شعبان الدلو .. قصة صاحب الصورة التي حرقت قلوبنا في خيام مستشفى الأقصى

ظهر وسط نيران الاحتلال أثناء قصف مستشفى شهداء الأقصى، الجميع يسارع في محاولة للحصول على مساعدات لإطفاء النيران التي أكلت الخيام وأكلت أجسادهم في محيط المستشفى حيث كانوا يفترشون بأسرة في الشوارع، ومن بعيد ظهر شاب كان في انتظار استكمال علاجه جالس على سرير المرضى، يديه مربوطة بمحلول.

وإذ يظهر خلال الفيديو الموثق فيه محرقة الخيام وهو يحترق حيًا، ولكن هل هو فعلًا من احترق أم نحن من احترقت إنسانيتنا؟ والعالم كله احترق بعد مشاهدة هذه الصورة؟ احترقنا بعد أن شاهدنا الثواني الآخيرة في حياة الشاب شعبان الدلو طالب هندسة البرمجيات الذي كُشف عن هويته بعد المحرقة وقيل أن أمه كانت تتفاخر به دائمًا لأنه حافظ للقرآن الكريم، كان يؤوي عائلته المكونة من 6 أفراد في ظل انعدام كل مقومات الحياة حتى استشهد هو ووالدته في هذه المحرقة.

فهذه المشاهد ليست مجرد حدث بل دروس أخلاقية وإنسانية لنا، فالفلسطيني يعاقب بذنب “هتلر” ويعيد المحتل في فلسطين حقبة الهولوكوست، ويحول المحرقة اليهودية إلى محرقة فلسطينية.

شهية مفتوحة للمحتل أمام القتل تثير تساؤلًا لدى كل ‏إنسان بفطرته السليمة عن أسباب هذه الوحشية في العقيدة الصهيونية المخالفة للفطرة ‏الإنسانية، حيث ربت تلك العقيدة جذورها في عقلية المحتل وخلقت في النهاية أن مفهوم المحتل حاقد وأن “العربي لا يستحق الحياة”

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: هل المقاومة العسكرية هي الحل الوحيد لمواجهة الاحتلال عسكريًا وسياسيًا؟

تعليقات
Loading...