حرب في العمق بين حزب الله وإسرائيل: إلى أين سينتهي بها المطاف؟

رد تلو رد والحرب لا تنتهي والردود لم يصبح لها مدى أو سقف تتحكم في تبعاته أو نتائجه، فعقب أيام عاشتها لبنان بأكملها من التوتر لا أحد يعلم فيها أي انفجار سيأتي وأين سيضرب المنطقة بعد الاختراق اللاسلكي لأجهزة بايجر أو الغارات الجوية.

وتلتها ضربات بلغ فيها التوتر أشده في لبنان وأعلنت فيها إسرائيل استهدافها لعدة قادة وعناصر في حزب الله، والقضاء على معظم الهيكلية القيادية لحزب الله جاء رد جديد وواسع من حزب الله.

أعلنت جماعة حزب الله اللبنانية، أنها استهدفت قاعدة ومطار “رامات ديفيد” ومجمعات الصناعات العسكرية ‏لشركة “رفائيل” المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية شمالي إسرائيل وأطلقت أعمق مجموعة من الصواريخ على إسرائيل منذ بداية الحرب الحالية، أربع دفعات من أكثر من 140 صاروخًا وطائرة بدون طيار على وادي يزرعيل، وحرب تلو الأخرى ولا أحد يعرف أين سينتهي بنا المطاف.

هل نتجه للحرب المفتوحة؟

المحرر في الشؤون الإسرائيلية نضال كناعنة قال : “استهداف القاعدة رسالة واضحة من الحزب الذي يريد أن يظهر لإسرائيل كيف ستبدو الحرب في حال توسعت أكثر، والتقديرات تشير إلى أن إسرائيل تحاول جر الحزب للحرب المفتوحة وتضعه أمام سيناريوهات صعبة إما الحرب المفتوحة وإما الصمت”.

وفقًا لمصادر أخرى فإن إسرائيل خيّرت لبنان بين التراجع عن العمليات العسكرية التي يخوضها حزب الله لمساندة غزة من الجنوب أو الحرب الشاملة، ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر قولها: “لا توجد خطوط حمراء” وإن اغتيال قائد “وحدة الرضوان” إبراهيم عقيل، كان بمثابة رسالة واضحة للحزب بأن “حرب الاستنزاف انتهت وقواعد اللعبة تغيرت” وقالت إن “إسرائيل مستعدة لحرب شاملة”.

ومن الواضح أن إسرائيل تدفع “حزب الله” نحو هدفين إما التفاوض والتسوية والصمت على ما يحدث في غزة أو الحرب الشاملة ورفع مستوى التهديد.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: إبعاد السنوار عن غزة: هل تقبل حماس بصفقة “الخروج الآمن”؟