شيكابالا: الموهوب الراقص والموهبة التي أضاعت نفسها
أتى شيكابالا من النوبة ليجعل أي ممارس نوبي لكرة القدم يتحول إلى “شيكا” جديد، أصبحت علامة مسجلة ولا تتوقف عند النوبيين، فأصبح كل أشول هو “شيكا” هذه الأمنية التي بات يتمناها الجميع سواء كان أهلاويًا أو زملكاويًا، في ظل وجود مصري عالمي “محمد صلاح”، تدفع الواحد لتأمل “شيكا” أو الموهوب الراقص أو الموهبة المهدرة، أو اللاعب الذي ظل عفويًا حتى وهو نجما كبيرًا.
محمود عبد الرازق شيكابالا
عندما تستعيد “شيكا” يجب أن يتبادر إلى ذهنك جملة المعلق المصري “عالمي يا شيكا” هذا الوصف شديد الاختصار هو أكثر ما يجب أن يوصف به “شيكابالا” إنه عالمي، موهبة قلما يجود بها الزمن، وواحد من أفضل من مارسوا كرة القدم بالقدم اليسرى عربيًا.
قدرة على المرواغة، قدرة على التسديد من الثبات أو من الحركة، دقة مرعبة في التمرير والتسديد على الحد سواء، وقدرة أن يحمل فريق كامل على كتفيه وينقله للأمام صانعًا منه منافسًا لجيل من أقوى أجيال الشياطين الحمر “الأهلي” لذا تأتي أسطورية “شيكابالا” من هنا رغم أي إهدار لموهبة كانت تستحق أن تكون في أعظم الدوريات العالمية لأنه عالمي كما يصفه “عصام عبده”، هذه الموهبة كان ينقصها الالتزام والرغبة والحدة في الخروج خارج أسوار الزمالك سواء في الالتزام مع ناديه “باوك” أو محاولة إثبات نفسه مع المنتخب، شيكا الذي يقف الآن على مقربة من أن يتم عامه الأربعين مازال قادرًا على أن يباغت الخصم بنفس التكتيك قدرة رهيبة على أن يكرر نفس الكرة في كل مرة بنفس الطريقة لتصل إلى الشباك هذا ما يجعل شيكابالا أسطوريًا فعلًا وعلامة مسجلة.
آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: الأهلي والزمالك: صراع إفريقي خالص من سوبر أيمن منصور إلى قاضية قفشة