كلامنا مع الرحالة علي عبده ورحلته لمؤتمر المناخ على “دراجة كهربائية”
المغامر أو الرحالة والناشط البيئي “علي عبده” الشغف بدأ عنده من 10 سنين، شغف كبير بركوب الدراجات “الموتوسيكلات”، وبحبه وحماسه قدر إنه يبقى أول شاب مصري وعربي يدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية بموتوسيكل، وبدأت رحلاته بالدراجات من سنة 2013، وفي 2016 قدر إنه يسجل أول رقم قياسي في موسوعة جينيس لأطول رحلة داخل دولة في خلال 7 أيام، وقطع خلالها حوالي 6000 كيلو متر، لف فيها مصر كلها وروج خلال رحلته دي للسياحة والهوية المصرية.
والنهارده علي عبده بيكمل رحلته في تحقيق الأرقام القياسية بس المرة دي لمؤتمر قمة المناخ، الحدث الأكبر والأضخم اللي بتستعد له مصر في الفترة من 6 لـ 18 نوفمبر، عبده قدر إنه يأسس مبادرة “رحلة إلى قمة المناخ Cop 27” ومن خلال الرحلة دي هيرفع الوعي بالتغيرات المناخية وهيروج لمؤتمر المناخ، ومع كل مكان هيعدي عليه هيشجع الشباب على المشاركة في أنشطة مختلفة ومبادرات للتصدي لتغير المناخ.
رحلة إلى قمة المناخ
على لسان علي عبده في تصريحات لسكوب إمباير، سألناه عن رحلته لمؤتمر المناخ وليه اختارها بالذات، وقال إنه عايز من خلال مبادرته “رحلة إلى قمة المناخ” يرفع الوعي تجاه القضية اللي بتواجه كل دول العالم مش مصر بس، خصوصًا إن نتايجها السلبية هتنعكس على حياة المواطنين ، فقرر بدراجته الكهربائية إنه يلف كل محافظات مصر وصولًا لشرم الشيخ بالتزامن مع مؤتمر قمة المناخ.
تفاصيل أكتر عن الرحلة
قال عبده إن الرحلة هتبقى على مدار 30 يوم، وهي فعلًا بدأت في 10 أكتوبر، وانطلقت من محافظة القاهرة ووقت وصوله لأسوان وقف في معبد أبو سمبل، لتوجيه رسالة للعالم على الاتحاد لإنقاذ المدن المهددة بالغرق، زيّ ما اتحدوا لإنقاذ معبد أبو سمبل، وزار عدد من المشاريع اللي بتشتغل على توفير الطاقة النظيفة؛ زيّ محطة بنبان للطاقة الشمسية، ومحطات توليد طاقة الرياح بالبحر الأحمر و السد العالي، ومنطقة الغابة الشجرية في الأقصر، واللي بتعتبر أكبر غابة شجرية في مصر، وبتمتص كمية كبيرة من الكربون، وبتساهم اقتصاديًا في توفير الخشب، والرحلة كملت بمحافظات الأقصر وقنا ومدينة القصير بالبحر الأحمر، والساحل الشمالى لحد السلوم وسيوة والواحات البحرية وسيناء، وصولًا في النهاية لشرم الشيخ.
شايف ازاي تقدر تساهم في خدمة المؤتمر من خلال رحلتك؟
قال علي عبده إن في دور مايقلش أهمية عن دور الدول، وهو دور منظمات المجتمع المدني اللي بتعتبر شريك أساسي في تنفيذ إجراءات مواجهة تغير المناخ، ومن خلال المبادرة هيقدر يساهم في تشكيل معارف واتجاهات وسلوكيات الجمهور في مواجهة مخاطر التغيرات المناخية، بالإضافة إنه هيقابل الأشخاص اللي وقعوا ضحية التغيرات المناخية، وهيجمع قصصهم علشان يحكيها خلال مؤتمر قمة المناخ.
في كل محطة لك، إيه اللي المفروض بيتعمل قبل ما تنقل للمحافظة اللي بعدها؟
حكى عبده وقال إنه بيستقل الدراجة الكهربائية يوميًا لمدة ما بين 21 أ و 22 ساعة، علشان يحقق عدد كيلو مترات بتتراوح ما بين 400 لـ 500 كيلو متر، علشان يوصل لشرم الشيخ قبل انعقاد قمة المناخ، ده غير إنه بيقف كل 150 كيلو متر علشان يشحن الدراجة الكهربائية، والعملية دي بتستغرق حوالي أربع ساعات، وقال عبده” فبنضطر نقف علشان نشحنه في الطريق، و بننام أنا وفريق الدعم المكون من 3 أفراد، في الوقت اللي بنشحن فيه ونقوم نكمل، وساعات بنقيم في بعض الفنادق اللي بتكون في طريق رحلتنا، وكمل كلامه وقال إن واحدة من الصعوبات اللي واجهته هي عدم توافر محطات الشحن في المحافظات، ده غير الظروف الجوية القاسية وتقلبات الطقس والأمطار الغزيرة اللي واجهها خلال الرحلة.
إيه اللي مخطط له وقت وصولك لمؤتمر المناخ؟
بيقول عبده إن استضافة مصر لمؤتمر المناخ “COP27” فرصة ذهبية لعرض تجربة مبادرة “رحلة إلى قمة المناخ” خصوصًا إن بيحضر المؤتمر عدد كبير من النشطاء والسياسيين وممثلين المجتمع المدني والقطاع الخاص، وعايز يوصل رسالة للعالم من خلال المؤتمر وهي “فكرة وجود حملات ومبادرات توعوية بشكل مستمر للتعريف بالقضية زي المبادرة دي، ممكن تساهم بشكل كبير في خلق خلق حالة من الوعي للمواطنين بقضية تغير المناخ وخطورتها”.
حاليًا ومع آخر المستجدات اللي وصلت لنا، نجح علي عبده في تحقيق رقم قياسي جديد بموسوعة “جينيس” لأطول رحلة، بعد قطع مسافة تخطت الـ 9 آلاف كيلو خلال أول 20 يوم من انطلاق مبادرته، ولسه مكمل لمؤتمر قمة المناخ.