عمر جمال: مسيرة مارداونا الدروايش والساحر الذي لا تنسى الجماهير سحره
عادة نتذكر صانعي البطولات واللاعبين الذين مارسوا اللعبة في الأندية الجماهيرية مثل “الأهلي والزمالك” ولكن هناك لاعبين ظلموا بأنهم لعبوا لأندية جماهيرية ولكنها ليست الأهلي والزمالك، لعبوا كرة القدم بكل ما امتلكوا من حرفنة، ومنهم “عمر جمال” المدير الفني الحالي لفريق الإسماعيلي مواليد “2005”، “عمر” واحد من أبرز المواهب المصرية التي طاردتها لعنة الإصابات وسوء الحظ.
بداية لامعة
وسط جيل مميز أتى “جمال” للإسماعيلي عام 2004، فريق كان يضم “عماد النحاس وأحمد فتحي وسيد معوض ومحمد حمص، وحسني عبد ربه ومحمد صبحي وآخرين”، وبالرغم من أنه قادمًا من الألومنيوم، إلا أن “جمال” أثبت نفسه وسط هذه الكوكبة من النجوم، لم يكن “جمال” مثل المواهب التي تملك الحرفنة فقط، بل كان بجانب كونه حريف يملك فعالية تهدد الخصم ويملك القدرة على اللعب في أكثر من مكان في الخط الهجومي، كجناح أيسر أو كصانع لعب، ولكن لعنة الإصابات كانت دائمًا تطارده، ولكن بالرغم من ذلك استطاع تمثيل المنتخب في بطولة إفريقيا بغانا 2008، ولكن كان التألق في الموسمين بين 2006 و2007 إلى 2008 ربما هذه أجمل فترات “جمال” في الإسماعيلي.
تألق لافت
في الموسمين من 2006 إلى 2008 بدأت جماهير الدارويش تطلق على “عمر” بأنه مارداونا هذا الزمن، وهذه حقيقة فعلًا، قدرة “جمال” على المرواغة السرعية في مساحات ضيقة جدًا كانت مذهلة، فمن ينسى لقطته مع “حسام عاشور” والتشميسة الشهيرة له ثم ركل الكرة بقوة ليمنعه القائم من تسجيل هدف شديد الجمال، مهارات “جمال” لم تتوقف على المرواغات فقط بل بالإضافة إلى ذلك كان قادرًا على التسجيل باستخدام الرأس بالرغم من قصر القامة، والإحراز باليسرى وباليمنى بنفس الكفاءة، كان يمتاز أيضًا بالتحرك في مربع العمليات كما يقول الكابتن “ميمي الشربيني” أطال الله عمره، “جمال” هو التعريف الحي للكلمة الإنجليزية “underrated” أي الموهبة التي لم تنل ما تستحقه من تقدير.
آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: لتطوير الكوادر الفنية: عهود العماري أول سعودية تنضم لنادي إشبيلية