البهنسا، القرية الشهيرة بلقب “البقيع الثاني”، تحتضن مقامات شهداء الصحابة، لكنها اليوم تلفت الأنظار بظاهرة طبيعية غير مسبوقة.
ففي الأيام الأخيرة، فوجئ الأهالي بظهور تجمع مائي يشبه بحيرة صغيرة وسط صحراء قاحلة، مما أثار دهشة السكان والزائرين.
وبالانتقال إلى شمال محافظة المنيا، وتحديدًا في صحراء مركز بني مزار، تكشفت المفاجأة بظهور بحيرة شاسعة لم تكن موجودة من قبل.
إذ تمتد مساحة هذه البحيرة لما يقارب 35 فدانًا، لتتحول المنطقة الجرداء إلى مشهد مائي فريد يجمع بين الغموض والجمال.
ومن هنا، تصاعدت التساؤلات بين الأهالي والباحثين: هل هي معجزة طبيعية مباركة أم نتيجة لتغيرات جيولوجية خفية تحت الرمال؟
لا تفوت قراءة: لون العام 2026: كيف تنسق Transformative Teal في ملابسك وديكور منزلك؟


من “المياه المباركة” إلى “البحيرة المسكونة”.. جدل واسع حول الظاهرة
مع انتشار الصور ومقاطع الفيديو، انقسمت الآراء بين من اعتبر المياه ظاهرة دينية مباركة، ومن أطلق عليها ساخرًا اسم “البحيرة المسكونة”.
لكن سرعان ما تبدد الغموض، إذ دخلت الجهات العلمية على الخط، معلنة نتائجها الأولية لتفسير ظهور هذا التجمع المائي الغريب.
وفي خضم الجدل، تحركت محافظة المنيا بسرعة، مؤكدة رصدها للبحيرة في أحد المنخفضات الصحراوية القريبة من البهنسا.

لا تفوّت قراءة: بعد إطلاق Apple Watch Ultra 3: اكتشف أفضل الساعات الذكية للرياضيين والمحبين للصحة
كما قامت الأجهزة المختصة بأخذ عينات من المياه لفحصها وتحليلها، بغرض تحديد طبيعتها والكشف عن أسباب تكونها المفاجئ.
وبذلك، تحولت القصة من مجرد تداول شعبي إلى تحقيق رسمي وعلمي يسعى لحسم الجدل وإزالة الغموض عن “البحيرة المباركة”.

لا تفوّت قراءة: مهرجان الجونة السينمائي 2025: خمسة أفلام مصرية لا تفوّت


نتائج التحاليل تكشف حقيقة البحيرة المباركة
أوضحت الفحوصات العلمية أن المياه ناتجة عن تسريبات جيولوجية طبيعية، مع ارتفاع شديد في نسبة الملوحة يجعلها غير صالحة للشرب أو الزراعة.
وأكدت محافظة المنيا أن التجمع المائي لا يمثل خطورة مباشرة، لكنه في الوقت نفسه غير قابل للاستفادة العملية في أي مجال.

لا تفوّت قراءة: أين تذهب في الويك إند؟ أبرز حفلات وفعاليات نهاية الأسبوع في مصر من 11 حتى 13 سبتمبر

وحرصًا على سلامة المواطنين، شددت المحافظة على عدم الاقتراب أو استخدام المياه تحت أي ظرف، مؤكدة أن الوضع يخضع لرقابة مستمرة.
كما دعت الأهالي والزائرين إلى الالتزام بالتعليمات والتعاون مع الأجهزة المختصة حفاظًا على السلامة العامة وتفادي أي مخاطر محتملة.
وهكذا تحولت “البحيرة المباركة” من جدل شعبي واسع إلى ظاهرة طبيعية تحت المتابعة الرسمية لضمان أمن واستقرار المنطقة.

