في عيد ميلادها: زينات صدقي موهبة كوميدية ماتكررش زيّها
لو هنتكلم عن الكوميديا الاستثنائية والأسلوب الخاص في رمي الإفيه والحضور المميز، نقدر نقول إن زينات صدقي واحدة منهم، لها طريقتها في الكلام واللبس والإكسسوارات ماقدرش حد ينافسها فيها، وده يمكن اللي ميزها عن غيرها من نجمات الكوميديا القليلين في مصر والوطن العربي.
ببساطة في الأداء وتلقائية قدرت إنها تكسب قلوب الجمهور ولسه لحد دلوقتي الناس بتفتكرها وبتفتكر ضحكتها وأدوارها، قدمت أدوار كتير كانت فيها صاحبة البطلة والست الشهمة والجدعة والست اللي بترمي كلام دبش وجارتك اللي تحبها ودور الست اللي كل همها الجواز وكانت ماشية تدور على عريس بس عملته بخفتها ولطافتها.
هي وإسماعيل ياسين وعبد السلام النابلسي كانوا ثلاثي مميز في الكوميديا، وحققوا مع بعض نجاح كبير وعملوا مع بعض مجموعة مهمة من الأفلام، بنحب نشوفها كل لما نحب نحن لفيلم قديم.
مش ناسيين لها أشهر إيفيهات لها “كتاكيتو بني” “الوحش الكاسر الأسد الغادر إنسان الغاب طويل الناب” “ياختي جماله حلو شبابه حلو كتاكيتو بني” “عذراء حسناء هيفاء ولهاء دعجاء سمراء فيحاء.. فى العشرين من عمرها الوردي الزاهر المزدهر.. تملك سيارة وفيلا ودار أزياء.. تطلب زوجًا”
بدأت طريقها للفن من خلال شغلها كراقصة في التلاتينات، وبعد كده انضمت لفرقة “نجيب الريحاني” وكان أول عمل لها في الفرقة، دورها في مسرحية “الدنيا جرى فيها إيه” واللي شهرها في الفترة دي هو دور ربة المنزل اللي عملته، وبسبب نجاح الشخصية قدرت إنها تنقلها على شاشة السينما، وكان أول أعمالها السينمائية فيلم”وراء الستار”سنة 1937، ومن بين أهم أعمالها اللي علقت مع الجمهور “الآنسة حنفي”، “ابن حميدو”، “إسماعيل ياسين في الأسطول”، “حلاق السيدات”… واللي بيعتبر الفيلم الوحيد اللي لعبت بطولته، مع نهاية الستينات.
بس في نهاية أيامها ماخدتش التكريم اللي يستحق مشوارها الفني، وده كان بسبب امتناع المنتجين عن إسناد الأدوار لها، والموضوع ده اتسبب في أزمة على المستوى المادي، ويمكن أخر حدث مميز هي عاشته وقت تكريمها في أواخر أيامها في عيد الفن من الرئيس الراحل أنور السادات ووقتها صرف لها معاش استثنائي.
زينات صدقي وممثلين كتير غيرها في أواخر أيامهم عانوا من ظروف صعبة، فقدوا التقدير المادي والمعنوي، كتير منهم بيمر بظروف صعبة وحالات اكتئاب لإن طبيعة الفن بتخليك ممكن تقعد سنين وشهور في البيت وماتشتغلش، محتاجين نقدر الناس اللي ابتعدوا عن الساحة الفنية، ونقول لهم احنا فاكرينكم ومش ناسيين إنكم أسعدتونا وضحكتونا في يوم من الأيام.