في ذكرى انضمام الجزائر: جامعة الدول العربية وتاريخ الحفاظ على الهوية
في 15 يوليو سنة 1962 الجزائر اتقدمت بطلب الانضمام لجامعة الدول العربية بعد استقلالها عن فرنسا في 5 يوليو، وفي 16 أغسطس من نفس السنة وافقت الجامعة على انضمام الجزائر لها، يعني في نفس السنة الجزائر أخدت استقلالها وأخدت عضويتها في جامعة الدول العربية.
الثورة الشعبية في الجزائر اتحولت لكفاح مسلح تحت قيادة أحمد بن بيلا، وجبهة التحرير الوطني الجزائرية أجبرت فرنسا إنها تسلم في النهاية وتدي الشعب حقه في الاستقلال، وبعدها تم توقيع معاهدة “إيفان” بحق الشعب الجزائري في الاستقلال تحت اسم الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية، وانضمام الجزائر للجامعة كان جزء من خطة أوسع جبهة التحرير كانت عايزة توصلها علشان تسترجع الوجه العروبي القومي للجزائر بعد ما عاشت أطول فترة استعمار بتعيشه دولة عربية.
جامعة الدول العربية تاريخ ومحاولة للحفاظ على الهوية العربية
ناس كتير بتستغرب لما تعرف إن اللي اتكلم عن الموضوع وفتحوا هو وزير الخارجية البريطاني إيدن وقتها، وأعلن تأييده لفكرة آمال الوحدة العربية من خلال بيان قال فيه : “كثيرون من مفكري العرب يرجون للشعوب العربية درجة من الوحدة أكبر مما هي عليه الآن، وحكومة صاحب الجلالة من ناحيتها ستؤيد كل التأييد أية خطة تلقى من العرب موافقة عامة”.
وبالتزامن مع دعوة وزير الخارجية البريطاني، مصطفى النحاس رئيس الوزراء المصري قال خطاب في مجلس الشيوخ وأعلن عن سعي مصر لعقد مؤتمر للقادة العرب، وفي نفس السنة بدأ حراك حقيقي ودعت مصر السعودية ولبنان والعراق وسوريا واليمن والأردن علشان تبعت مندوبيها، وفلسطين بعتت ممثل لها، وميثاق الجامعة في الوقت ده كان قاصر العضوية عن الدول المستقلة بس وعلشان كد أول ما الجزائر اعلنت عن استقلالها كان في تأييد عربي علشان تنضم للجامعة.
والميثاق اتألف من 20 مادة ومراسم توقيعه كانت في قصر الزعفران في القاهرة، وفي 1952 تم اختيار عبد الرحمن عزام كأمين عام للجامعة علشان يكون أول أمين عام في تاريخ الجامعة العربية.