تقرير يثير القلق: خطورة الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية وتأثيرها
ما يقارب 39 مليون شخص سوف يلقون حتفهم جراء الإصابة بالعدوى المقاومة للمضادات الحيوية من الآن وحتى عام 2050، بحسب تحليل عالمي متعمق لظاهرة مقاومة المضادات الميكروبية.
فقد توصل التقرير المنشور في الشهر الماضي، في دورية “ذا لانسيت_The Lancet” إلى أنه في الفترة ما بين عامَي 1990 و2021 لقى ما يزيد على مليون شخص حتفهم جراء الإصابة بالعدوى المقاومة للعقاقير كل عام، وأن هذه العدد يمكن أن يتضاعف إلى قرابة مليونَي شخص بحلول عام 2050. وبناء عليه، يُقدِّر التقرير أنه يمكن إنقاذ حياة نحو 92 مليون شخص في الفترة ما بين عامَي 2025 و2050 إذا أمكن إتاحة المضادات الحيوية المناسبة والعلاجات المتطورة لحالات العدوى على نطاق واسع، ولكن هل هذا يمكن تحقيقه عربيًا؟
دول العالم الثالث الأكثر تعرضًا للخطر
الدول الفقيرة أو دول العالم الثالث هي الأكثر عرضة للخطر من أي دول أخرى، نظرًا لغياب التوعية المجتمعية عن آثار استخدام المضادات الحيوية دون وصفة طبية، والاعتماد في أن كل ألم يلزمه مضاد حيوي، دون أن نترك للجسد ومناعته فرصة بأن يقاوم، لذا، يفتح هذا بابًا لكيف يجب أن نتعامل مع الأمر؟ وكيف يمكن أن ننقذ عددًا أكبر من هذه الدول سواء العربية أو غير العربية؟
كيف يمكن لنا أن ننجو؟
تكمن النجاة في أن نلزم على الأقل بتجارب ناجحة في التعامل مع هذا، على سبيل المثال الدولة الألمانية لا تصرف مضاد حيوي إلا في آخر مرحلة، ولا تصرف سوى بإذن من المستشفى دون أي عيادة خارجية، بالإضافة إلى ذلك تمنع صرف هذه المضادات من الصيدلية، وهي الحالة الشائعة عربيًا التي تتحول فيها الصيدلية لمكان للتشخيص وصرف الدواء دون أي حذر، بالإضافة إلى ذلك محاولة المجتمعات المدنية العمل على التوعية بخطورةٍ الأمر بشكلٍ واضح دون تجميل الأمر ومعاملته أنه رفاهية لأنه أصبح خطرًا علينا جميعًا ويهدد حيواتنا وحيوات من نحبهم، والأمر لا يتوقف على المضادات الحيوية فقط بل أيضًا المسكنات وغيرها من العقاقير التي تعامل كالحلوى كلما شعرنا بشيء توجهنا دون استشارة طبيب للحصول عليه.
آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: السرطان: دراسة جديدة تحل أهم حلقة في فهم لغز “لماذا لا تعمل بعض العلاجات”؟