قصف بيروت والاغتيالات.. هل يعتبر تصاعد محسوب ينذر بحرب أكبر؟

صباح اليوم أعلن الجيش الإسرائيلي اغتياله “فؤاد شكر” قائلة إنه هو “القائد العسكري الأعلى في حزب الله”، وبعدها بساعات تحفظ “نتنياهو” التعليق على اغتيال “إسماعيل هنية” رئيس المكتب السياسي بحركة “حماس” ثم لمحت عن مسؤوليتها، وكل هذا يحدث بعد غارات طالت لبنان وجنوبها بعدة ساعات، كل هذا يطرح تساؤلات عدة حول الحرب واستمرارها وتغير شكلها عبر تصعيدات ترتكز على اغتيال الجانب العسكري والسياسي.

تحفظ الكيان المحتل على الإعلان عن مسؤلية اغتيال “هنية” وتلميحه عن مسؤليته، ثم إعلانه مسؤولية اغتيال “فؤاد شكر” رغم نفي الجانب اللبناني مصير “شكر” حتى الآن جراء القصف الذي طال بيروت بالأمس، كل هذا يفتح بابًا للتنقيب والحفر فيما يريده الكيان المحتل لمستقبل المنطقة العربية بوجوده فيها، ربما كلمات كالإبادة وغيرها، بدت غير معبرة عن اللحظة الراهنة، لأن لم تعد ترتكز على اختيار فصيل عسكري بل قد يكون الهدف الآن فصل التفكير السياسي عن المقاومة حتى يتم إثبات أنها جماعات إرهابية ويسهل القضاء والتخلص منها وجذب دعم لتصاعد العنف معها.

الهدف من تتابع الاغتيالات والغارات لا يقتصر على تصاعد الحرب أو استمرارها بل ربما هي رغبة في مد العنف لفرض إعلان مستقبلي عن شكل المنطقة العربية إذا ازدادت قوة حركات المقاومة، الحرب على غزة ربما تقف بعد ذلك وربما لا، لكن هناك تساؤل يخص أمريكا وإدارتها الجديدة وسط ما يشهده الجانب السياسي منها من صراعات لا تنتهي، هل السلامة فعلًا في دعم الكيان أم في موازنة القوى بين المنطقة، ربما هذا تصاعد لا يجزم أحد بعواقبه من كل الجوانب.

آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: بعد اغتيال الضلع الأهم في حركة حماس: من هو رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية؟

تعليقات
Loading...