حرية الرأي في المجتمعات الغربية: هل تنتهي عندما يتعلق الأمر بفلسطين؟

منذ يوم السابع من أكتوبر، وتنكشف وجوه وتسقط أقنعة وتتجلى حقائق فيما يخص الغرب والصورة الوردية الحالمة التي كانت تتصدر عن الدول المتقدمة أصحاب الحرية والديمقراطية والإنسانية، فوجدنا منذ طوفان الأقصى في المجتمعات الغربية محاولة قمع لكل من يحاول أن يظهر تعاطفه أو دعمه للقضية الفلسطينية، سواء بسير في مظاهرة أو رفع علم فلسطين أو بوست ينشره على حسابه أو حتى في شكل من أشكال احتفاله..

وتقابل كافة أشكال التضامن بقمع التظاهرات وطرد من وظائف والقبض على بعض الأشخاص وفسخ عقود عمل مثلما حدث مع بعض لاعبين الرياضة وبعض المشاهير، الأمر الذي وصول إلى حد التهديد بالقتل والتطرف أو القتل فعلًا مثلما حدث مع معلم قام بتهديد طالبة بقطع رأسها لإنها رفضت رفع علم إسرائيل في الفصل الدراسي، ومثلما قتل الطفل الفلسطيني ومثلما تعرض ثلاث فلسطينين لهجوم مسلح في أمريكا.

المعلم المتهم بتهديد طفلة بقطع رأسها بسبب تضامنها مع غزة

الأمر الذي وصل لمطالبة بعض المسؤوليين في الغرب بمشروع قانون يجرم كل من ينتقد أو يعادي الصهيونية أو السامية وعلى الجانب الآخر يمنعون في برلين استخدام الكوفية الفلسطينية باعتبارها تحرض على الإرهاب!

فهل بذلك حرية الرأي في المجتمعات لها معايير أخرى غير التي نعلمها؟ هل هي مشروطة وتقف عند حد معين بناء على معايير هم من يضعونها؟ وإذا تم وضع قيود لتلك الحرية، تظل حرية! أم حرية مزدوجة المعايير لا قيمة لها!

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: في مزاد إنساني: مصري يتبرع بتحويشة عمره من أجل أهالي غزة

تعليقات
Loading...