قتل 200 فلسطيني من أجل 4 إسرائليين.. مخيم النصيرات والجرح مازال ينزف
في عملية وُصفت بأنها واحدة من أكثر الهجمات دموية في الحرب الإسرائيلية على غزة، اختارت إسرائيل أكثر لحظات مخيم النصيرات ازدحامًا لتدفع بعشرات من جنودها تحت غطاء كثيف من نيران المدفعية والطيران، لتستعيد بهم 4 محتجزين أحياء في المخيم وفي المقابل 200 فلسطيني لقوا حتفهم في العملية، وأصيب نحو 400 آخرين.. فمن أجل تحرير أربع أسرى تم سفك دماء المئات من المدنيين.
مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، قالت أن جنود إسرائيليين وأجانب اختبأوا داخل شاحنة مساعدات لتنفيذ العملية العسكرية بعد حصولها على معلومات استخباراتية عن موقع المحتجزين وهو ما نفته إسرائيل، كما نفت استخدام رصيف المساعدات العائم لدخول المنطقة، كما قال مسؤول أميركي أن خلية رهائن أمريكية في إسرائيل دعمت جهود الجيش الإسرائيلي لتحرير الرهائن، إلا أن مسؤولًا أمريكيًا آخر نفى مشاركة قوات أميركية في العملية.
يوم المجرزة كان أشبه بأهوال يوم القيامة حسب شهود عيان فبعضهم قال” بدأوا بغطاء ناري كثيف جدًا ساعة العملية… ضربوا أحزمة نارية على بعد 300 أو 400 متر من المكان اللي فيه المحتجزين… ضربوا الحزام الناري وكان كل شيء لديهم يضرب النار، (مسيرات) الكواد كابتر بتضرب والمدفعية بتضرب… والمروحية بتضرب والإف – 16 كمان… كل الدنيا كانت تضرب”.
هذه المرة الأولى التي تتمكن إسرائيل من تحرير رهائن في عملية عسكرية منذ بدء حربها على غزة ويبدو أن الثمن الباهظ الذي تكبده المدنيون الفلسطينيون في هذه العملية أمر قد يحدث مجددًا، خاصًة مع تهديد قادة من الاحتلال بأن عمليات مماثلة لتحرير باقي الرهائن قد تحدث، ومع وجود أكثر من 100 إسرائيلي محتجزين لدى حماس، كم عملية ستحتاجها إسرائيل لتحرير المحتجزين وتشفي الرهائن؟
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: خطأ أصلحه تسبب في طرده.. مهندس فلسطيني يكشف عن خبايا ميتا