في يوم المعلم.. قصص إنسانية عن معلمين أثروا في حياة طلابهم

يحتفل العالم في 5 أكتوبر من كل عام باليوم العالمي المعلم، تقديرًا وعرفانًا لدور المعلمين في نشر العلم والمعرفة، والذي يعود الاحتفال به للتسعينيات من القرن الماضي، حيث أقرت المنظمات الدولية يوم المعلم العالمي بعد توقيع توصية منظمتي اليونسكو والعمل الدولية حول أوضاع المعلمين.

وللاحتفال بهذا اليوم، استطلعنا قصص وحكايات بخصوص علاقتهم بمعلميهم، وكيف كانوا بمثابة الحافز لهم لتحقيق أهدافهم، وتشجيعهم على صناعة مستقبل أفضل.

حوّل مادة يكرهها إلى حلم

يحكي إسلام عبدالله (35 عام) ويعمل مهندس، أن مادة الرياضيات كانت من المواد غير المفضلة بالنسبة له في مراحل دراسته الأولى، إلا أنه ذات يوم رشح له أحد أقاربة معلم رياضيات ووصفه بالمهارة والتمكن وتبسيط المعلومة.

ويقول: “بالفعل اتفق وقتها والدي مع هذا المعلم لإعطائى درسًا في الرياضيات، فوجدته سلسًا في شرحه ولديه قدرة كبيرة على تبسيط المعلومة، وبدأت أتفاعل معه لدرجة أن مادة الرياضيات أصبحت أفضل مادة بالنسبة لي، وهو من شجعني على حبها وعلى استكمال طريقي الدراسي وهي مادتي المفضلة، حتى صرت مهندسًا”.

معاملة الأب لأبنائه

تقول إيمان رجب (40 عام)، أنها تتذكر معلمها في الثانوية العامة دائما رغم وفاته، ولم تنسه يومًا ودائمًا ما تدعو الله له بالرحمة، فكان لا يتدخر جهدًا في مساعدتي وزملائي ودفعنا دائما للأمام.

وتضيف: “كان محفز عظيم لنا مع صعوبة مرحلة الثانوية العامة، زكان دائمًا ما يتنبأ لنا أننا سنخرج من هذه المرحلة بنجاح ساحق، وسنحقق ما نريده وسنكون في القمة. فكان هذا بمثابة دافع عظيم لنا وشعور بالامتنان أن هناك شخص مؤمن بك ومقدر لمجهوداتك وطموحك.

وتتابع: كان دائمًا ما يرفع من شأننا بكلامه وحديثه عنا كأننا أولاده، وافتخاره الدائم بنا كطلبة نابغين عنده، كان بكلامه يشجعنا أكثر للمنافسة وأن نثبت له أننا عند حسن ظنه، ومع كل إنجاز بسيط كان لا ينسانا من إهداء لطيف، أكسبنا ثقة في نفوسنا وأعاننا أن نري نقاط قوتنا ومواطن جمالنا، وكان لا يتوقف عن إهدائنا الكثير من الهدايا التي مازلنا نحتفظ بها حتى اليوم، مثل أقلام مميزة، ورق مميز للمذاكرة، كتب خارجية يصعب علينا أن نجدها بسهولة.

الإيمان بالقدرات

يقول هاني الحوتي “كان معلمي في الصف الثانوي ويعلم قدراتي ومهارتي، بالرغم من خوفي من دخول الشعبة العلمية من صعوبة المواد بالرغم من حلمي بأن أصبح دكتور ناجح.. معلمي صمم أدخل علمي، وآمن بقدراتي وحلمي، وتعهد وقتها بأن يبذل قصارى جهده معي لأكون أفضل دكتور. وبالفعل اخترت الشعبة العلمية بسبب معلمي وأنا الآن دكتور، وكل هذا بفضل الله أولًا ثم معلمي الفاضل.

تنمية مهارات

أما فاطمة مخيمر، فتروي قصة ابنتها التي كانت تعاني من التأخر في الكلام في مرحله الكي جي .

وتابعت: “دخلت بنتي أول يوم مدرسة، وطبعًا انتابها حالة من البكاء المستمر، لأنها لم تستطع التأقلم مع باقي الأطفال لدرجه أنني فكرت أخرجها من المدرسة وأدخلها بعد سنه تكون كبرت شوية”.

وتكمل: “لكن مدرستها لما كنت بكلمها، وقفت جنبي وقالتلي سبيها خالص وأنا هتعامل معاها.. وبفضل ربنا بنتي بعد كام شهر بدأت تتكلم وكمان مستواها التعليمي فرق جدًا”

واختتمت فاطمة حديثها قائلة “هذه المدرسة أثرث إيجابًا في بنتي وهي السبب لحب بنتي قي المدرسة والتعليم وسبب في تفوقها”.

تقويم المشاغب

أما بسنت صلاح، فتسرد قصة ابنها المشاغب الذي كان يفتعل المشاكل دائمًا، ما نتج عنه من استدعاءات متكررة لولي الأمر.

وتابعت: “لما وصل للمرحلة الابتدائية، مدرسة الرياضيات لاحظت دا عليه.. وفي يوم كلمتني وقالتلي الولد مشاغب جدًا بالرغم من مستواه التعليمي الممتاز. فاتكلمت معاها وعرفتها محاولاتي معاه.. وقالتلي أنا هحاول معاه.. قولتلها ياريت ولكن أنا فاقده الأمل”.

وأضافت:” مدرسته فعلا فرقت معاه جدًا.. لقيت الولد هدي جدًا والشكاوي قلت.. مدرسته عاملته كأم وليست مجرد معلمة، وفي كل وقت راحة في المدرس تتكلم معاه وتزيد ثقته بنفسه”.

أخر كلمة: متفوتش قراءة: احتفالات بميادين مصر بترشح الرئيس السيسي للانتخابات الرئاسية

تعليقات
Loading...