فرعون الحرب والسلام: محاولة سرقة تمثال الملك رمسيس الثاني
يوم الاتنين الموافق 9 يناير 2023، تلقى الدكتور عبد المنعم سعيد، مدير آثار أسوان والنوبة، مكالمة تليفونية من حراس منطقة المحجر القديم في أسوان، محتواها إنهم لقوا 3 أشخاص بيحفروا وبيتحركوا بشكل مريب حوالين منطقة الأثر في محاولة لسرقة تمثال رمسيس التاني.
الدكتور عبد المنعم سعيد خلال اتصال هاتفي ببرنامج (حضرة المواطن) على (الحدث اليوم)، قال إنه بلغ الحارس يعمل خدعة على اللصوص ويتواصل معاهم ويوهمهم إنه هيساعدهم، لحد ما توصل شرطة السياحة والآثار، ونجح فرد الأمن إنه يعطلهم لحد ما وصلت الشرطة للموقع وألقوا القبض عليهم، وقالوا إن في عصابة كانت مستنياهم على الناحية التانية عند مصنع كيما، وقال إنه “تم تسليم المتهمين للنيابة وجاري التحقيق معاهم، والحراس اتكافؤوا، وأضاف الدكتور عبد المنعم سعيد، “استغربنا لإن تمثال رمسيس الثاني ضخم جدًا يبلغ طوله 3.5 متر وعرضه متر ومصنوع من الجرانيت، ومن المتعارف عليه هو محاولة سرقة قطع أثرية صغيرة الحجم، لسهولة إخفائها، ولكن في النهاية تم القبض عليهم وعرضهم على النيابة”.
المكان اللي اتعرض لمحاولة السرقة، عبارة عن محجر أثري بيضم التمثال الراقد غير المكتمل للملك رمسيس الثاني وبعض الأحواض الرومانية وبعض النقوش الصخرية، ودي منطقة أثرية جبلية مفتوحة تبع منطقة آثار أسوان والنوبة.
فرعون الحرب والسلام
فرعون الحرب والسلام، صاحب أول معاهدة سلام معروفة في التاريخ مع ملك الحيثيين، أشهر ملوك الفراعنة حكم عرش مصر وهو شاب صغير لفترة طويلة حوالي 76 سنة، سطر وقتها تاريخ من النور والمجد لمصر القديمة، والفخامة في كل حاجة حتى أعمال التشييد والبناء، واللي امتدت من بلاد النوبة للشام لسواحل البحر المتوسط وبشهادة كتب التاريخ مافيش أي ملك قديم شيد معابد وتماثيل ضخمة ومسلات زي ما عمل رمسيس التاني، ومن أشهر مشاريعه الإنشائية كانت معبد أبي سمبل والرامسيوم.
بيقول كتاب (الفراعنة المحاربون.. دبلوماسيون وعسكريون) للدكتور حسين عبد البصير: “على الرغم من وجود عدد كبير من الملوك الفراعنة يحملون اسم رمسيس، ولكن عندما نقول رمسيس دون تحديد ترتيبه في الأسرتين أو فى العصر أو في مصر القديمة عمومًا، العالم كله يعرف إننا نقصد دون شك نجم الأرض وملك الملوك رمسيس الثانى العظيم الخالد”.
التاريخ المصري والفرعوني دايمًا بيفاجئنا باكتشفاته وأسراره، وحتى لما بنسمع أي خبر عنهم بيبقى عندنا فضول الخبر بيقول إيه، لإن لسه في أسرار ومعلومات ماحدش يعرف عنها حاجة وعلماء الآثار في حالة بحث مستمر.