هناك في كل دولة ما يميزها التراث والثقافة والروح وغيرها ما يجعل عشاق السفر والترحال يقصدوها هي بالذات، وهناك دول بمجرد سماع إسمها تتكون في ذهنك كلمات وعبارات مرتبطة بها، فكيف يحدث هذا مع لبنان وماذا يأتي في بالنا بمجرد سماع اسمها؟
فيروز
أيقونة الفن اللبناني التقى حولها كل الطوائف الدينية والسياسية اختلفوا على كل شيء واجتمعوا على حبها، وكانت بداية تعارف الأجيال على تفاصيل البلد من خلال كلمات أغانيها وفي الحرب الأهلية قوت علاقتها مع الشعب فتصدرت أغنياتها الإذاعات المتناحرة على جانبي خطوط القتال، فكانت ومازالت فيروز بمثابة طقس يومي لدى اللبنانين مع “بحبك يا لبنان” و”ردني إلى بلادي” و”لبيروت”
التبولة
بمذاقها الحامض اللذيذ صاحبة الحضور الأقوى على المائدة، من المقبلات الشرقية البسيطة التي صدرها لبنان إلى العالم، كما شكلت موضوع نزاع عربي- إسرائيلي، بعدما حاول الإسرائيليون نسبها إليهم وترويجها في العالم على أنها “طبق تراثي يهودي”. لكن المخطوطات التاريخية التي كانت بحوذتهم حديثة جدا مقارنة بالمخطوطات التي تؤكد اختراع ووجود التبولة أولّ في العراق ثم في لبنان. وكمبادرة لحفظ هذا التراث المطبخي، يحتفل اللبنانيون كل سنة بـ”اليوم الوطني للتبولة”.
حب الحياة والصمود
لا تختلف لبنان كثيرًا عن الشعب الفلسطيني فاستطاعت ومازالت تلهمنا عن حب الحياة رغم الأزمات والحروب والصراعات، لانعلم ماذا إذا كانت طبيعة متأصلة في الشعوب العربية ونكتشفها بالتدريج مع كل أزمة أما إنها موجودة في شعوب بعينها لا سواها مثل لبنان.
قلب الطبيعة والجبال
مسارات مرسومة بدقة، بيوت وآثار وذكريات تحتضن الجبال تمر علينا في مشاهد وتفاصيل الحياة اليومية، إذا نظرت للبلد من فوق تجدها شقفة من الطبيعة في كل شيء مناطق كونت وعي اللبنانين عن معنى الطبيعة وخلقت لديهم قيمة للبساطة والاستدامة المتمثلة في بيوت الضيعة ومشاهد الحياة الريفية.
مطعم السوسي
واصل مطعم السوسي الصغير والشعبي في بيروت، تقديم الفطور “الترويقة” بالطريقة التقليدية لزبائنه منذ أكثر من 132 سنة، بدأ دكانًا صغيرًا خلف بلدية بيروت عام 1890، وسرعان ما ذاع صيت المؤسس الحاج محمد السوسي وكبر الدكان ليصبح أكبر، ويعتبر علامة في بيروت كونه حافظ على تقاليده وطريقة واختير ضمن 12 أفضل مطعم في العالم لتقديم الفطور.
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: عباسية فرغلي: صاحبة أول رخصة قيادة نسائية في العالم العربي