على العهد لنصف قرن: حكاية مُسنّ أردني أقسم على عدم شرب الشاي إلا بعد تحرير القدس

“يا لهذا الإخلاص ونحن في القدس كنا دائمًا بانتظاره، ألم يقل لك محمود درويش: على هذه الأرض ما يستحق الحياة، رحم الله النشمي الشبول” بتلك الكلمات نعى الفلسطينيون رحيل مسن أردني يبلغ من العمر 89 عامًا على مواقع التواصل الاجتماعي.. لكن ما الرابط القوي الذي جمع الفلسطينين وبين الحاج الأردني؟

الحاج عبد الإله الشبول (أبو خالد) الذي يقطن في بلدة الشجرة في محافظة إربد شمالي المملكة، والذي التحق بالجيش الأردني عام 1951، وشارك في مناورة عسكرية من المفرق إلى نابلس وخدم في جنين في فلسطين وطولكرم، أجمل أيام حياته قضاها في القدس والمسجد الأقصى.

في عام 1967، حيث كان يخدم في الشرطة العسكرية حين مر به زميل على دراجة فوجده يشرب الشاي، فقال له: “أتشرب الشاي والقدس راحت؟”، ومنذ ذلك اليوم قطع الراحل عهدًا على نفسه ألا يشرب الشاي إلا في القدس، بعد تحريرها وظل على هذا العهد لمدة نصف قرن حتى توفى أمس.

الشاي بالنسبة للأردن غير باقي الشعوب العربية، يتمتع بقيمة خاصة، ولذلك أراد الحاج أن يعبر بطريقته عن مباديء ثابتة وقيم راسخة لديه وتذكره بالجرح العربي.

ووفقًا لأهالي المنطقة، عرف عن الراحل زهده وصبره في الحياة، وإنه سامح العديد من أصحاب الديون، وكان ينقل المحتاجين بسيارته مجانًا بتخصيص يومًا في الأسبوع لذلك.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: روايات بتحكي عن القضية وتناقش تاريخ فلسطين

تعليقات
Loading...