تساؤلات الجمهور: هل الانشغال بمسلسلات بيقدر بيلهينا عن مشاكل حياتنا؟
كركبة في دماغنا مش عارفين نوقفها ومصادرها كتير، كركبة في العلاقات، في الشغل، في التفكير في المستقبل، الحزن والندب على الماضي، حاجات واقفة في النص مش عارف لها آخر ومش قادر تحلها، تراكمات بتتخزن وماتحلهاش وتجيب عليها تراكمات جديدة، حياة مش عارف تعيشها طب وبتعمل إيه بقى بعد كل ده؟ بتهرب ازاي؟ الحل بسيط خالص.
من كتالوج الحلول والسر في سلحة المسلسلات
في ناس بتهرب في إنها تسحل نفسها أكتر وأكتر في سفر وفي خروجات أو إنها تهلك نفسها في الشغل من أول اليوم لآخره، وفيه بقى اللي أخذ سكة مختلفة خالص، سكة هادية ورايقة، بيلاقي فيها هروب من همومه عن طريق إنه بيسحل نفسه مع المسلسلات.. ازاي؟
الكلام ده مش جاي من الفراغ، ناس كتير بقت تعبر عن أهمية السحلة، وبتستنى المسلسل الجديد اللي هينزل علشان الدوامة اللي هياخدها فيه وده لأسباب منها:
السحلة مع الأبطال أهون
وأهو أحسن نتسحل مع الأبطال وهمومهم أحسن ما نتسحل مع نفسنا ومشاكلنا، وده حتى مش بينطبق على المسلسلات بس، في ناس بتلاقي دوا ليها في إنها تغرق في مشاكل الغير وتبعد عن مشاكلها، بس على الأقل مشاكل الأبطال ليها حل في الأخر وسيناريو مكتوب ومعروف نهايته وهنطمن عليهم في نهاية الجزء، فالهموم مازالت في الأمان.
حياة مختلفة
ساعات بيلاقوا في المسلسلات حياة عايزين يعيشوها، قصة بعينها وحياة بتفاصيلها مش قادرين يلاقوها فبيكتفوا بتخليها في المسلسل وهرمون السعادة ينفرز في الدماغ وشكرًا على كده.
الونيس والعشرة
أحيانًا مع المسلسلات الطويلة حبتين زي التركي أو سلاسل الأجزاء الطويلة زي ليالي الحلمية، الناس بتلجأ لها وتفضل تتفرج على المسلسل لمدة شهور ويمكن سنين وبتحس معاه بجو من الألفة وإحساس الارتباط ده برضه بيبقى مع الأبطال والحالة اللي بتعيشها مع المسلسل وبيتحولوا لجزء من عيلتك، وبتبقى متشوق للحلقة اللي بعدها، وماشي اليوم كله تفتكر في الأحداث وتحللها وتناقشها مع غيرك.
أمان وسلام
بتحس بأمان كده وأنت عندك مسلسل تتابعه لما تروح من شغلك أو جامعتك أو حتى وأنت قاعد في البيت، ويا سلام بقى لو المسلسل ده في الأساس مربوط عندنا بذكريات فمش بس هتتسحل معاه لأ ده كمان هيحسن من حالتك المزاجية وانبساطك، فهتتسحل وأنت مبسوط.
حالة سحلة المسلسلات دي أنا عن نفسي جربتها حسيت بخطفة غريبة ممكن تغنيك عن أي حوارات بتحصل حواليك، وحاجات غريبة ممكن تعديها في سبيل أنك تجهز قعدتك في اليوم وترجع لمسلسلك بأمان وسلام.
الارتباط والحالة دي من السحلة كل ما كانت قوية كل ما هتزعل أكتر على انتهاء المسلسل وتحس أنك فقدت عنصر مهم في يومك مش عارف ترجعه تاني، وبتقعد فترة لحد ما تتأقلم أو تلاقي ونيس لك تاني لأن فيه ناس بتلاقي نفسها في السحلة دي وهكذا تستمر السحلة وتبقى دايرة لا تنتهي.
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: الجن الطيب وسفير جهنم: شخصيات العفاريت في السينما المصرية