بعد سنوات طويلة من إهمالنا لقضية الصحة النفسية، والاعتراف إن العلل والأمراض النفسية بحاجة لاهتمام وعلاج مثلها مثل أي مرض عضوي، أخيرًا بدأنا نرى في السنوات الأخيرة اهتمام أكبر بقضايا الصحة النفسية، وكسر وصمات العار التي بتلاحق أي شخص يقرر أن يعترف إنه بيعاني من مرض نفسي أو إنه في زيارة دائمة مع أخصائي أو دكتور أمراض نفسية. فقررنا أن نناقش بعض العلامات والدلالات التي تخبرك بإن صحتك النفسية محتاجة لرعاية واهتمام أكبر، وفقًا لـمؤسسة Real Depression Project، لكسر حاجز الخجل وجعل طلب مساعدة الطبيب أمر طبيعي.
تغيير في نمط النوم
نظرًا للظروف الحياتية ومسئوليات الدراسة والعمل، فمن الطبيعي أن يحدث ارتباك في جدول أو مواعيد النوم. ولكن إذا لاحطت تغيير بشكل كبير ومفاجىء سواء بالنوم لساعات طويلة أكتر من المعتاد، أو عدم القدرة على النوم، فإن ذلك يعتبر علامة لابد أن نضعها في الحسبان.
سرعة الغضب أو الانهيار من أبسط الأشياء
في معظم الأحيان، الانهيارات المفاجئة أو ردود الأفعال الغاضبة أو المبالغ فيها، يكون نتيجة تراكمات كثيرة من الأفكار والمشاعر السلبية، التي لم يتحدث فيها أو حاول حلها، وبالتالي قدرة تحمله تقل وبيبدأ في الانهيار من أقل شيء، ونستطيع ربطها أكثر من نوعية المنشورات التي تظهر على الفيس بوك، والتي تتحدث على إن شخص ممكن يبكي أو ينهار بسبب شيء بسيط أو تافه، لإن وراء السبب البسيط سبب أكبر.
عدم القدرة على الاستمتاع
أمر طبيعي أن يشعر الشخص من وقت للتاني بالملل، ولكن لو وجدت نفسك فاقد الشغف والشعور بالسعادة أثناء ممارستك للأنشطة أو مع الأشياء التي كان معتاد أن تجلب لك السعادة، فتلك علامة مهمة ومؤشر إن صحتك النفسية ليست في أفضل حالة.
تفضيل العزلة
في ناس طبيعتها تحب العزلة والاختلاء بنفسها وتقضية بعض الأوقات بمفردها، لكن لو ليس من طبيعتك وبدأت تشعر برغبة ملحة في الابتعاد عن الأهل والأصدقاء وتفضيل العزلة، فتلك أيضَا من العلامات الواضحة.
آخر كلمة: صحتنك النفسية غالية، ولازم تحافظ عليها وتهتم بيها في حالة شعورك إنك بتمر ببعض من العلامات دي.