عودة إقراء إسماعيل للملاعب: ماذا عن البقية؟

مشاهد متكررة وربما نطلق عليها بالاعتيادية، وذلك بعد منع إقراء إسماعيل، قائدة منتخب الصومال السابقة من اللعب في لقاء لعدم ارتدائها “سروالاً قصيرًا” الأمر الذي سبب غضب ضجة في أوساط الكرة.

حيث فضحت لاعبة كرة القدم البريطانية من أصل صومالي، ممارسات المسؤولين في الرابطة المشرفة على كرة القدم للسيدات بمنعها من المشاركة في إحدى المباريات بسبب ارتدائها سروالًا طويلًا، وأن الرابطة أبلغت حكم المباراة “بمنع النساء مثلها من ارتداء سراويل طويلة” بصرف النظر عما إذا كانت تتناسب مع ملابسهم الرياضية أم لا، على الرغم من إنها تشارك في مسابقة كرة القدم في لندن منذ خمس سنوات وهي ترتدي “سروالًا رياضيًا طويلًا”.

إقراء التي بدأت أولى خطواتها في عالم كرة القدم، بعد أن سمحت لها والدتها بذلك بشرط ضرورة التمسك بدينها وقيمها والتركيز أيضًا على تعليمها، من حسن حظها أن رد الاتحاد الإنجليزي جاء فوريًا وحصلت منه على دعم، فصرحوا أنه لا يجوز إجبار أي امرأة على الاختيار بين الرياضة التي تحبها وبين عقيدتها أو هويتها، وأن اللاعبات في مسابقاتها جميعها مسموح لهن بارتداء الملابس التي تتماشى مع معتقداتهن الدينية، وعلى أساسه قال أنه سيضمن حل المسألة سريعًا وبالفعل عادت إقراء لتلعب بالـ”السروال الرياضي الطويل”.. ولكن ماذا عن البقية؟

ماذا عن البقية؟

“لم نعُد نستطيع التنفس، وحتى الألعاب الرياضية لم نعُد نستطيع ممارستها.” كانت هذه واحدة من جمل كثيرة مؤثرة أفصح عنها لاعبات تعرضن لنوع من التميز والعنصرية مثل إقراء.

ربما أكبر واقعة كنا شهدناها متعلقة بفكرة الحجاب أو الملابس عندما حظرت فرنسا، الدولة المستضيفة للألعاب الأولمبية لعام 2024، على النساء المسلمات ارتداء الحجاب الرياضي أو أي شكل آخر من أغطية الرأس الدينية عندما ينافسن من أجل منتخب فرنسا، ومثل هذا الحظر مفروض في العديد من الألعاب الرياضية في فرنسا، بما في ذلك كرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة، وفي المسابقات على جميع المستويات، ووقتها لم يتسائل أحد عن مصيرهن، فريما كانت إقراء أحسن حظًا منهن.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: مشاجرة وغرامة مالية: ما وصلت إليه أزمة الزمالك في الإمارات

تعليقات
Loading...