في لحظةٍ حاسمة من التاريخ، يرفع الملياردير الإماراتي خلف أحمد الحبتور صوته بنداءٍ يحمل عنوان الإرادة والأمل: “نحن مستعدون”.
من قلب دبي، وجّه الحبتور رسالةً مفتوحة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يقترح فيها خطة شاملة لإعادة إعمار غزة بعد سنواتٍ من الدمار والمعاناة.
رؤيةٌ إنسانية جريئة تمزج بين الخبرة الاقتصادية والمسؤولية الأخلاقية، هدفها أن تعود الحياة إلى شوارع غزة وأن تنهض من جديد مدينةً نابضة بالأمل والتنمية.
“نؤمن بأن البناء هو أسمى أشكال السلام”
الملياردير الإماراتي خلف الحبتور

لا تفوّت قراءة: 8 فنادق في أبوظبي حائزة على ميشلان: تجربة فخامة لا مثيل لها
خلف الحبتور: “نحن مستعدون” لإعادة إعمار غزة

تأسست مجموعة الحبتور في دولة الإمارات عام 1970، ونمت لتصبح مؤسسة عالمية تمتد أنشطتها إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول أخرى.
وفي رسالة موجهة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أشاد خلف أحمد الحبتور برعايته لاتفاق السلام، مؤكداً أنه “يؤمن بالسلام كخيار إستراتيجي”.
وأضاف أن مبادرة ترامب منحت غزة فرصة حقيقية للنهوض من رماد الحرب، وإعادة بناء مستقبلها على أسس من الأمل والتنمية.
وأوضح الحبتور أن رسالته تعبّر عن تقدير عميق لترامب، وإيمان راسخ بأن الإمارات هي الخيار الأمثل لقيادة عملية إعادة الإعمار.
“ما تحتاجه غزة اليوم هو مشروع حياة لا شعارات، وإرادة للعمل لا خطب. فالبناء هو أسمى أشكال السلام”
الملياردير الإماراتي خلف الحبتور
وفي خطابه للرئيس الأمريكي، كشف الحبتور أن الإدارة تدرس اختيار المرشحين لقيادة السلطة الانتقالية في غزة بعد توقيع اتفاق السلام.
لا تفوّت قراءة: ما هي قلادة النيل؟ وسام الملوك والعظماء الذي قلّده السيسي لترامب

وأكد: “مؤسسات الأعمال الإماراتية هي الأقدر على تحمل هذه المسؤولية، فنجاحها ليس نظرياً، بل واقع ملموس وقابل للقياس”.
ولتعزيز رؤيته، أشار الحبتور إلى إنجازات مجموعته داخل الإمارات، حيث نفذت مشاريع ضخمة ومعقدة بأعلى معايير الكفاءة والجودة.
ومن أبرز إنجازات المجموعة: فندق والدورف أستوريا في نخلة جميرا، وفندق في، إضافة إلى تشغيل علامات سيارات كبرى مثل ميتسوبيشي وبنتلي وبوغاتي.
وبهذه الرؤية الشاملة، يعلن خلف الحبتور استعداد الإمارات لتكون في الصف الأول من إعادة إعمار غزة وبناء مستقبلها الواعد.
لا تفوّت قراءة: خدمة “إير تاكسي” الجديدة تصل مصر رسميا.. كم تبلغ تكلفة التنقل جوا داخل مصر؟
خطة خلف الحبتور لإعادة إعمار غزة: رؤية واقعية بثلاث مراحل

شدّد خلف أحمد الحبتور على أن إعادة إعمار غزة لا يجب أن تستغرق عقوداً طويلة، بل يمكن إنجازها في زمنٍ أقصر عبر التعاون العربي والدولي.
وأوضح أن الهدف هو تحقيق إعمار دائم ومستدام، لا مجرد مساعدات مؤقتة تزول بمرور الوقت أو تتأثر بالتقلبات السياسية.
ولهذا الغرض، أعلن الحبتور أنه وجّه إدارة الهندسة في مجموعة الحبتور لإعداد خطة هندسية تفصيلية تغطي كل جوانب الإعمار والبنية التحتية.
كما كلف مركز الحبتور للأبحاث بوضع خارطة طريق عملية لإحياء غزة وتحويلها إلى نموذج للتنمية والاستقرار في المنطقة.
وأشار إلى أن الخطة تتألف من ثلاث مراحل مترابطة، تبدأ بالاستقرار الأمني، مروراً بإعادة الإعمار، وصولاً إلى التنمية الشاملة والمستدامة.
لا تفوّت قراءة: آخرهم ياسر جلال وخالد جلال.. من هم أبرز الفنانين الذين انضموا إلى مجلس الشيوخ؟
المرحلة الأولى: بناء المنازل وبداية الحياة في غزة

تبدأ المرحلة الأولى من خطة خلف الحبتور لإعادة إعمار غزة بوضع الإطار الهندسي الشامل للمشروع وإطلاق عمليات التطهير والبناء.
تركّز هذه المرحلة على إزالة الأنقاض وتنظيف المناطق المدمّرة في مختلف أنحاء القطاع، تمهيداً لانطلاق مرحلة البناء الجديدة.
وفي الوقت ذاته، سيتم توفير مساكن مؤقتة تضمن لسكان غزة حياة كريمة إلى حين الانتهاء من إعادة الإعمار الكامل.
كما تشمل المرحلة تأمين الكهرباء والمياه وخدمات الصرف الصحي والرعاية الطبية المؤقتة لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة.
وبعدها تبدأ مشاريع البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك إنشاء الطرق العامة والمباني الحيوية التي تمهّد لعودة الحياة المدنية.
أما خطة بناء الوحدات السكنية فجاءت على ثلاث مراحل متتالية ومدروسة زمنياً.
- المرحلة الأولى (من 0 إلى 15 شهراً): بناء 50,000 وحدة سكنية موزعة على 5,000 مبنى حديث ومجهّز بالكامل.
- المرحلة الثانية (بالتوازي ولمدة 6 أشهر): إضافة 50,000 وحدة سكنية أخرى لتوسيع نطاق الإعمار.
- المرحلة الثالثة: إنشاء 50,000 وحدة سكنية إضافية لتلبية احتياجات النمو السكاني المستقبلي.
وبذلك، تُحقق الخطة هدفها ببناء 150,000 وحدة سكنية في غزة خلال ثلاث سنوات، لتكون نواة لحياة جديدة ومستقرة.
لا تفوّت قراءة: ما هي المراحل الثلاث لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟ خطة شاملة لإعادة الإعمار والسلام
المرحلة الثانية: فرص عمل وبناء اقتصاد غزة الجديد

بعد اكتمال مرحلة بناء المنازل والبنية التحتية، تنطلق المرحلة الثانية من خطة خلف الحبتور لإعمار غزة لترسيخ الأساس الاقتصادي للسلام.
تركّز هذه المرحلة على تحريك عجلة الاقتصاد المحلي من خلال مشاريع إنتاجية تُعيد الحياة إلى سوق العمل وتدعم الاكتفاء الذاتي.
وتتضمن الخطة إنشاء مناطق صناعية متكاملة ومراكز تجارية حديثة لتشجيع الاستثمار وجذب رؤوس الأموال العربية والدولية.
وتهدف المبادرة إلى توفير مئات الآلاف من فرص العمل لأبناء غزة، مما يعزز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي داخل القطاع.
وبذلك، تتحول غزة من منطقة متضررة بالحرب إلى مركز إنتاج وتنمية مستدامة يعيد الأمل لسكانها ويمهّد لمرحلة ازدهار قادمة.
لا تفوّت قراءة: لماذا اختير غصن الزيتون رمزا لقمة شرم الشيخ لدعم فلسطين؟
المرحلة الثالثة: إدارة نزيهة بعيدة عن التلاعب السياسي

تُركّز المرحلة الثالثة من خطة خلف الحبتور لإعادة إعمار غزة على وضع إطار إداري شفاف ومنظّم يضمن عدالة توزيع الموارد.
تهدف هذه المرحلة إلى منع التلاعب السياسي والفساد، وضمان أن تخدم جهود الإعمار أبناء الشعب الفلسطيني، لا الأجندات المتنافسة.
ويؤكد الحبتور أن الإدارة النزيهة هي الضمان الحقيقي لاستدامة الإعمار وتحقيق التنمية الشاملة في غزة.
وفي ختام رسالته، عبّر الحبتور عن ثقته واستعداده قائلاً: “نحن في مجموعة الحبتور مستعدون”.
“بفضل سجلّنا الحافل بالإنجازات، وكفاءتنا وإصرارنا، يمكننا إعادة بناء غزة بسرعة وكرامة ورؤية واضحة”
الملياردير الإماراتي خلف الحبتور
وأشار إلى أن غزة المعاد إعمارها يمكن أن تصبح نموذجاً للاستقرار والازدهار لأجيال قادمة.
كما أوضح أن نسخة محدّثة من الخطة ستُعرض قريباً بعد استكمال عملية المراجعة والتطوير من قبل فريقه المتخصص.
