تعزيز ثقافة التحرش: لسه في انفلونسرز شايفين إن معايرة الستات محتوى كوميدي!
من فترة كنا لسه بنتكلم عن فكرة الانفلونسر، وأهمية إنه يكون مدرك مسئولية وجود متابعين كتير له، اللي ممكن يتأثروا بآرائه ونوع المحتوى اللي ممكن يكون بيقدمه. ومع وجود كل أساليب نشر الوعي عن أهمية حذر أي محتوى بيشجع على التحرش أو الـ “slut shaming” واللي معناه الحكم على الآخرين إنهم “شمال” أو ناس مش كويسة بسبب طريقة لبسهم أو كلامهم أو الطريقة اللي هما بيختاروا إنهم يعبروا بيها عن هويتهم.. ولكن للأسف، شوفنا الـ slut shaming كما يقول الكتاب في بعض محتوى الانفلونسر عمر الدالي.
انفلونسر عنده 127 ألف متابع على الانستجرام، بيختار التريقة على الستات والحث على التحرش بيهم “كمادة للفكاهة” يعمل منها محتوى المفروض إنه كوميدي ويضحك الناس.. ولكن الفيديوهات اللي بيعملها أبعد ما يكون عن الضحك، ولكن فعلًا محتوى مقزز ومحزن بيـ represent كل العقليات الُمدافعة عن التحرش واللي بتدعم مبدأ “هي لابسة كده فتستاهل يتم الاعتداء عليها” واللي بتعزز الـ shaming والحكم على الستات.. والمفروض كمان إننا نضحك!
تم انتشار فيديو بشكل واسع على الانستجرام لفيديوهات مجمعة لعمر الدالي، أقل ما يقال عليها إنها صادمة.. ازاي حد يقدر يتعدى على الستات ويحث على النظر لها بدونية بمنتهى الوضوح كده؟ ازاي بالمحتوى بتاعه قدر يرجعنا 100 سنة لورا لوقت كانت الستات بتتشاف فيها على إنها object أو مجرد شيء “بيبسط الرجالة” زيّ ما هو قال في أحد الفيديوهات؟ كان بيتكلم على الـ crop tops، فكان مستغرب أوى ليه الستات بيلبسوه، وشاف إن ما تشيله خالص علشان “هي وهما يتبسطوا!” .. هو ده الكلام اللي هو قاله.. بس مفيش كلام احنا نقوله يقدر يعبر عن بشاعة المحتوى اللي شوفناه..
لما يكون فيه أكتر من 100 ألف متابع بيشوف النوع ده من المحتوى بيتنشر “عادي” على وسائل التواصل الاجتماعي، يبقى لازم احنا كمان ناخد واقفة.. لإننا لو سكتنا يبقى كده بنسيب فرصة إننا نرجع من تاني لحلقة الصمت المفرغة اللي اتحبسنا جواها سنين، ونرجع تاني نشوف تحقير وأحكام ظالمة بتقع على الستات بشكل يومي.. لمجرد إن في بعض “الانفلونسرز” شايفين إن دي مادة للسخرية هتجيب كام لايك وشير..
بعد ما تم تداول البوست اللي بيدين عمر الدالي على محتواه، ونشر كتير من الفنانين للبوست واتهامه إنه مُحرض على التحرش والتنمر، ظهر عمر في الستوريز وقدم اعتذار عن الفيديوهات، وقال إنه “ماكانش عارف إن ده غلط” وإنه كان واخد الموضوع بهزار. وقال كمان إنه مش حمل أي مسائلة قانونية، وإنه ماكانش يقصد إنه يأذي حد.. بس لو فعلًا لسه في المجتمع ناس مش مدركة إن محتوى بالوضوح ده مش تعدي على الست ولا تحرش بيها ولا هيأذيها.. يبقى احنا في كارثة وجهل حقيقي!