ثول ٢: أول سفينة أبحاث إقليمية بالسعودية تؤكد رؤية 2030 للبحث العلمي

أعلنت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) عن بدء مشروع بناء أول سفينة أبحاث إقليمية في المملكة يُطلق عليها “ثول ٢”، ويُتوقع أن تدخل الخدمة في عام 2027.

ومن المقرر أن تتولى شركة “فراير لبناء السفن” تشييد السفينة في حوض بناء السفن بمدينة “فيجو” الإسبانية، وتستهدف تمكين الباحثين من استكشاف البحر الأحمر بعمق، بما في ذلك سواحله ومياهه العميقة، ما يفتح آفاقًا جديدةً أمام الأبحاث العلمية المتعلقة بالبيئة البحرية والشعاب المرجانية والتكوينات الجيولوجية.

وتُعد “ثول ٢” خطوةً إستراتيجيةً ضمن رؤية السعودية 2030، وسيبلغ طولها 50 مترًا وعرضها 12.8 مترًا، وعمق الغاطس 3.6 أمتار، وهي مصممة لتعمل لمدة 30 عامًا.وبفضل تصميمها المعياري وتقنياتها المتقدمة، ستكون السفينة قادرةً على مواجهة التحديات البيئية والبحرية في المستقبل، بالإضافة إلى دعم جهود المملكة في إدارة الطوارئ البحرية، مثل التسربات النفطية والحوادث البحرية.

أهمية ثول ٢

تأتي أهمية (ثول ٢) في أنها تهدف إلى دراسة التيارات البحرية في البحر الأحمر، وتأثيرها على التفاعل بين النظم البيئية، ما قد يفيد في الفهم العلمي الدقيق لتأثير هذه التيارات على البيئة البحرية والتنوع البيولوجي.

نقل عن العربية

ولا تكتفي السفينة بعلم البيولوجي فقط، بل تهدف إلى اكتشاف نشأة البحر الأحمر وتاريخه، مما قد يكون مفيد علميًا في فهم التاريخ وإدراك النمط الحيوي للبحر الأحمر، وتطور الأراضي به والشعب المرجانية وغيرها من الكائنات الحية بالبحر الأحمر.

مميزات ثول ٢

تم مراعاة في تصميم السفينة أن تكون مخصصة بعناية شديدة لنمط حركات الأمواج والمياه بالبحر الأحمر، واتجاهات الرياح، وصُممت السفينة أيضًا لتكون متعددة الاستخدامات، ما يتيح لها خدمة تخصصات بحثية متنوعة باستخدام تجهيزات مختبرية متقدمة، بالإضافة إلى ذلك، تتمتع بقدرات تكاملية مع أنظمة بحثية متطورة مثل المركبات المسيرة والغواصات، ما يعزز من قدرتها على تنفيذ الأبحاث البحرية المُعقّدة، ويدعم الأبحاث المُبتكرة على مستوى عالمي، وقد تكون هذه السفينة الأولى إقليميًا في هذا الشأن.

آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: استراتيجية القطاع العقاري دبي 2033: خططها وأهدافها والمتوقع منها

تعليقات
Loading...