره تُوصف قصة إنسانية قد تثير مشاعره وتمنعه من فعل شيء أو تصرف خطأ، وهناك من يرى صورة تُلفت انتباهه لشيء مهم، وصورة تغير وجهة نظرك عن شيئ معين، فالصورة دائمًا ترتبط بعقولنا أكثر من الكلام.
ما تصنعه الصورة
صورة واحدة قادرة على صنع ما تصنعه 1000 كلمة من تأثير، لأن قوة الصورة تنطلق من مفهوم التصديق والتكذيب، لأن الرؤية البصرية هي أساس التصديق، ولذلك يقال “ليس راء كمن سمعا”.
كما أن الصورة تخاطب كل البشر، المتعلم والأمي، الصغير والكبير، وتكسر حاجز اللغات، لأن البصر يعتبر أهم واكثر حواس الإنسان استخداما في اكتساب المعلومات.
قوة الصورة في تشكيل الوعي
لاشك أن الوعي الوطني بقضايا أمتنا العربية خاصة القضية الفلسطينية، أمر ضروري ومهم، حتى لا تضيع القضية وتُنسى.
وشكلت صورة مقتل الطفل محمد الدرة على يد جنود الاحتلال واستشهداه، وهو ملقى أرضا مقتولا بسبب رصاص الاحتلال عام 2000، وكيف أن هذه الصورة فضحت جيش الاحتلال الإسرائيلي وكشفت حقيقتهم الدموية والإجرامية أمام العالم.
الصورة لا تكذب
كان يقال بأن “الصورة لا تكذب”، ولكن مع ظهور أدوات الإخراج والمونتاج «أصبح في مقدور الصورة أن تكذب.
ومع تطور الحيل السينمائية والمؤثرات البصرية والرسوم ثلاثية الأبعاد، ظهرت الأفلام السينمائية الخيالية الحديثة بصورة مدهشة في درجة واقعيتها، إلا أن الجميع يعرف أنها صناعة فنية وليست حقيقية، مما جعل مقولة الصورة لا تكذب جزءا من التاريخ.
أخر كلمة: ماتفوتش قراءة: الزي السعودي.. مزج بين الأصالة والحداثة والذوق الرفيع