المهر بالأرز بدلًا من الذهب: فتوى غريبة أم دعوة لتيسير الزواج بالعراق؟

“الأرز بديلًا عن الذهب” فتوى غير عادية أصدرتها لجنة الفتوى السليمانية في العراق تشير إلى أنه يمكن للعرسان تقديم “الأرز” أو “الديك الرومي” كمهر بديلًا عن الذهب، كنوع من أنواع التخفيف على الشباب في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، وأسندت الفتوى بأنه سبق وقد حدثت في الماضي أن يتم إعطاء الديك الرومي كمهر للنساء في كردستان، وشجرة النخيل أيضَا.

وبسبب هذا الجدل علق الأمين العام للمجلس الأعلى للإفتاء في إقليم كردستان الشيخ حسن خالد المفتي، على الأمر وقال أن الفتوى ليست للمجلس الأعلى للإفتاء في كردستان وإنما هي منقولة عن رأي بعض الأشخاص في بعض الفروع.

وبناء عليه قال أنه “لا يجوز تحديد المهور، لأن المهر حق يخص المرأة فقط، فلها أن تتنازل عن جزء من حقها قبل العقد أو حتى كله، لكن بعد التشخيص والإعطاء، ونحن من منطلق القرآن الكريم نعمل ونصدر الفتاوي”.

بغض النظر عن ما انتهت عليه القصة ولكن المهور في العراق بشكل عام معروف عنها بأنها تقدم بأرقام “فلكية” وإسنادًا لذلك أوضح عدنان عبد الحسين، قاضي أول محكمة الأحوال الشخصية في بغداد أنه مرت عليه ثلاث حالات كانت قيمة المهور تصل إلى مليار دينار واستطاع أن يقنع الطرفين بتقليل المبلغ إلى 150 مليون دينار عراقي (114 ألف دولار أميركي).

الأمر الذي جعل بعض المقبلين على الزواج أن يطلقوا حملة “تزوجني بلا مهر” ولكن ليست العراق وحدها التي أطلقت حملات لتقليل قيمة المهر أو الشبكة، ففي مصر طالبوا بتحويل الشبكة من ذهب إلى فضة.

الموضوع له شقين؛ شق خاص بتخفيف الأعباء وشق آخر له علاقة بـ”سلب حقوق المرأة” كما وصفه بعض المعترضين على مثل هذه الفتاوى والاتجاهات وخاصًة وأن التقارير العراقية أشارت إلى أن أرقام الطلاق في البلاد وصلت إلى أكثر من 70 ألف حالة طلاق سنويًا بمعدل يقترب من 200 حالة يوميًا، ولكن حتى لو كان هناك اتفاق بين الطرفين هل يصل الأمر لدرجة الـ”الأرز؟”

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: لحاجة فرحانة: شيخة المجاهدين في سيناء وعيون مصر أثناء الحرب

تعليقات
Loading...