في كل عام تحتفل معظم الدول العربية بيوم الأم في 21 مارس، مثل مصر ودول الخليج العربي والشام والعراق وليبيا، أما في في الجزائر وتونس والمغرب فُيحتفل به في الأحد الأخير من شهر مايو . كنوع من تقدير الأم على دورها ورعايتها وتربيتها وتضحيتها طوال حياتها .
كيف بدأ عيد الأم؟
في الولايات المتحدة فكرت والدة الناشطة الأمريكية “آنا جارفيس” بفكرة عيد الأم، ولما توفت سعت “آنا” بكل ما أوتيت من قوة أن تجعل هذا اليوم احتفال منتشر ومعترف في وطنها، ليحتفل به لأول مرة في الولايات المتحدة سنة 1914، لنتشر ويحتفل به في أنحاء العالم بعدها.
أما في البلاد العربية فأول احتفال به كان في مصر على يد الصحفي الراحل “مصطفى أمين”، وذلك بعد تأثره بشكوى لأم توفى زوجها وترك لها أولادًا صغار، لتضحي من أجلهم وتقرر تربيتهم والا تتزوج ابداً، وبعدما كبروا ودرسوا في الجامعة وتزوجوا انصرفوا عنها.
هذه القصة شجعت مصطفى أمين وعلي أمين أن يكتبا في عمود “فكرة” بجريدة أخبار اليوم بتخصيص يوم للأم في مصر وبلاد الشرق ويكون عيد قومي كنوع من الشكر لها. واحتاروا في نهاية المقال بخصوص تحديد اليوم وقررا تركه للقراء.
لماذا لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه (يوم الأم)، ونجعله عيدا قوميا في بلادنا وبلاد الشرق، وفي مثل هذا اليوم يقدم الأبناء لأمهاتهم الهدايا الصغيرة ويرسلون للأمهات خطابات صغيرة يقولون فيها شكرا أو ربنا يخليك، لماذا لا نشجع الأطفال في هذا اليوم أن يعامل كل منهم أمه كملكة فيمنعوها من العمل، ويتولوا هم في هذا اليوم كل أعمالها المنزلية بدلاً منها؟ ولكن أي يوم في السنة نجعله عيد الأم؟”.
على أمين
ولاقت الفكرة تشجيعاً لدى القراء، وفي 1956 تم تحديد يوم 21 مارس عيداً للأم، لأنه أول أيام فصل الربيع الذي يرمز لتفتح الأزهار و المشاعر الطيبة النبيلة.
لماذا يختلف الاحتفال في المغرب العربي
يختلف الاحتفال بعيد الأم من دولة لدولة، فهناك دول تحتفل في ديسمبر و دول تحتفل في اكتوبر، فالأمر قد يتعلق بالثقافة نفسها.
فالجزائر وتونس و المغرب يحتفلون مع دول أخرى في أخر أيام الأحد من شهر مايو، مثل السويد و فرنسا و مدغشقر و ساحل العاج وهايتي.
اخر كلمة : ما تفوتوش قراءة: قبل ما تقع في الفخ: كليشيهات هدايا مش عايزين نشوفها في عيد الأم